أخبار منوعةحصري أكاديميا

تربويون لـ (أكاديميا): العنف الأسري أحد أسباب تفكير الأطفال في الانتحار

 

دقوا ناقوس الخطر…

الاهتمام بالطفل ورعايته ومتابعته.. جزء مهم من الصحة النفسية للطفل

موزة الجناع: الانسحاب من ممارسة الأنشطة الاجتماعية وتغيّر في السلوك فجأة علامات يجب ملاحظتها على الطفل
شريفة الأيوب: انتحار الأطفال حالات فردية في مجتمعاتنا وأفضل السبل لتجنبه الوازع الديني وتربية الأبناء على الايمانl

 

أكاديميا| التربية – خاص

أكدت الموجهة الفنية للخدمة الاجتماعية بوزارة التربية الأستاذة موزه الجناع أنَّ السلوك الانتحاري يُعتبر من الأفعال تنطوي على إيذاء الذات.
وقالت الجناع أنَّ السلوك الانتحاري للطفل يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، عبر وسائل عدة منها الشنق أو الغرق أو غيرها، مشيرة إلى أنَّ من أسباب انتشار ظاهرة انتحار الأطفال يرجع إلى العنف الأسري (إذا كان للشخص تاريخ عائلي من إساءة معاملته طفلاً او إهماله أو حدوث صدمة له، بالإضافة إلى الاكتئاب الذي يسبب انخفاض هرمون السعادة في الجسم عند الطفل ومشاعر اليأس والوحدة والعزلة، أيضاً التعرّض للصدمات مثل الوفاة والخسارة المادية، الأمراض الجسدية مثال الاصابة بمرض جسدي أو حالة صحية نادرة تغيّر من نمط حياه الطفل وتزيد آلامه قد يكون من أقوى أسباب التفكير بالانتحار. وكذلك التعرض للتنمر خاصة إذا لم يتلقّى هؤلاء الأشخاص أي دعم أو علاج نفسي.
وأوضحت الجناع أنَّ الدوافع التي تؤدي إلى التفكير بالانتحار تتمثل في مشاعر اليأس والحزن الشديد والآلام العاطفية والشعور بالذنب باستمرار. والسلوك المحفوف بالخطر، والاحتفاظ بأدوات الانتحار، بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية.
وبينت الجناع العلامات التي تظهر على الطفل قبل انتحاره من بينها اضطرابات صحيّة مثل قلة الشهية والاكتئاب، والانسحاب من ممارسة الأنشطة الاجتماعية، وتغيّر في السلوك فجأة، وادمان الانترنت والألعاب الالكترونية، والتوحد مع أبطال الدراما والمشاهير المنتحرين
وشددت الجناع على ضرورة دور الأسرة للوقاية المتمثل في القيام بالتربية والتنشئة السليمة فالاُسرة هي اللبنة الاولى في المجتمع وهي المسؤولة عن اكتساب الفرد لعاداته وتكوين ذاته.
وتوفير دعم مستمر من الأبوين لطفلهما، والحد من العنف الأسري والمشاكل الزوجية، والتأكيد على الوازع الديني عند الطفل، وجعله يكتب قائمة بانجازاته، واغداق الحب والاهتمام على طفلك، والأهم ألا تغضب على طفلك إذا لم تستطع السيطرة على أعصابك.
بدورها أوضحت مسستشار الأسرة والطفولة الأستاذة شريفة الأيوب كيفية التعرف على تصرف السلوك الطفل المقبل على الانتحار من خلال تصرف وتلفظ الطفل والمراهق، والتحدث عن الانتحار كالتلفظ بعبارات مثل «سأقتل نفسي» أو «أتمنى لو كنت ميتًا» أو «أتمنى لو أنني لم أُولد» والعزلة عن الآخرين ، اليأس ، تغير التصرفات .. اضطراب النوم والأكل .. الغضب .. الاكتئاب ، القلق ، التوتر.
وأشارت إلى أنَّ العوامل التي تؤثر وتؤدي تفكير الطفل في الانتحار تتمثل في حالة الاكتئاب حيث يكون لدى الأطفال أو المراهقين الذين يُعانون من الاكتئاب مشاعر من اليأس والعجز تحدُّ من قدراتهم على الأخذ في الاعتبار الحلول البديلة للمشاكل الفورية.
ومعاقرة الخمرة أو تعاطي المخدرات: حيث تُؤدِّي معاقرة الخمرة أو تعاطي المخدرات إلى التقليل من الرادع الذاتي ضدّ الأفعال الخطيرة وتُؤثِّرُ في توقُّع العواقب.
وضعف في ضبط الدوافع: قد يقوم المراهقون خُصوصاً الذين لديهم اضطراب سلوكيّ تخريبيّ مثل اضطراب التصرُّف، بأفعال من دون تفكيرٍ.
ولفتت إلى أنَّ هناك اضطراب كامن في الصحَّة النفسية وحدث يُسبب الكرب يُحرِّضُ السُّلُوك. تنطوي الأحداث التي تُسبب الكرب على: وفاة شخص عزيز، وحالة انتحار في المدرسة أو في مجموعة أخرى من الأقران، وفقدان صديق أو صديقة، والانتقال من محيط مألوف (مثل المدرسة أو الحي) أو الأصدقاء، والإذلال من قبل أفراد الأسرة أو الأصدقاء، بالإضافة إلى التعرّض إلى التنمُّر في المدرسة، والفشل في المدرسة، وكذلك تاريخ من الانتهاك الجسدي أو الانتهاك الجنسي.
وبينت الأيوب أنَّ سن الانتحار يبدأ من عمر ١٠ سنوات فما فوق، ولابد على أولياء الأمور ملاحظة أبنائهم ورعايتهم بصفة مستمرة.
وأكدت الأيوب تأثير السوشيال ميديا والبرامج التلفزيونية والالعاب الإلكترونية على اقبال الطفل في الانتحار، مشيرة إلى وجود الكثير من الألعاب تحرض على الانتحار منها لعبة الحوت الازرق حالات كثيرة راحت ضحية من جميع دول العالم
وأشارت إلى أنّه يمكن تجنب الطفل وابتعاده عن التفكير في الانتحار من خلال التعرُّف إلى الخطر من قبل الآباء والأطباء والمعلمين والأصدقاء، وقد يكون الآباء والأطباء والمعلمون والأصدقاء في وضع يمكنهم من التعرُّف إلى الأطفال الذين قد يحاولون الانتحار، خُصوصاً أولئك الذين لديهم أية تغيُّرات في السُّلُوك مؤخراً. يضع الأطفال والمراهقون ثقتهم فقط في أقرانهم غالباً، ولذلك ينبغي تشجيع هؤلاء الأقران وبشكلٍ قويّ على عدم الاحتفاظ بسر يُمكن أن يُؤدِّي إلى موتٍ مأساويّ للطفل الذي لديه ميول انتحارية.
والجلوس مع أصدقائهم والتحاور معهم قد يكون هناك جماعة أو توجه لدى الأصدقاء أيضاً ونلاحظ أيضاً الأطفال الذين يعبرون عن أفكار انتحارية علنية، مثل «أتمنى لو لم أولَد على الإطلاق» أو «أتمنَّى أن أنام ولا أستيقظ أبداً»، خطرَ الانتحار، ولكن يكون الأمر مشابهاً بالنسبة إلى الأطفال الذين لديهم المزيد من العلامات المُماثلة، مثل الانسحاب الاجتماعي (العزلة) أو تدنِّي الدرجات في المدرسة أو التخلِّي عن المقتنيات المفضَّلة.
وتابعت : يضطلع ممارسو الرعاية الصحية بدورين رئيسيين هم: تقييم سلامة الطفل الانتحاري والحاجة إلى إدخاله إلى المستشفى، ومُعالجة الاضطرابات الكامنة، مثل الاكتئاب أو تعاطي المخدرات.
وأكدت انتحار الأطفال ما هو إلا حالات فردية في مجتمعاتنا خصوصاً الخليجية، لافتة إلى أنَّ أفضل السبل لتنجب انتحار الأطفال، هو الوازع الديني وتربية الأبناء على الايمان بالله والقضاء والقدر. وبيئة وأسرة حاضنة وداعمة وواعية وسليمة من الناحية النفسية والعقلية والتواصل مع المؤسسات للخدمات النفسية والاجتماعية عند ملاحظة أي طارئ.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock