د.فلاح السويري يكتب :الاختبارات الورقية
بقلم/ د.فلاح السويري
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
الاختبارات الورقية
يدور السجال الاعلامي و السياسي الان بين مؤيدي الاختبارات الورقية ومعارضيها دون سماع وجهة نظر الطرف الثالث وهي وجه النظر الفنية وهي الوجهة التي ممكن ان تغير المشهد وترجع كفة فريق على الاخر علميا وموضوعيا لأنه والمعني في هذا المجال وانا عنا اقصد بالطرف وزارة الصحة والتواجيه الفنية( الراي الفني). وعند التمعن في حجج كل فريق نجد انها حجج لا ترتقي الى الاقناع العلمي فوزارة التربية تسوق وتبرر ان اصرارها على الاختبارات الورقية يعود الى انها تنوي العود التدريجية الى الدراسة الصفية في شهر سبتمبر القادم وان هذه الخطوة هي لتعويد الطلاب على مقاعد الدراسة ( الصفية ) ( الوكيل المساعد للتعلم العام في مقابله تلفزيونيه ) وهو عذر غير علمي وغير وجيه اطلاقا ولا يفترض ان تسوقه وتعتمد عليه الوزارة في تسويق وجهه نظرها كون هذا العذر منتقي لان طلاب الثاني عشر هم الان في اخر سلم التعليم العام وسوف ينتقلون في شهر سبتمبر القادم من ميزانية التربية الى مؤسسات وزاره التعليم العالي و الكليات العسكرية وسوق العمل أي ان الطلاب الحاليين سيغادرون وزارة التربية الى مواقع اخرى هذا من ناحية من ناحية اخرى هذا ليس سبب علمي مقنع للمجازفة الصحية حتى لو سيقت اعذار اكثر وجاهة منه مثل جودة التعليم والقياس الفعلي للتحصيل العلمي. فيما يحتج الطرف الثاني المعارض للاختبارات الورقية بالظروف الصحية وانتشار فايروس كورونا ويتمسك في ورقه من تقرير مسرب من لجنه من وزارة الصحة لا يعلم متى تاريخ صدوره يفيد بعدم جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة . ومن وجهة نظري الشخصية كتربوي واداري وتعليمي ان هناك هدف او عدة اهداف غير معلنه للجو للاختبارات لورقيه واحد هذه الاسباب عدم تكرار تجربة العام الماضي في زج بأعداد كبيره وبنسب عالية تفوق القدرة الاستيعابية للجامعات الحكومية وايضا الميزانية المخصصة لابتعاث داخليا وخارجيا وزاد من هذا الامر ايضا توقف الكليات العسكرية عن استقبال الطلاب في السنتين الآخرتين مما شكل ايضا عبئاً اضافيا على الجامعة والتطبيقي في اعداد الطلبة التي يفوق قدرتها الاستيعابية . ولو كنت مكان وزارة التربية لا استطعت تغير الحجج بدون ضجة اعلامية ودون تغيير مفاجئ وهو بتغيير فلسفة الاسئلة ( الاونلاين) من طريقة الحفظ والتذكر الى طريقة الفهم والتحليل والتركيب والتقويم( الاوبن بوك).
