طلبة المعاهد يُطالبون بالسماح لهم بالتحويل إلى الكليات التطبيقية
برر المطالبون بالسماح لهم بالتحويل من المعاهد إلى “الكليات التطبيقية” بأن هذه المعاهد والكليات هي كيان واحد تحت إدارة الهيئة ولا يوجد اختلاف بينهما.
طالب عدد من طلبة المعاهد التدريبية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إدارة «التطبيقي» بالسماح لهم بالتحويل إلى الكليات التطبيقية، مشيرين إلى «أنهم يحصلون على معدلات ممتازة خلال دراستهم في الفصول التمهيدية بالمعاهد، تتوافق مع شروط التحويل في الكليات، وذلك بعد اجتيازهم 14 وحدة دراسية ومعدل مرتفع مطلوب في تخصصات الكليات».
وأشار الطلبة إلى أن المعاهد والكليات هي كيان واحد تحت إدارة «التطبيقي»، ولا يوجد أي اختلاف بينهما، وجميعها تعطي شهادات وفقا لنظام الدبلوم، متسائلين: لماذا لا يتم السماح لنا بالتحويل إلى الكليات؟!، رغم تقديم الطلبة إلى الكليات والمعاهد بنظام إلكتروني واحد دون أي اختلاف عن الالتحاق بالدراسة في «التطبيقي»، وحتى في إعلان نتائج القبول يتم إعلانهم في الوقت نفسه!
وفي هذا السياق، قال رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة، صالح الجاركي، إن «الاتحاد سيرفع مقترحا إلى عمادة القبول والتسجيل لفتح باب التحويل لطلبة المعاهد التحويل إلى الكليات التطبيقية».
وأشار الجاركي إلى «أن هناك أعدادا من الطلبة لديهم نسب عالية وتقدّموا للالتحاق بالكليات، لكنهم قُبلوا في المعاهد التدريبية، نظرا لإلزام الطلبة بتسجيل جميع خانات التسجيل في الموقع الإلكتروني أثناء الالتحاق، لكنّهم لم يقبلوا في التخصصات التي يرغبون الدراسة فيها، والتي كانت ضمن الرغبات الأولى في صحيفة التسجيل الإلكترونية».
ولفت إلى أنه «ربما هناك طلبة لم تتح لهم الفرصة للقبول بالتخصص الذين يرغبون في الدراسة به، لكن اختاروا شوطا طويلا للقبول بها عبر آلية التحويل الخارجي، بيد أن الصدمة الكبرى عندما يقبل في تخصصات المعاهد، لكنه لا يسمح له بالتحويل!».
سحب الأوراق
من جانبه، اعتبر الطالب بالمعهد العالي للاتصالات والملاحة وليد الجنيدي، أن «عدم فتح باب التحويل لطلبة المعاهد إلى الكليات التطبيقية يشكل ظلما في حقهم، فهم يضطرون إلى سحب أوراقهم والتسجيل في العام التالي، وهذا الأمر يؤخر مسيرتهم الدراسية، وربما أحيانا تعتبر الشهادة قديمة».
تخصصات متقاربة
بدوره، قال الطالب بالمعهد العالي للخدمات الإدارية عبدالرحمن المطيري، إن هناك تخصصات متقاربة بين المعهد الكلية، وخاصة مع كلية الدراسات التجارية، فلماذا لا يتم فتح باب التحويل إلى الكليات؟!، مشيرا إلى أن بعض الجامعات في الدول الخارجية لا تقبل خريجي المعاهد أو بالأحرى لا تعادل شهاداتهم، أو تعادل وحدات بسيطة خلاف خريجي الكليات.
ميول الطلبة
من جهته، الطالب بالمعهد العالي للاتصالات والملاحة، محمد الدلماني، قال إن «نتائج قبول الطلبة في التطبيقي لا تناسب ميول الطلبة بشكل لافت، لكن الطالب يستكمل مسيرته الدراسية ويختار طريق التحويل كمنجاة له، على رغم من حصولهم على معدلات عالية في الثانوية العامة».
وأشار الدلماني إلى أن «نسبة الثانوية العامة تؤهلني للقبول في كلية التربية الأساسية، ونظرا للأعداد المتقدمة لكلية التربية الأساسية ونسب قبولهم عالية، فقد كانت المفاضلة لأعلى نسبة، فلم يكن لديّ بد من أن أكمل مشواري في الدراسة بالمعهد العالي للاتصالات والملاحة، حتى يتسنى لي التحويل، لكن المفاجأة أنه لا يسمح لنا بالتحويل إلى الكليات!»
وناشد الطالب بالمعهد العالي للاتصالات والملاحة، عبدالعزيز العنزي، إدارة الهيئة السماح لطلبة المعهد بالتحويل إلى الكليات التطبيقية بلا قيود، بمجرد وضع شروط غير تعجيزية، وبهذا الأمر تنتهي معاناة شريحة كبيرة من الطلبة يرغبون في التحويل.
المصدر:
الجريدة