ابتكار نموذج ثلاثي الأبعاد لرئة مصابين بـفيروس كورونا
أنجزه فريق طبي من مستشفى العدان بدعم من «التقدم العلمي»
نجح فريق من الباحثين العلميين والأطباء في مستشفى العدان في تطوير نموذج تجسيد ثلاثي الأبعاد لرئة مرضى مصابة بفيروس كورونا “COVID-19” للتقييم السريع لشدة المرض وسرعة تحديد أماكن انتشاره بالرئة، وذلك بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي “KFAS”.
وقال الباحث الرئيسي في قسم التصوير الطبي بمستشفى العدان د. مايكل معصومي، في تصريح صحافي: إننا طورنا أسلوباً جديداً للتقييم هو عبارة عن إنشاء خريطة ملونة كمية تم إنشاؤها بواسطة صورة مقطعية محورية محددة للرئة المصابة والتي تُظهر بوضوح مستويات الكثافة المختلفة المرتفعة عبر فصوص الرئة وقياس وحساب أحجام المناطق المريضة وإنتاج تصور دقيق لانتشار المرض وخطورته كمياً.
وأضاف معصومي أن التقنية المقترحة تعد أداة مثالية يمكن أن تمكن الطبيب المعالج من التنبؤ بأي مريض سيحتاج إلى تزويد بأكسجين صناعي أو جهاز تنفس ميكانيكي في أقرب وقت أو من لم يعد بحاجة إلى الجهاز.
وأردف أن الصور الثلاثية الأبعاد والبيانات الكمية يمكن تعميمها وعرضها من قبل الأطباء المعالجين عبر جهاز محمول في أي مكان محلي أو دولي من أجل الإبلاغ السريع عن الحالات وتدريب وإدارة معالجة المرضى، مشيرا إلى نشر النتائج الأولية لهذا البحث المستمر في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) في يناير الماضي.
تقنية واعدة
ومن جهتها، أوضحت الباحثة المشاركة رئيسة قسم التصوير الطبي في مستشفى العدان د. لطيفة الكندري، أن صنع النماذج الثلاثية الابعاد والطباعة الثلاثية الأبعاد على الكمبيوتر تعد تقنية واعدة للغاية، ومن المقرر أن يكون لها تأثير هائل على الطب بشكل عام، مردفة: وسيكون التضمين الواسع للطباعة الثلاثية الأبعاد ميزة رئيسية في معالجة الصعوبات والتحديات التشخيصية والعلاجية الجديدة في السنوات التالية.
وقالت إن الجمع بين النموذج الحاسوبي الثلاثي الأبعاد والواقع المعزز لديه القدرة على إحداث تأثير كبير على الرعاية الصحية، مع قدرته على إنشاء رعاية صحية شخصية وحلول فعالة من حيث التكلفة لمساعدة التشخيص الأكلينيكي، واختيار أفضل استراتيجية تشغيلية، والتنبؤ مسبقاً بأي صعوبات او تحديات قد تحدث أثناء الجراحة.
وبدورها، قالت الباحثة المشاركة ورئيسة وحدة الطب النووي د. إيمان الشمري: إننا نحاول الحفاظ على أنشطتنا البحثية والتي تشمل فرط افراز الأنسولين لدى الأطفال، ومراجعة الجرعة الاشعاعية التي يكتسبها المرضي اثناء التصوير المقطعي المحوسب، وسرطان الرئة مع التصوير بالمؤشرات الحيوية، بالإضافة إلى البحث والابتكار الجديد.
كوادر وطنية
بدوره، قال مدير منطقة الاحمدي الصحية د. بدر العنزي: إننا نفخر ونثمن وندعم الكوادر الوطنية من الكادر الطبي للسعي والاجتهاد لتطوير المنظومة الصحية من خلال التوصل الى اخر المستجدات في الجانب الصحي بما يتواكب مع المستجدات والتطورات الحديثة على المستوى الاقليمي والدولي.
ومن جهته، صرح مدير مستشفى العدان د. طارق دشتي بأن الاكتشاف يؤدي لتحسين التصور والتقييم، كما يمكنه قياس وحساب أحجام المناطق المتضررة والوصول الى تصور دقيق لمدى انتشار المرض وخطورته، كما يمكن الطبيب المعالج من تحديد العلاج الأنسب للحالة.