جنان الحربي لـ «أكاديميا» : التعليم في البلد يتآكل على جميع الأصعدة وهو في طريقه للهاوية
«الواسطة والتنفيع» هما ما أوصلانا إلى ما نحن عليه اليوم
يجب ألا يسيس التعليم ويفصل تماماً عن التدخلات السياسية لتنفيع جهات أو أشخاص متنفذين
أرجو من نواب مجلس الأمة التوقف عن التدخل في ترقيات وتعيينات ونتائج الطلبة
نحن بحاجة إلى إنشاء مركز وطني للتعليم الإلكتروني يضع معايير وضوابط محددة
تطبيق التعليم عن بُعد كان لازماً لدعم مسيرة التعليم في الكويت
التعليم عن بُعد يجب ألا ثتوقف وخاصة لفصول الدراسات العليا وفي الإجتماعات والدورات
أكاديميا | التعليم – التطبيقي – الجامعة – التربية – خاص
أكدت أستاذة قسم العلوم في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. جنان الحربي أنَّ التعليم هو مصدر للثروة التي لاتنفذ فنحن بحاجة إلى أن يتبنى جميع أعضاء مجلس الأمة أولاً قضية التعليم و ألا يقتصر على شعارات زائفة للتكسب. وقالت الحربي في تصريح خاص لـ «أكاديميا» إنَّ التعليم في الكويت يتآكل على جميع الأصعدة وهو في طريقه للهاوية. فتطوير التعليم ضرورة حتمية تفرضها المتغيرات المتسارعة في العلوم في جميع المجالات.
وطالبت الحربي من نواب مجلس الأمة في التوقف عن التدخل في ترقيات وتعيينات ونتائج الطلبة أوحتى في أعداد الطلبة المقبولين، فتدخلاتهم «الواسطة والتنفيع» هي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم.
وقالت الحربي أنَّ أهم القضايا التعليمية التي يجب أن يركز عليها مجلس الأمة القادم بالتعاون مع وزارة التربية على وضع مواصفات لمخرجات التعليم المستقبلية فتكدس التخصصات التي لا تحتاجها الدولة يجب أن يعالج بطريقة مدروسة. ويجب أن توضع مساقات جديدة للتخصصات وفقاً لاحتياجات سوق العمل.
وأضافت يجب ألا يسيس التعليم ويفصل تماماً عن التدخلات السياسية لتنفيع جهات أو أشخاص متنفذين وخاصة عندما قلصت ميزانية البحث العلمي.
تقليص ميزانية البحث العلمي أثّر كثيراً على مستوى جامعة الكويت فمابالكم التطبيقي!, وهذا أمر غير مقبول. فأطالب بتعزيز ميزانية البحث العلمي.
وطالبت الحربي أن يكون هناك ممثلين لجميع المؤسسات التعليمية الحكومية مثل التطبيقي في اللجنة التعليمية ولجنة الميزانية وحتى في مجلس إدارة المؤسسات التعليمية يجب أن يكون أعضاءها منتسبين للموسسة وليس من الخارج ( مايصير يشكون ويخيطون وهم غير متخصصين واحنا اللي نتأذى مع طلبتنا).
وأكدت الحربي أنَّ تطبيق التعليم عن بُعد كان لازماً لدعم مسيرة التعليم في الكويت إلا أنَّ هذه المنظومة تحتاج إلى تطوير وخاصة لتقليل عمليات الغش والتسيب. بالرغم من بعض الصعوبات التي واجهناها خلال الفصليين الإستثنائيين السابقين إلا أنَّ التعليم الإلكتروني أثبت نجاحه، قائلة: برأيي، أنَّ التعليم عن بُعد هو الحل المقبول والأمثل في ظل جائحة كورونا. ولكننا بحاجة إلى تنقيح اللائحة لتتناسب مع المعطيات الجديدة ونتاج تجارب الأكاديميين والطلبة، ومستقبلاً، بعد انتهاء الجائحة أرى أنَّ منصة التعليم عن بُعد يجب ألا تتوقف وخاصة لفصول الدراسات العليا وفي الإجتماعات والدورات وتكون مواكبة للتعليم التقليدي.
واختتمت الحربي: نحن بحاجة إلى إنشاء مركز وطني للتعليم الإلكتروني يضع معايير وضوابط محددة من خلالها يمنح تراخيص رسمية للجامعات أو لمراكز تدريب أو الجهات الحكومية أو الخاصة لإستخدام التعليم الإلكتروني مستقبلاً وبعد جائحة كورونا.