قسم السلايدشوأخبار منوعة

مشروع تعاوني بين معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة وأطراف معنية قطرية

الدوحة، 24 أغسطس 2020 –  تمكن مشروع بحثي تعاوني تم إطلاقه حديثًا بقيادة معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، من الاطلاع على نسب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19 ) في مياه الصرف الصحي. ويتكلل هذا الجهد الوطني من خلال تعاون مع هيئة الأشغال العامة (أشغال) ، ووايل كورنيل للطب – قطر، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة، ومؤسسة حمد الطبية. كما يشكل المشروع جزءًا من البرنامج التجريبي للاختبار البيئي الذي أطلقته فرقة العمل المعنية بالمراجع العلمية والبحثية بوزارة الصحة العامة، والتي أُنشئت في إطار جهود الاستجابة لجائحة كوفيد-19 في قطر، وتقديم الأدلة العلمية المتاحة لواضعي السياسات في قطر لاتخاذ قراراتهم القائمة على البيانات.

ويصاحب الإصابة بفيروس كوفيد-19 آثارًا في المخلفات البشرية. ولذلك، فإن القياس الكمي لمستوى المواد الفيروسية في مياه الصرف الصحي يوفر مقياسًا جيدًا لنسب انتشار العدوى بين السكان. ولقد ثبت أن هذه الأداة قليلة التكلفة وغير المتداخلة قادرة على التنبؤ بارتفاع الحالات الإيجابية لكوفيد-19 بين السكان، قبل أن تبدأ الزيادة في أعداد الحالات بالظهور في العيادات.

وخلال المرحلة الأولية من المشروع، قدمت هيئة (أشغال) عينات مياه الصرف الصحي من مختلف محطات معالجة المياه بالدولة، لرصد نسب الفيروس. وبعد خطوات المعالجة بمعامل معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، قام فريق العمل بقياس مستويات الفيروس في مياه الصرف الصحي باستخدام تقنية تفاعل النسخ العكسي(qRT-PCR)، التي يتم قياسها في معامل وايل كورنيل للطب – قطر، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي.

ومن الممكن استخدام تركيز الحمض النووي الريبي(RNA)  الفيروسي واختلاف تركيزاته بمرور الوقت؛ لرصد نسب التواجد والتغيرات في انتشار المرض بين السكان بطريقة شبه آنية. ولتحقيق الاستفادة القصوى، يجب أن تكون التركيزات النسبية لهذه المادة الفيروسية في مياه الصرف الصحي متناسبة مع عدد الحالات المصابة.

ويمكن أن تكون المراقبة المستمرة لمياه الصرف الصحي مجدية وأن تتحول إلى وسيلة مفيدة، ومن الممكن أن تساعد وزارة الصحة العامة في قطر في تحديد دورة حياة الجائحة، وفهم كيفية انتشارها. كما يمكن أن تساعد هذه المعرفة المجتمعية في التأكد من فعالية التدابير الاحترازية. وبالإضافة إلى ذلك، ستتيح هذه التقنية إمكانية التنبؤ بعودة الفيروس.

وستتضمن جهود مراقبة مياه الصرف الصحي إمكانية تحليل مياه الصرف الصحي بانتظام، بحثًا عن آثار الفيروس التاجي الذي يسبب كوفيد-19 . ويستخدم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة نهج المحاكاة لتقدير عدد حالات الأشخاص الذين يظهرون الأعراض وغيرهم الذين لا يظهرون أعراضًا بناءً على المستويات الموجودة في مياه الصرف الصحي.

وقال الدكتور خالد محمود، مدير برنامج أبحاث جودة المياه في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ورئيس المشروع: “ستنتقل هذه الجهود الآن من المرحلة التجريبية إلى المراقبة المنتظمة على المستوى الوطني، حيث أشارت البيانات التي جُمعت خلال ثمانية أسابيع إلى توافق تتائج هذا البحث مع اتجاه تطور حالات الاصابة المؤكدة التي تعلن عنها وزارة الصحة العامة حتى 26 يوليو  2020. ومع الرفع التدريجي للقيود والعودة إلى المدارس، سيكون برنامج مراقبة مياه الصرف الصحي مفيدًا جدًا في تقييم التطورات في هذا الوضع. كما ستشمل المرحلة الثانية من الدراسة أخذ عينات متكررة من محطات التجميع ومعالجة  مياه الصرف الصحي في قطر.”

وأضاف الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، بقوله: “يتمثل هدفنا الرئيسي في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في دعم قطر بأي طريقة ممكنة لمواجهة جائحة كوفيد-19. ونحن فخورون بكوننا جزءًا من هذا التعاون، ونؤمن بأن الخبرة التقنية لعلمائنا الذين يعملون في مختبرات ومنشآت معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، جنبًا إلى جنب مع التمويل الهائل للجهات المتعاونة معنا، مثل هيئة (أشغال) ، ووايل كورنيل للطب – قطر، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومؤسسة حمد الطبية، يمكن أن تحدث تأثيرًا ملموسًا في كيفية تعامل الدولة مع الجائحة.”

ومنذ ظهور جائحة كوفيد-19، أعاد معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة تنظيم أولوياته البحثية للمساهمة في الجهود الوطنية لمكافحة الفيروس من خلال البحوث والابتكار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock