د.جهاد الدلال يكتب : حصاد إحصائيات كورونا المستجد في الكويت لشهر يونيو
شهد شهر يونيو تحسناً ملحوظاً في مجموع أعداد الإصابات والشفاء والوفاة بوباء كورونا المستجد في الكويت مقارنة بشهر مايو الماضي. فانخفضت أعداد الإصابات بنسبة 17% مقارنة بشهر مايو حيث بلغ مجموع الإصابات في شهر يونيو 19152 حالة وهو ما يعادل 42% من مجموع الحالات منذ بدء انتشار الوباء في الكويت وحتى نهاية شهر يونيو. بينما ارتفعت أعداد حالات الشفاء بنسبة 160% في شهر يونيو مقارنة بشهر مايو حيث بلغ عدد حالات الشفاء في شهر يونيو 25644 حالة وهو ما يعادل 69% من مجموع حالات الشفاء منذ بدء الوباء. وفي المقابل فإن مجموع الوفيات في شهر يونيو انخفض بنسبة 24% مقارنة بشهر مايو حيث بلغ عدد حالات الوفاة في شهر يونيو 142 حالة وهو ما يعادل 40% من إجمالي حالات الوفاة منذ بدء الوباء وحتى نهاية شهر يونيو.
وفيما يخص توزيع حالات الإصابة على المناطق الصحية في شهر يونيو فقد كانت محافظة الفروانية أكثر المناطق الصحية إصابة حيث بلغت فيها أعداد الإصابات خلال شهر يونيو 5417 (28% من مجموع الإصابات) وتليها محافظة الأحمدي الصحية ب 4954 إصابة بنسبة 26%. بينما كانت محافظة العاصمة هي أقل المناطق إصابة (1834 حالة خلال شهر يونيو بنسبة 10%). وقد شهدت كلاً من الفروانية وحولي والعاصمة إنخفاضا لمجموع الإصابات في شهر يونيو عما كانت عليه في شهر مايو بينما زاد مجموع الإصابات في كل من الجهراء والأحمدي في شهر يونيو مقارنة بشهر مايو.
وخلال شهر يونيو سجلت إصابات المواطنين ارتفاعا كبيرا بنسبة 100% مقارنة بشهر مايو حيث بلغ مجموع إصابات المواطنين في شهر يونيو 9342 بينما كان المجموع في شهر مايو 4658. وأما بخصوص المقيمين فإن مجموع إصاباتهم في شهر يونيو انخفض بنسبة 47% مقارنة بشهر مايو حيث بلغ مجموع إصاباتهم في شهر يونيو 9810 بينما كان المجموع في شهر مايو 18361.
وكما كان عليه الحال في مطلع شهر يونيو فأيضاً جاءت الكويت في مطلع شهر يوليو في الترتيب الثالث خليجياً في نسبة أعداد الإصابات الى عدد السكان فيما جاءت قطر والبحرين في المركزين الأول والثاني كأكثر دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة عدد الإصابات إلى عدد السكان. وأما بخصوص مجموع أعداد حالات الشفاء حتى مطلع شهر يوليو فقد شهدت الكويت تقدماً خليجياً كبيراً. فقد احتلت الكويت في بداية يوليو الترتيب الثاني خليجياً بنسبة شفاء بلغت 80.3% بعد أن كانت في الترتيب الخامس خليجياً في مطلع يونيو بنسبة شفاء بلغت 41%. وجاءت قطر في بداية يوليو في الترتيب الأول بنسبة شفاء بلغت 86.6%. وأما بخصوص نسبة حالات الوفاة إلى حالات الإصابة فإن الكويت جاءت في الترتيب الثاني (بعد السعودية) كأكثر دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة الوفاة حيث بلغت نسبة الوفاة في أول شهر يوليو 0.76% وهو أقل بكثير من النسبة العالمية حتى ذلك التاريخ (4.8%). علماً بأن الكويت كانت في بداية شهر يونيو أعلى الدول الخليجية في نسبة الوفاة حيث كانت النسبة في ذلك الوقت 0.79%.
ولا بد من التأكيد ونحن في هذه المرحلة التي تشهد فتحاً جزئياً للمجمعات التجارية وعودة جزئية للعمل في الجهات الحكومية على أهمية الالتزام بالإشتراطات الصحية والالتزام بتعليمات وزارة الصحة الخاصة بالتباعد الجسدي والاجتماعي والحد من التنقل والاختلاط بالآخرين حيث سيساهم ذلك بإذن الله في انحسار الوباء بينما سيؤدي التراخي في الالتزام بهذه التعليمات والاشتراطات الصحية إلى ازدياد أعداد الإصابات اليومية لا قدر
الله.