د.جنان الحربي: احذروا الدبور الآسيوي القاتل 20 لدغة منه كافية لتدمير الكليتين والقلب
قالت خبيرة علم الحشرات الأستاذة في قسم العلوم في «التطبيقي» د ..جنان الحربي ان سنة 2020 تحمل الكثير من المفاجآت غير السارة وآخرها الخوف والهلع لدى الناس من خطر الإصابة بلدغة دبور هورنت الآسيوي القاتل Vespa mandarinia.
وأضافت: الدبور الآسيوي العملاق، المعروف باسم «دبور هورنت القاتل»، هو دبور ضخم يصل طوله الى 5 سم، قادر على تدمير مستعمرة نحل كاملة ولسعته مؤلمة جدا وبإمكانه ان يقتل البشر والحيوانات الذين يعترضون طريقه.
وتستطرد: نقلا عن نيويورك بوست، فالدبور القاتل لديه فم يشبه المقص بإمكانه ان يخترق الملابس الثقيلة للإنسان ويتسبب في لدغه، وتتسبب هذه الحشرة في قتل العشرات من الأشخاص سنويا تقريبا من 40 ـ 50 شخصا في اليابان والصين والهند.
وأكدت ان هذه الحشرة مرعبة جدا، فهي تفرز سماً بكمية كبيرة وأحيانا تلدغ ضحاياها من البشر 200 مرة في اقل من دقيقة و20 لدغة منها كافية لقتل من لديهم حساسية مفرطة بسبب توقف الكليتين والقلب.
ويحتاج المصاب الى المكوث في المستشفى لفترة تزيد على الشهرين ليحصل على ما يقل عن dialysis 12 لتنظيف جسمه من السموم.
ومؤخرا، انتشرت في الأخبار العالمية ومنصات التواصل الاجتماعي اخبار عن هجوم مستجد لهذا الدبور القاتل في مناطق عديدة مثل الصين واليابان والهند ودخوله لأول مرة الى الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأوضحت د.الحربي ان الفيديوهات المنتشرة للدبور الآسيوي في الصين وشرق آسيا قديمة سجلت في أعوام سابقة وكذلك هناك فيديوهات مفبركة بخصوص ضحايا من الهنود بسبب لدغات الدبور، لكن كل ما يخص الولايات المتحدة وبريطانيا بخصوص انتشار هذا الدبور فهو صحيح.
وتبعا لعلماء الحشرات في جامعة واشنطن، لا أحد يعرف كيف وصل هذا الدبور الى المنطقة لأن هذه الحشرة المفترسة موطنها الأصلي في شرق آسيا واليابان ودخولها ممنوع في أميركا.
وبمجرد وصولها انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تحذيرات ان «الدبابير القاتلة وصلت» وانتشر الهلع والخوف بين الناس.
ويشعر علماء الحشرات بالقلق من ان هذه الدبابير من الممكن ان تنتشر في جميع مناطق الولايات المتحدة وتتعدى ذلك الى دول اخرى، ما يشكل خطرا على النحل والبشر، والوضع الحالي لا يتحمل كارثة جديدة.
وفي بريطانيا، اكتشف باحثون في الحشرات عن أعشاش للدبور الآسيوي في بداية شهر مايو 2020 وقاموا بتتبعها باستخدام سمات لاسلكية للتوصل اليها قبل انتشارها.
وذكرت مجلة كوميونيكيشنز بيولوجي المتخصصة انه بمجرد وصول الدبابير المفترسة منطقة ما، لا يمكن التخلص منها بسهولة والخوف الأكبر من تكاثرها واستيطانها لأن لديها أسلوبا هجوميا منظما وخطيرا أثناء الافتراس.
وعندما لا يتوافر الغذاء لها يكون الإنسان والحيوان الضحية.
مخاوف كثيرة لدى العلماء تجاه هذا الدبور لما يحمله من خطر على صحة الإنسان والكائنات الأخرى وينصح بالسيطرة عليه منذ البداية لوقف انتشاره.
تنتشر هذه الأيام الكثير من الحشرات، فعلى الجميع اتباع أساليب النظافة والتخلص من القمامة يوميا وأن يكثروا من استخدام الزيوت العطرية والخل والليمون في المنزل لطرد تلك الحشرات.