أخبار منوعة

العزوف عن التخصصات المهنية.. لماذا؟

مع قرب فتح باب القبول للطلبة المستجدين في كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، تواجه إدارة الهيئة مشكلة عزوف من المستجدين عن التخصصات الفنية بالرغم من توافر 8 معاهد مزودة بأفضل التقنيات والمختبرات تشمل تخصصات فنية شاملة كالميكانيكا والنجارة والحدادة والكهرباء وغيرها. ويقول المراقبون ان نسبة الاقبال على التعليم والعمل المهني ما زالت متدنية، ولا يزال المواطنون راغبين عنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها جهات عدة بالدولة لتشجيعهم بسبب نظرة المجتمع تجاه العمل المهني.

رواتب ضعيفة

ويشير المراقبون الى أن الرواتب الضعيفة هي السبب الرئيسي في ابتعاد الشباب عن العمل المهني، فالمردود المادي عن ممارسة العمل المهني ضعيفة ولا تكفي متطلبات المعيشة، إضافة إلى طول ساعات العمل والدوام الطويل والجهد الشاق والتعب البدني الذي لا يقابله عائد مادي قوي على العكس من الوظائف المكتبية التي لا تتطلب إلا جهداً بسيطاً مع تقارب العائد المادي. ويوضح المراقبون أن تدني الإقبال على الحرف المهنية يعود الى اسباب عدة أبرزها غياب الحوافز وعدم الامان في التعليم المهني وعدم احترامه من قبل بعض افراد المجتمع، اضافة الى أن العلاقة الاسرية تشكل الاساس في اختيار الطالب للالتحاق بالتعليم المهني. ويؤكد مراقبون أن معظم الدول تهتم بتنمية شبابها وتوجههم نحو التعليم المهني كونه من عناصر التنمية الاقتصادية، ومجالاته لا سيما أنه مربح للعاملين فيه وينهض بالاقتصاد الوطني، فنسبة العمالة الوافدة التي تشغل الاعمال المهنية في البلاد تصل الى %96 موزعون على مواقع رئيسية في صناعية الشويخ والجهراء والفحيحيل وشرق وغيرها الكثير ومدخولها المالي عالٍ جداً.

النظرة الاجتماعية السلبية

يؤكد المراقبون انه يجب على الجهات والمؤسسات التربوية المعنية في الدولة تعزيز النظرة إلى العمل المهني والحرفي وتغيير المفاهيم والنظرة الاجتماعية السلبية للعمل المهني، وزيادة الوعي بقيمة العمل المهني والحرفي، وتشجيع الشباب الذين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم على الانخراط في العمل المهني، وتعزيز دور التعليم الموجه لمعرفة الملكات والقدرات الفردية وتشجيعها.

أسئلة

مراقبون تساءلوا ما الحال بالنسبة لشبابنا ولماذا يعزفون عن العمل بهذا المجال ويرفضون التخصص والدراسة؟ هل نستطيع أن نجزم بأن عدم اقبالهم على العمل في ذلك المجال عزوف أم لأسباب أخرى لا بد من التعرف إليها لمساعدتهم في مواجهة الصعوبات التي تحول دون اقبالهم عليه الامر الذي يحتاج من الجهات المعنية المزيد من الوقت والجهد المتواصل لتحقيق الاهداف المنوطة بالتعليم الفني الذي تواصل الدولة الاهتمام به عاماً بعد عام.

المصدر:
القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock