افتتحت كلية الهندسة والبترول وجمعية المهندسين الكويتية المؤتمر الدولي الأول في تحديات البنية التحتية المستدامة 2019
تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه
تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وبحضور معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور حامد العازمي ممثلاً عن سموه، افتتح قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت وجمعية المهندسين الكويتية مؤتمره العلمي تحت عنوان “المؤتمر الدولي الأول في تحديات البنية التحتية المستدامة 2019″، والذي يعقد في الفترة من 23-25 إبريل 2019، في فندق جي دبليو ماريوت – قاعة الجهراء.
وذلك بحضور معالي وزير الأشغال العامة الدكتورة جنان بوشهري، ومدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري وأمين عام الجامعة الدكتور مثى الرفاعي، ورئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس فيصل الدويح العتل، ونخبة من العلماء المتخصصين في تطوير البنية التحتية ومتخصصين في هندسة النقل والمرور والطرق المستدامة واستراتيجيات النقل في المدن الذكية.
وبهذه المناسبة أعرب ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور حامد العازمي عن سعادته لتمثيل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه راعي هذا المؤتمر العالمي المهم في تحديات البنية التحتية المستدامة الذي ينظمه قسم الهندسة المدنية بجامعة الكويت وجمعية المهندسين وبتعاون مشترك مع جامعات عالمية لها اسمها المرموق وهيئات متخصصة في مجال البنية التحتية.
وذكر أ.د. العازمي أنه قبل أيام تم تكريم سموه حفظه الله ورعاه من قبل البنك الدولي وذلك احتفاءً بدور سموه في التنمية الاقتصادية المستدامة واحياء السلام اقليمياً ودولياً، هذا التكريم يدفعنا جميعاً للعمل وقبول التحدي في مجال البنية التحتية واستدامتها وإن رعاية سموه لهذا المؤتمر إنما ينم عن حرصه ويدعم توجيهات الحكومة الرشيدة في تحقيق خطة كويت جديدة 2020- 2035 فالكويت مقبلة على مشاريع ضخمة في البنية التحتية خلال الفترة القادمة وأفضل استعداد لها يكمن في التعليم الجيد، وهذا ما نرجوه من مخرجات قسم الهندسة المدنية بشكل خاص وجامعة الكويت بشكل عام.
وبين أن هذه الرعاية السامية التي تؤكد وترسخ مفاهيم دولة الكويت في رعايتها للعلم والعلماء وتعكس جهودها المستمرة في تطوير بنيتها التحتية والارتقاء بها لتحقيق عناصر الاستدامة التي نأمل أن يتصدى لها هذا المؤتمر من خلال المشاركة العلمية الرفيعة التي تم استقدامها من مؤسسات وجامعات مرموقة لها باعها الطويل في مجالات البنية التحتية ودراستها والارتقاء بها.
وأشار قائلاً: “إننا في الحكومة دعمنا وندعم كافة المؤتمرات المتخصصة التي تحقق الاستدامة في مختلف مناحي الحياة وخاصة أننا أمام تحدٍ كبير في الارتقاء ببنيتها التحتية والتي واجهت – كما تعلمون مؤخراً– عدداً من الصعوبات التي تقوم الحكومة – وبجدية تامة – بمعالجتها كما تقوم بوضع خططها المستقبلية حتى ينعم المواطن بالراحة ونرتقي بالكويت إلى مصاف الدول المتقدمة بمختلف المجالات“.
وأعرب أ.د. العازمي عن سعادته بهذه الشراكة العلمية والعالمية التي يحققها قسم الهندسة المدنية في جامعة الكويت وجمعية المهندسين الكويتية على حدٍ سواء، وذلك من خلال تعاونهما لعقد مثل هذا المؤتمر العلمي، آملاً أن يقدم توصيات علمية وعملية ستكون موضع اهتمام المعنيين بالدولة، متمنياً التوفيق والسداد للجميع.
وبدوره أكد رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس فيصل الدويح العتل بأن قضايا البنية التحتية من أهم القضايا في الوقت الحاضر، مثنياً على الرعاية السامية التي تمثل اهتمام وحرص القيادة على دعم الطاقات البشرية في مجال الهندسة مع توفر الإمكانيات المادية والمعرفية لتحقيق خطة التنمية 2035.
وبين م. العتل بأن في الكويت مهندسين ومهندسات أثبتوا جدارتهم في العديد من المشاريع الضخمة مشيراً أن من أهم أهداف المؤتمر هو وضع خارطة طريق تحدد المسار المطلوب للوصول إلى بنية تحتية مستدامة تحقق تطلعات الدولة والمواطنين في بناء المدن الجديدة.
وذكر أن الكويت مقبلة على مشاريع كبيرة وبعضها قائمة مثل جامعة الشدادية والمدن السكنية الجديدة وغيرها من المشاريع ضمن خطة التنمية 2035 .
وأوضح العتل أن الكويت تحتاج إلى كوادر شبابية ذات كفاءة عالية مع توفر الإمكانيات بها للقيام ببناء وصيانة المشاريع المقبلة مشيراً إلى أن هذا ليس بغريب على حكومة وشعب الكويت الذين جبلوا على العطاء وتقديم كل ما يملكون من طاقة وعلم لبلدهم الكويت.
وأفاد بأنه قد بلغ عدد المهندسين والمهندسات المسجلين للمشاركة في المؤتمر 1500 جميعهم يتطلعون إلى المزيد من العلم والمعرفة للاستفادة من فعاليات هذا المؤتمر الذي يضم نخبة من العلماء والمهندسين من داخل وخارج الكويت.
ومن جهته رحب رئيس قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة والبترول ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور فهد الركيبي بالحضور في هذا المؤتمر الذي يعقد تحت شعار ” المؤتمر الدولي الأول في تحديات البنية التحتية المستدامة” والذي يقيمه قسم الهندسة المدنية في جامعة الكويت بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.
وأوضح د. الركيبي أن الرعاية السامية لهذا الحدث العلمي الهام لها أكبر الأثر وتعني لنا الكثير وتحمل في طياتها دلائل عظيمة إذ أنها تدل على أن قائد التنمية والسلام أميرنا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه من أشد المهتمين بتطوير البنية التحتية في الكويت لتتواكب مع رؤيته لوطننا الغالي الكويت لعام 2035، معرباً لسموه عن امتنانه لهذه الرعاية الأبوية وشكره لمعالي وزير التربية والتعليم العالي أ.د. حامد العازمي حضوره واهتمامه بما يطرحه المؤتمر وهو الذي عرف عنه قيادته لإصلاح التعليم ودعمه لجامعة الكويت في مسيرتها في شتى المجالات.
وبين أن قسم الهندسة المدنية يعتبر أحد أكبر وأهم الأقسام العلمية في كلية الهندسة والبترول بل في جامعة الكويت وأحد روافد العلم الذي يقارب عدد طلبته 1000 طالباً وطالبة حيث يزخر القسم بكوكبة من أعضاء هيئة التدريس يصل عددهم إلى 60 عضو هيئة تدريس في التخصصات المختلفة في الهندسة المدنية من طرق ومباني وتربة ومياه سواحل وإدارة مشاريع وغيرها.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر الذي يعقد تحت شعار ” المؤتمر الدولي الأول في تحديات البنية التحتية المستدامة” يعتبر من أهم مساهمات قسم الهندسة المدنية لتشجيع البحث العلمي وتبادل الخبرات والتجارب بين جامعة الكويت وأهم الجامعات العالمية المشاركة معنا بعلمائها المتميزين كجامعة رتقرز وجامعة تكساس اوستن وجامعة بريتش كولومبيا وجامعة الينويز في شيكاغو وجامعة الينويز اربان شامبين، مضيفاً مشاركة ما يقارب 25 ورقة عمل تم قبولها من أصل 40 ورقة علمية وملخص مقدم وخمس ورش تدريبية متخصصة مجانية تصاحب المؤتمر و8 حلقات نقاشية بحضور وتواجد المتخصصين، كما تشارك عدة جهات محلية وخليجية ومن دول أخرى في الأوراق وورش العمل ومناقشة مشاريع البنية التحتية ومنها مبنى الركاب 2 وجسر الشيخ جابر ومشاريع السكك الحديدية والمترو وميناء مبارك الكبير بجزيرة بوبيان ومشروع الشقايا للطاقة المتجددة ومشروع مدينة المطلاع السكنية.
وأضاف أن هذا الحدث العلمي المهم والذي يأتي برعاية أميرية سامية تم الإعداد له قبل ما يقارب العامين وتم اختيار موضوع البنية التحتية للمؤتمر لما نواجهه جميعا من تحديات التطوير وتحديث البنية التحتية في مختلف مجالاتها المتنوعة مثل المترو والقطارات والطرق السريعة والجسور والمطارات والموانئ والازدحامات المرورية والاستدامة في كل هذه المجالات.
وبين أن المؤتمر يهدف إلى تقديم الحلول في مجالات الهندسة ومناقشتها ودراستها من خلال تقديم حلقة نقاشية وورش العمل الهندسية المتخصصة وزيارة ميدانية لمشاريع البنية التحتية بالمدينة الجامعية في الشدادية وذلك للارتقاء بمستوى المهندس والطالب على حد سواء والتي من شأنها رفع تحصيلهم العلمي وجودة التعليم والذي يحرص معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي ويشدد عليه.
وفي الختام استذكر دور فقيد الكلية عميد كلية الهندسة والبترول السابق المغفور له بإذن الله أ.د.عبد اللطيف الخليفي وبصماته المميزة في الكلية، وتقدم بالشكر لجميع اللجان العاملة ولكل من كان له دور في عقد هذا الحدث العلمي العالمي والذي يأتي برعاية أميرية كريمة متمنياً أن يكون في حصيلة هذا المؤتمر ونتائجه ما يخدم العملية التعليمية والبحثية والهندسية في بلدنا الحبيب الكويت.
والجدير بالذكر أن المؤتمر يجمع خبراء من بيوت الخبرة الدولية والإقليمية والصناعات والأوساط الأكاديمية لتقديم خبراتهم ورؤيتهم الفريدة من نوعها في المجال العلمي لهندسة البنية التحتية للنقل من مرحلة التخطيط إلى مرحلة الصيانة والإدارة.
ويناقش المؤتمر العديد من المحاور وهي: المحافظة على البنية التحتية المحافظة على البنية التحتية وإعادة تأهيلها، نمذجة البيانات الضخمة، المحاكاة والإدارة، تطبيق نظم المعلومات الجغرافية لاستدامة البنية التحتية، تطبيقات البنية التحتية المستدامة، رصد الصحة الإنشائية(SHM) والتقييم والفحوصات اللاتلافيه (NDE/NDT)، مواد البنى التحتية المستدامة، البنى التحتية للسلامة على الطرقات والITS، الوصول إلى بنية تحتية مستدامة ومرنة للنقل، إدارة النقل العام (المطارات، السكك الحديدية، الموانئ …) وغيرها، إدارة أصول البنية التحتية وحالة الإصلاح الجيد (SGR).