الدكتور أحمد الأثري لـ (أكاديميا): قرارتنا الإصلاحية أوجعت البعض… والتطبيقي أول من حاربت الشهادات الوهمية والمزوّرة
- لابد من إيجاد الحلول الإيجابية لمعالجة الشهادات الوهمية والمزوّرة وغير المُعتمدة
- الشهادات الوهمية والمزوّرة تُمثّل تهديداً للمجتمع ولمؤسسات الدولة
- لا توجد أرقام مُحددة لأعداد خريجي الثانوية العامة لـ 5 سنوات قادمة
- لابد من وجود توحيد للكليات وللجامعات لإبتعاث الطلبة من جميع المؤسسات الأكاديمية إليها
أكاديميا/ خاص
أكدَ مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب السابق الدكتور أحمد الأثري بأنَّ الهيئة أول من حاربت الشهادات الوهمية والمزوّرة وهي أول من إتخذت قراراً بشأن هذهِ الشهادات في عهده.
وقال الأثري في تصريح خاص لـ (أكاديميا) بأنَّ ملف الشهادات الوهمية والمزوّرة شائك ويحتاج إلى دراسة كل جامعة وملف على حدة، مشيراً إلى وجود العديد من الجامعات التي تحتاج إلى إعادة النظر في شهاداتها.
وأكد الأثري بأنَّ الهيئة اتخذت قراراً بشأن أصحاب شهادات جامعة أثينا بالإيقاف عن العمل وتحويل الملف إلى النيابة العامة لـ 8 أساتذة في كليات الهيئة، بعد توصية لجنة التحقيق حينها.
وشدد على إغلاق لجنة التحقيق بعدم وجود أي شهادات أخرى وهمية في التطبيقي بإنتهاء التحقيق، ورفع تقريرها إلى وزير التربية وزير التعليم العالي، وهو أدى إلى صدور قرار وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس بإيقاف 8 أساتذة عن العمل.
وذكرَ الأثري عملت الهيئة وخلال فترة تَوليه على معالجة جميع القضايا الأكاديمية والإدارية والمالية، لافتاً إلى اعتماد العديد من البرامج التدريبية والأكاديمية في كليات ومعاهد الهيئة على الرغم من الصعوبات والظروف التي كانت تواجهها.
وأشار الأثري على أنَّ قضية الشهادات المزوّرة تحتاج إلى تضافر جميع الجهود في كافة مؤسسات الدولة من أجل معالجة هذه القضية والكشف عن أصحاب الشهادات الوهمية وغير المُعتمدة والتي أصبحت تُمثّل تهديداً للمجتمع، مشدداً على ضرورة الربط بين جميع الجهات والمؤسسات الأكاديمية ووجود جهة أكاديمية تتولى بحث الإبتعاث إلى الجامعات المُعترف بها، بتوحيد الجامعات والكليات والتخصصات للإبتعاث أمام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وجامعة الكويت وغيرها من الجهات الحكومية للإبتعاث الخارجي.
وعن تطوير المؤسسات التعليمية والأكاديمية أوضح الأثري إنَّ تطوير العملية التعليمية والأكاديمية يحتاج إلى معلومات وبيانات واضحة عن أعداد خريجي الثانوية العامة على الأقل لـ 5 سنوات المقبلة، وذلك من أجل وضع المؤسسات الأكاديمية خطط القبول لديها بالتخصصات المُتاحة وإيجاد بيئة ومناخ أكاديمي جيد للطالب والأستاذ معاً، لافتاً إلى عدم وجود ربط من وزارة التربية ومؤسسات التعليم العالي بأعداد خريجي الثانوية والمُتوقع تخرجهم خلال السنوات المقبلة.
وحول توجيه البعض انتقادات لإدارة الهيئة سابقاً، أكد الأثري بأنّ إدارة التطبيقي عملت خلال الفترة السابقة على إصلاح الكثير من الملفات الإدارية والأكاديمية، لافتاً إلى أنَّ إدارة التطبيقي أول من عملت على إيقاف أساتذة لديها وإحالتهم للتحقيق على خلفية ملف شهادات قضية أثينا.
وأشار الأثري إلى أنَّ خطواته الإصلاحية أوجعت البعض، الذين أصبحوا يلقون التُهم جزافاً لمواقع التواصل الإجتماعي دون سند أو دليل، مؤكداً أنّه لن يتوقف عن إصلاح أي خلل قد يراهُ في خدمة البلد والمجتمع.