السرطان دفعها لتغيير حياتها للأفضل.. تعرف على قصة باتريشيا
عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع السرطان فإن المواقف مهمة
نتيجة التشخيص: إصابة بالسرطان. بعد تجاوز الصدمة الأولى، اكتشفت باتريشيا قوة عقلها، بعد أن كانت سلبية تجاه مواقف كثيرة في الحياة. فماذا فعلت الشابة والمعلمة؟ وكيف قاتلت المرض الخبيث؟
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، توفي نحو 9.6 ملايين شخص حول العالم بسبب السرطان عام 2018. ويُعد المرض قاتلا خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في البلدان الفقيرة.
وبالرجوع إلى منظمة الصحة العالمية، فإنه من الممكن تجنب ما بين 30 و50% من أنواع السرطانات. وذلك بتجنب التبغ والكحول، بالإضافة إلى السمنة.
باتريشيا واحدة ممن أصيبوا بالسرطان، وكانت قبل ثلاثة أشهر تعاني من العديد من العقد الليمفاوية التي تم استئصالها من إبطيها. غير أن اختصاصي أورام الخلايا السرطانية اكتشف مرة أخرى إصابتها بالمرض.
مراجعة للذات
باتريشيا تتذكر شيئاً مهماً، وتقول “بسبب طريقة عيشي، تسببت لنفسي في هذا المصير، إلى حد ما”. إذ لم تكن الشابة تهتم بنفسها وكانت متشائمة، فتقول: “الفكرة التي كانت دائما تراودني هي أن مكروها ما سيصيبني”.
ولكن هل يمكن أن تكون الحالة النفسية السلبية أرضاً خصبة للسرطان؟ “هذا سؤال مثير للاهتمام للغاية من وجهة نظر علمية”، كما يقول كريستيان ألبوس، أستاذ الطب في جامعة كولونيا.
وعندما يتعلق الأمر بالتعامل مع المرض، فإن المواقف مهمة، كما يقول الأستاذ، ويضيف “بعض الناس يعذبون أنفسهم لأنهم يشعرون بالذنب اعتقاداً منهم أن السرطان لم يكن ليتطور إذا كانت مواقفهم تجاه الحياة مختلفة”.
انتكاسة وانطلاقة
توصلت باتريشيا بعد مرضها إلى نتيجة تقول: “إذا كانت لي علاقة بإصابتي، فهذا يعني أنه بإمكاني التحكم فيها”. ويبدو أنها رأت في الأمر فرصة لمراجعة موقفها من الحياة.
سنوات قضتها الأم الشابة (32 عاماً) في صدمة؛ شعرت بالخوف من الموت الوشيك، ورفضت العلاج الكيميائي والإشعاعي قائلة إنها متأكدة من أنها ستموت على أية حال، إلا أنها نمت تدريجياً لتصبح أكثر ثقة بنفسها.
رغم إصابتها بالمرض لم تعد باتريشيا تعمل مدرسة فقط، بل أسست شركتها الخاصة التي تدعى فاميلين باندي (Familienbande)، التي تعمل على تقديم المشورة والدعم للعائلات والأطفال والشباب في المواقف الصعبة، ودفعتها تجربتها منذ تشخيصها للمرض إلى مساعدة الآخرين.
المصدر:
الجزيرة