انطلقت فعاليات المؤتمر الخليجي لبيئة عمرانية مستدامة 2019
بدعم ورعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
بدعم ورعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلميوبتنظيم مشترك من المؤسسة ومعهد الكويت للأبحاثالعلمية وجامعة الكويت وكذلك معهد ماساتشوستسللتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية انطلقتفعاليات المؤتمر الخليجي لبيئة عمرانية مستدامة2019 والذي تستضيفه دولة الكويت خلال الفترة من11 – 13 مارس 2019 في فندق المارينا – قاعةالشيخة سلوى صباح الأحمد.
وبهذه المناسبة رحب نائب المدير العام لمؤسسةالكويت للتقدم العلمي ورئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمرد. سالم الحجرف ممثلاً عن مدير عام المؤسسةالدكتور عدنان شهاب الدين بالحضور في “مؤتمرالخليج لبيئة عمرانية مستدامة“ والذي تم تنظيمهاحتفالاً باختتام مشروع بحثي دام لمدة أربع سنوات،وتم تنفيذه بالتعاون بين معهد الكويت للأبحاث العلميةوجامعة الكويت ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا،حيث تم تطوير هذا المشروع تحت رعاية مركز “الكويت– معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا“ للموارد الطبيعيةوالبيئة التي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلميبالشراكة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وذلكبهدف التركيز على تطوير حلول مبتكرة من خلالالجهود التعاونية للباحثين في الكويت ومعهدماساتشوستس للتكنولوجيا.
وبين د. الحجرف أن هذا المشروع صمم ليركزعلى ثلاثة مجالات بحثية متميزة، وذات صلة: المجالالأول هو مواد البناء المستدامة ذات الهندسة النانويةمن أجل المتانة في البيئات الصعبة، والمجال الثانيهو نمذجة الحركة الأرضية والمراقبة الهيكلية للهندسةوالموثوقية المستندة على الأداء، والثالث تمحور حولتعزيز كفاءة الطاقة التشغيلية وأداء دورة الحياةللمباني والمدن في الكويت.
وأشار أن هذا المشروع قد وفر فرصة فريدةلتشجيع وتعزيز التعاون بين معهد ماساتشوستسللتكنولوجيا وعلماء كويتيين لمعالجة التحديات الرئيسيةفي مجالات البحث هذه، وقد قام 38 عالم وباحثومهندس من جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاثالعلمية و 23 باحثاً في معهد ماساتشوستسللتكنولوجيا بتشكيل فريق بحث والذي ضم أيضاًالعديد من طلاب الدراسات العليا (من حملة الدكتوراهوالماجستير)، والبعض منهم حاضرٌ في مؤتمر اليوملتقديم أعمالهم.
وأضاف د. الحجرف أن المشروع أسفر عن 82 بحثًا علميًا، نُشرت في مجلات علمية ذات تصنيف عالٍأو عُرضت في مؤتمرات دولية، وقد استخدم المشروعأيضاً لدعم أطروحات بحث أكاديمية، تضمنت نتائجالمشروع تقديم أبحاث عالية الجودة عن نجاح وتطويرمنهجيات مبتكرة لهندسة البنية التحتية المستدامة،وبناء القدرات والتعليم، مثل الشروع في برنامج جديدللدراسات العليا في علوم وهندسة المواد في جامعةالكويت.
وأعرب عن فخر مؤسسة الكويت للتقدم العلميبهذا المشروع وتحتفل بالعمل الجاد والجهود التيبذلها جميع الباحثون من الكويت ومعهدماساتشوستس للتكنولوجيا، والتي أدت إلى نجاحالمشروع، وتواصل تشجيع وتحفيز إنشاء برامج بحثيةتعاونية بين المؤسسات المحلية والمراكز الدولية المتميزة،لمعالجة القضايا ذات الأولوية الوطنية والتحدياتالعالمية، وتعزيز بناء القدرات المحلية، لا سيما بينالطلاب والباحثين المبتدئين، مبينا أنهم مستمرينبعملية تسهيل ودعم المجتمع العلمي المحلي في بناءالقدرات وتعزيز المعارف والخبرات في مجالات البحوثذات الأولوية الوطنية، من أجل ضمان دعمهم المستمرللتنمية الوطنية من خلال تطوير العلوم والتكنولوجياوالابتكار.
وقال الحجرف : “إننا نتطلع في الأيام الثلاثةالقادمة إلى معرفة نتائج الأبحاث من هذا المشروعالتعاوني، إلى جانب الاستماع إلى خبرات وتوصياتالعلماء والباحثين الآخرين من المؤسسات البحثيةوالأكاديمية الشهيرة، على الصعيدين الإقليميوالدولي، ويسعدنا أيضاً أن ينضم إلينا مسؤولونحكوميون ومهندسون معماريون ومخططون حضاريونوصانعو السياسات، لتقديم رؤيتهم فيما يتعلقباستدامة البيئات المبنية في الكويت وتصاميم للمبانيالجديدة“.
وأعرب عن خالص تقديره للباحث الرئيسيالبروفيسور أورال بيوكوكتورك، من معهدماساتشوستس للتكنولوجيا، على تفانيه وقيادتهالاستثنائية لهذا المشروع البحثي متعدد التخصصاتوالأوجه، كما توجه بالشكر إلى بقية الباحثينالرئيسيين، وأعضاء فريق البحث من معهدماساتشوستس للتكنولوجيا: ماركوس ج. بويلر،سيدني ييب، نافع توكزوز، توماس هيرنج، كريستوفرينهارت، جون أوكسيندورف وكونال كوبواد–باتيل.
كما أعرب عن تقديره وشكره لفريق البحث فيالكويت، وخاصة الدكتور حسن كمال، والمهندسةسعاد البحر، والمهندس جمال القزويني، والدكتور عليحاجيه، والدكتور عبدالله العنزي، والدكتور عادلحسين، والدكتور سعود العتيبي من معهد الكويتللأبحاث العلمية، والبروفيسور علي بومجداد، والدكتورعادل المؤمن من جامعة الكويت، وكذلك جميع العلماءوالباحثين المحليين الشباب لأدائهم المتميز وتفانيهمنحو النجاح في إنجاز هذا المشروع.
وتوجه بالشكر إلى رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتورعلي بومجداد واللجنة المنظمة، على جهودهم والتزامهمبإنجاح هذا المؤتمر، متطلعاً أن يكون المؤتمر مثمراً،ومتمنياً لجميع المشاركين القادمين من الخارج إقامةطيبة في الكويت.
وبدورها أعربت مدير عام معهد الكويت للأبحاثالعلمية د. سميرة أحمد السيد عمر عن خالصتقديرها وامتنانها لمؤسسة الكويت للتقدم العلميالتي قامت بتنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع معهدالكويت للأبحاث العلمية، حيث ترجع علاقتهمبالمؤسسة لعدة عقود مضت، فالمؤسسة تعتبر منالممولين الرئيسيين لمشاريع البحث والتطوير في المعهد.
وأشارت إلى أن معهد الكويت للأبحاث العلميةاحتفل مؤخراً بذكرى مرور خمسين عاماً على إنشائه،وتحقيق إنجازاته العلمية والبحثية، فقد أخذ المعهدزمام المبادرة لوضع خرائط طريق عملية ومستدامةلمختلف القطاعات في الكويت، بما فيها قطاعي البناءوالطاقة، فمنذ بداية السبعينات كان المعهد رائداً فيمايتعلق بتطوير المعرفة والتكنولوجيا الخاصة بمواد البناءوالبنية التحتية، وكفاءة الطاقة، وتقنيات الطاقةالمتجددة في منطقة الخليج، وقد أسس المعهد مركزأبحاث الطاقة والبناء في عام 2010، وكانت رؤيته فيأن يكون في طليعة المؤسسات التي تعمل على توفيرحلول علمية وتقنية وإبداعية لمواجهة تحديات التنميةالمستدامة في قطاعي الطاقة والبناء.
وأوضحت د. العمر أن رسالة مركز أبحاث الطاقةوالبناء هي تطوير ونشر وتطويع أفضل الحلولالهندسية المتعلقة بالطاقة والبناء لتنويع أسس الطاقة،وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وضمان استدامةوكفاءة استخدام مصادر مواد البناء النادرة.
وبينت أنه على مدار ثلاثة أيام يعقد هذا المؤتمرالمتعدد الاختصاصات تحت عنوان “المؤتمر الخليجيلبيئة المباني المستدامة 2019″، وذلك بهدف توفيرملتقى فريد من نوعه لتسهيل عملية تبادل المعرفة بينالعاملين في مجال البنية التحتية المدنية من مهنيين،ومهندسين معماريين، وعلماء، ومهندسين، ومخططيمدن، ومتخذي السياسات وأكواد البناء، ومسؤولينحكوميين، وباحثين، وأكاديميين في مجال استدامةبيئة المباني القائمة، وعمل تصميمات مستدامةللمباني الجديدة وأنظمة حضرية في منطقة الخليج.
وأضافت أن هذا المؤتمر يعتبر إحدى ثمار التعاونالدولي مع المعهد الرائد في مجال البحث والتطوير،معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث بدأ تنفيذ أولمشروع مشترك بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجياوالكويت في 1 فبراير 2013، وتم الانتهاء منه في 31 يوليو 2017، وهو مشروع بحثي تعاوني ومتعددالاختصاصات تم تنفيذه بجهود مشتركة من معهدماساتشوستس للتكنولوجيا وباحثين كويتيين من معهدالكويت للأبحاث العلمية وجامعة الكويت، بهدف تطويرأساليب وحلول ابتكارية لاستدامة بيئة المباني فيالكويت.
وقالت د. العمر: “أنه وبتبني منهاج متعددالمقاييس مكون من ثلاثة مستويات من المواد، والمباني،والأحياء الحضرية، فإن ذلك الجهد يمثل نشاطاً قيادياًفي العلوم والهندسة عن طريق الأبحاث العالمية، ولقدتم تمويل المشروع من قبل مؤسسة الكويت للتقدمالعلمي، وقد أدت المعرفة المتكاملة التي تم الحصولعليها من المشروع إلى نتائج هامة كونت القاعدةالأساسية للتطور الفكري الذي يسهم في تطويرالتعليم، ويؤدي إلى التنافسية الصناعية، والنموالاقتصادي في الكويت“.
وأشارت إلى أن التعاون بين معهد ماساتشوستسللتكنولوجيا والفرق البحثية الكويتية أثمر إلى إجراءأبحاث منتجة، كما أثمر في إنتاج العديد منالمطبوعات وغيرها من الأنشطة، منها بناء القدرات،ومشاركة وتوعية الطلبة، وقد أسهمت كل هذه الأنشطةفي تطوير رؤية وبرامج أبحاث جامعة الكويت ومعهدالكويت للأبحاث العلمية، وتزويدهما بخبرة هامة فيمجالي الأبحاث والتعليم مفعمة بروح التعاون.
وفي الختام تمنت أن يوفر المؤتمر للعلماءوالباحثين منصة للنقاشات المفتوحة نحو مواجهةالتحديات والاستفادة من الفرص المتاحة والتوصل إلىحلول مبتكرة لبيئة المباني المستدامة في الخليج.
وبالنيابة عن اللجنة المنظمة ذكر رئيس المؤتمروأستاذ الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الكويتالأستاذ الدكتور علي بومجداد أن هذا المؤتمر يعتبرمهم للغاية للكويت حيث تم تنظيمه بعد الانتهاء بنجاحمن مشروع “استدامة البيئة العمرانية الكويتية“ الذيترعاه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS)، وقدأسس هذا المشروع دعماً قويًا للتعاون البحثي الدوليبين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) والمؤسسات البحثية والجامعات في الكويت.
وبين د. بومجداد أن هذا المؤتمر يركز علىالمجالات البحثية المشتركة ذات الصلة بالكويتوالمنطقة وهي تطوير مواد بناء مستدامة تتميز بالمتانةفي البيئة النشطة والصعبة في منطقة الخليج العربي،وتصميمها بحيث تمتلك خصائص مادية فائقةباستخدام مواد خام تتمتع بخاصية الاستدامةوتكون متاحة محليًا، ونمذجة الحركة الأرضية والمراقبةالهيكلية لتقييم الأداء الهندسى، وتصميم أنظمةباستخدام مواد متطورة وذات كفاءة في الطاقة وكذلكتحسين كفاءة الطاقة التشغيلية والأداء للمبانيوالأحياء في الكويت، وبرامج تعليمية واتباع الشروطوالسياسات الخاصة بمجال البيئة العمرانيةالمستدامة.
وأضاف أنه من المهم للكويت والمنطقة تطوير حلولومنهجيات مبتكرة لتقييم وتحسين الاستدامة للبيئةالعمرانية وإنشاء نماذج جديدة في التصاميمالهندسية، وتوجه هذه الحلول والمنهجيات نحو تحسينالمباني والبنية التحتية القائمة وكذلك لإنشاء تصاميممستدامة للأنظمة جديدة، مشيراً إلى أن هذا المؤتمريهدف إلى تجميع أحدث التطورات التقنية والعلميةحول العالم في الموضوعات الأربعة.
وأردف د. بومجداد أنه يوجد في هذا المؤتمربرنامج علمي غني يتيح لجميع المشاركين استكشافالاتجاهات البحثية الحالية والمستقبلية بشكل تعاوني،وعلى الرغم من هذا البرنامج العلمي المكثف أمل أنيتم الاستمتاع ببعض معالم الكويت.
وقال: “أن تنظيم هذا المؤتمر في مواضيع متعددةالتخصصات بهذا الحجم ليس مهمة صغيرة، بصفتهرئيساً لهذا المؤتمر، يعلم أن نجاح هذا المؤتمر جاءنتيجة جهود العديد من الأشخاص الذين ساعدوه فيالتخطيط ومراجعة الأوراق العلمية وتنظيم برنامجالمؤتمر، وتقدم بالشكر للجنة التوجيهية واللجنة المنظمةواللجنة العلمية على دعمهم، كما تقدم بالشكر الخاصللدكتور عدنان شهاب الدين (مدير عام مؤسسةالكويت للتقدم العلمي) والدكتور سالم الحجرف (رئيساللجنة التوجيهية للمؤتمر) لمساعدتهما الحثيثة لإنجاحالمؤتمر.
وتوجه بالشكر لمؤسسة الكويت للتقدم العلميعلى الرعاية المالية وجميع المؤسسات المنظمة الأخرىمثل معهد الكويت للأبحاث العلمية وجامعة الكويتومعهد ماساتشوستس التكنولوجي وجمعية المهندسينالكويتية، كما شكر البروفسور أورال بويوكوزتوركوالدكتور حسن كمال اللذان كانا وراء فكرة المشروعوبالتالي المؤتمر، والشكر موصول لجميع المشاركينفي المؤتمر على إسهاماتهم التي تشكل حجرالأساس لهذا المؤتمر.
وتطلع د. بومجداد إلى إنجاز مؤتمر علمي غنيبالمعلومات مع تقديم عروض علمية مميزة وعقدالمناقشات مع الباحثين من الكويت وحول العالم.
وبدأت فعاليات المؤتمر بمحاضرة رئيسية لنائبرئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) البروفسور ريشارد ليستر، وتمتد فعاليات المؤتمر لمدةثلاثة أيام يتم خلالها إلقاء 65 محاضرة علمية وعرضالكثير من الملصقات العلمية بمشاركة وحضور مايقارب 250 متخصص من 17 دولة مختلفة، كماسيصاحب المؤتمر في اليوم الثالث تنظيم أربع دوراتتدريبية مجانية تتناول مواضيع مختلفة مثل: التوصيفالمتقدم للمواد الأسمنتية والطاقة الشمسية لمبانيمستدامة بطاقة أقل وأساسيات رصد الصحةالانشائية للمباني وتطبيقاتها الجديدة وأخيراً تحليلإنتاجية الطاقة لبرامج كفاءة الطاقة على نطاق واسعلبيئة المباني.