قسم السلايدشو

د. قصي أنور الذبيان يكتب: شكر وامتنان لجامعة الكويت

 

كان لي شرف المشاركة في المؤتمر الدولي الأول للترجمة الذي انعقد في رحاب جامعة الكويت في الثالث والرابع من شهر مارس. وهو المؤتمر الدولي الأول الذي يقيمه قسم اللغة الإنجليزية وآدابها برعايةٍ من كلية الآداب ممثلة بعميدتها أ. د. سعاد عبد الرحمن، وبرئيس قسم اللغة الإنجليزية د. لافي الحربي ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة الإنجليزية وكلية الآداب.

 

كانت هذه الزيارة هي الأولى لي لدولة الكويت الشقيق، وقد استمرت لمدة أسبوع. وغادرتُ الكويت على مضض، فقد قضيتُ أسبوعا لم أشعر خلاله أنني ابتعدت عن بلدي؛ وشعرت أنني بين أهلي وعائلتي، وهم كذلك بالفعل. شعرتُ فعلا أنني في بلدي لما وجدته من حفاوة واحترام. فالشعب الكويتي الشقيق شعب رائع معطاء، يتّسم بكرم الضيافة والدماثة والرقي، والطيبة والخلق الرفيع. ما وجدته من حسن الاستقبال والحفاوة، وكرم الضيافة والاحترام جعلني أفتخر بهذا الشعب الكريم المعطاء، وبشيمه العربية الأصيلة العريقة. 

 

وما يميز إخواننا في الكويت هو ما يتمتعون به من مستوى متقدم في الثقافة والمعرفة، والاقبال على العلم والتعليم، والانفتاح الواعي الحكيم، مع إصرارهم على الاحتفاظ بتراثهم العريق وقيمهم العربية الإسلامية الأصيلة. 

 

ومما لا شكّ فيه أنّ دولة الكويت تحتل مرتبة متقدمة بين الدول على مستوى الثقافة والمعرفة؛ فالفعاليات والمهرجانات الثقافية التي تُقيمها، والمؤتمراتوالندوات والمحاضرات التي تعقدها، والمؤسسات الثقافية والمراكز البحثية التي تنشؤها وتدعمها، والصحف والمجلات والمطبوعات المرموقة التي تنشرها، ودعمها الكامل لكل أشكال وألوان الثقافة والمعرفة، والانفتاح على العالم، عدا عن التقدم الحضاري الرفيع الذي وصلته الدولة في كل المستويات وعلى كل الصعد، ليس بغريب على هذه الدولة الراقية العريقة، ولكنه بنفس الوقت مثير الاعجاب والتقدير والاحترام.

 

ولا بدّ من الإشادة بجامعة الكويت كمؤسسة أكاديمية علمية قيادية راقية؛ فهي صرح علمي متفرد بالأناقة والحداثة والنظام. وهي تمتاز باهتمامها الفائق بطلبتها وأساتذتها، وتقدّم لهم كل أشكال الدعم والتحفيز من أجل التميز والرفعة والارتقاء إلى أعلى المستويات. إنها حقا أنموذج حريّ بكل جامعاتنا العربية أن تحذو حذوه في كل ذلك.

 

كان المؤتمر الذي شاركتُ به، رغم أنه المؤتمر الدولي الأول، مؤتمرا ناجحا راقيا منظما، ضمّ نخبة متميزة من الباحثين الذين جاؤوا من دول مختلفة، كدولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين وقطر والأردن، التي ربما كان لها نصيب كبير في الحضور، وطبعا من الكويت أيضا. وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ على حرص الجامعة وكوادرها ودوائرها وأساتذتها ولجانها على هذه الجوانب الهامة في النجاح والتميّز الأكاديمي والتقدم العلمي والبحثي والمعرفي.

 

أتاح لي المؤتمر فرصة الالتقاء بقامات أكاديمية مرموقة متميزة بعلمها وإخلاصها وعطائها وأخلاقها، بدءاً بالأستاذة الدكتورة عميدة كلية الآداب د. سعاد عبد الرحمن، والدكتور رئيس قسم اللغة الإنجليزية د. لافي الحربي، والدكتورة مشاعل الحملي، والدكتور محمد بن ناصر وغيرهم من أساتذة الكلية والأقسام الأكاديمية الأخرى.

كلُّ التحية والاحترام لهذا البلد الأصيل، كلُّ المحبة والتقدير لهذه الجامعة العريقة، كلُّ الفخر والامتنان والشكر لهذه النُخَب الأكاديمية الرفيعة.

 

الدكتور قصي أنور الذبيان

الأردن/الجامعة الهاشمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock