أكاديميا تلتقي مساعد مدير المعهد الصناعي – الشويخ المهندس عبدالعزيز علي السداح

أكاديميا| خاص
تحت رعاية المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور علي المضف، أقام المعهد الصناعي – الشويخ التابع للهيئة احتفالية بمناسبة مرور 50 عاما على إنشائه. شملت الفعالية حفلا بهذه المناسبة ومعرضا لمنتوجات المتدربين في الأقسام العلمية في المعهد باللإضافة إلى أسبوع تدريبي يضم دورات علمية تخصصية للمدربين.
وقد أخذت الاحتفالية أصداءا ايجابية واسعة في الهيئة وخارجها، لذلك فقد قامت أكاديميا بزيارة المعهد للوقوف أكثر على تلك التفاصيل، وقد كان لنا هذا اللقاء مع مساعد مدير المعهد م. عبدالعزيز علي السداح:

م. عبدالعزيز نحن نبارك لكم مرور 50 عاما على إنشاء المعهد ونبارك لكم كذلك نجاح الاحتفالية التي أقمتموها بهذه المناسبة.

الله يبارك فيكم. نجاح الاحتفالية تحقق بفضل الله أولا ثم بفضل تضافر جهود جميع العاملين في المعهد ودعم الإدارة العليا لنا.

• كيف بدأت فكرة هذه الاحتفالية؟

بدأت الفكرة منذ بداية العام الماضي عندما اقترح مدير المعهد م. محمد بوحمدي اقامة احتفالية بمناسبة اليوبيل الذهبي لإنشاء المعهد، فلاقت هذه الفكرة الترحيب بالمعهد وبدأنا في تشكيل فرق العمل لاظهار هذه الاحتفالية بالشكل الذي يليق بسمعة المعهد والهيئة.

• لاحظنا أن الاحتفالية لم تكن تحوي الحفل في المسرح فقط ولكنها كانت تضم أيضا فعاليات أخرى، حدثنا عنها.

نعم، من باب إظهار التنوع في قدرات المعهد ومجالات عمله فقد كانت الاحتفالية تضم ثلاثة أجزاء، الجزء الأول كان عرضا تم تقديمه في المسرح، والجزء الثاني كان معرضا لمنتوجات المتدربين في الأقسام العلمية في المعهد، أما الجزء الثالث فكان دورات تدريبية تخصصية أقمناها في الفترة المسائية في المعهد.

• ماهو سبب تسمية الفعالية ب”عهد الصناعة”؟

في اكتوبر الماضي قدم وزير التجارة والصناعة عرضا لسمو الأمير عن مدن صناعية جديدة ستشهد التوزيعة الأكبر للقسائم الصناعية في تاريخ الكويت، مما يشكل نقلة تنموية وحيوية، من شأنها أن تخلق بيئة عمل صناعية، وقد أكد وزير التجارة بأن هذه التوزيعات ستدشن عهداً صناعياً جديداً في الكويت بمساهمة أكبر للصناعة في الاقتصاد الوطني. وهنا قمنا بتسمية هذه الاحتفالية ب “عهد الصناعة” حتى نظهر أننا في المعهد والهيئة نتوافق تماما مع توجهات الدولة المستقبلية وأننا جاهزون لتزويد سوق العمل بالعمالة الوطنية المؤهلة التي ستكون اللبنة الأساسية في عهد صناعي جديد، حيث يتماشى ذلك مع رؤية المعهد (الصرح المهني الداعم لكويت 2035).

قدم مدير المعهد عرضا تاريخيا لمسيرة المعهد الصناعي، فما هو الهدف من ذلك؟

قدم مدير المعهد نبذة عن تاريخ المعهد الصناعي الشويخ ليظهر من خلال هذا التاريخ اهتمام الدولة منذ الاستقلال ومن أعلى مستوياتها بالتعليم الفني والمهني، وذلك لايمانها الدائم بأن معدل النمو الاقتصادي في الكويت بحاجة إلى خريجي مراكز التدريب المهني والصناعي.

• تحدث مدير المعهد في كلمته عن البرامج المستحدثة في المعهد، فهل من الممكن ذكر تفاصيل أكثر عنها؟

نعم، نحن في المعهد الصناعي الشويخ نؤمن تماما بأن حاجات سوق العمل متغيرة عبر السنين، فنحن في تلمس دائم لتلك الحاجات، لذلك فنحن نقوم بالتعاون مع سوق العمل على تطوير برامجنا التدريبية أو استحداث برامج جديدة تلبي احتياجات سوق العمل وتواكب التطور التكنولوجي العالمي. فتخصص دبلوم فني أطراف صناعية يخدم إدارة الطب الطبيعي في وزارة الصحة، وتخصص دبلوم فني معادن ثمينة يخدم إدارة المعادن الثمينة في وزارة التجارة والصناعة، وتخصص دبلوم ضابط هندسة الإطفاء يخدم الإدارة العامة للإطفاء في هذا التخصص الجديد والفريد من نوعه، أما تخصص دبلوم فني تمديدات كهربائية ذكية فهو تخصص جديد في الشرق الأوسط وذلك لتوفير كوادر فنية تعمل في مجال تمديدات المباني الذكية وهو التوجه المستقبلي في الكويت في جميع مشاريعها الكبرى.

• في الحفل تم عرض فيلم بعنوان “قصة نجاحي” لأحد خريجي المعهد نال على اعجاب الحضور، فما هو الهدف من ذلك؟

نعم، في خطة الدولة التنموية لكويت جديدة 2035 تركز الخطة تحت بند “رأس مال بشري ابداعي” بضرورة دعم المبادرات الشبابية وتوجيه تلك الطاقات نحو العمل الحر أو القطاع الخاص بدلا من القطاع الحكومي. ونحن في المعهد الصناعي – الشويخ نقوم بتزويد خريجينا بالمهارات الفنية التي تمكنهم من فتح مشاريع خاصة بهم دون الاعتماد على الوظيفة الحكومية، ولنا العديد من النماذج الناجحة في هذا الشأن. لذلك أظهرنا أحد هذه النماذج من خلال هذا الفيلم لكي نثبت للشباب والمجتمع بأن خريجينا قادرين على الاعتماد على أنفسهم وفتح مشاريع خاصة بهم بناءا على المهارات التي يتعلمونها في المعهد.

• تم تقديم هدية مميزة لمدير عام الهيئة، الهدية حظيت باعجاب الجميع، حدثنا عنها.

موعد الاحتفالية تصادف مع انتقال مكتب مكتب مدير عام الهيئة إلى مبنى ديوان عام الهيئة الجديد في الشويخ، وهو بالمناسبة مجاور لمبنى معهدنا، لذلك فقد رأينا أن الهدية لابد أن تكون مميزة، لذلك فقد قام قسم النجارة والديكور بنقل نموذج البوم الكويتي والمصنوع من الخشب الساج الهندي بطول 5 أمتار، عمل عليه مدربي ومتدربي القسم لمدة سنة ونصف بإشراف من النوخذة ابراهيم الفيلكاوي، حيث أقيمت عليه 3 دورات تدريبية كانت باطلاع مباشر من نائب المدير العام لشئون التدريب م. طارق العميري. وقد تم تفكيكه ونقله لمدخل مبنى الهيئة الجديدة وتركيبه هناك بالتنسيق مع نائب المدير العام للشئون الإدارية والمالية م. حجرف الحجرف.

• بعد الحفل في المسرح انتقل الحضور إلى المعرض المصاحب، كيف كان انطباع الحضور عنه؟

حرصنا في المعرض أن تعرض جميع الأقسام والمكاتب عملها ومنتوجات متدربيها من أجل اظهار الدور المهم الذي تقوم به، كما ضم المعرض أيضا جناحا لجمعية المهندسين الكويتية. قام متدربو الأقسام العلمية بنفسهم بعرض منتوجات الأقسام والوسائل التدريبية الحديثة المستخدمة فيها، لذلك فقد لاقت المعروضات على اعجاب الحضور جميعا ولله الحمد.

• قدمتم ضمن فعاليات عهد الصناعة الأسبوع التدريبي الأول لكم في المعهد، فكيف كان الاقبال على الدورات المقدمة فيه؟

أكثر مما توقعنا. فهذا هو الأسبوع التدريبي الأول الذي نقيمه في المعهد الصناعي – الشويخ بهذه الطريقة، بدورات مجانية تطوعية تخدم الهيئة والمجتمع. حرصنا أن تكون الدورات ومتنوعة تغطي جميع المجالات التخصصية التي يضمها المعهد، وكان مقدمو بعض الدورات من خارج المعهد والهيئة. قدمنا 11 دورة تدريبية، اكتمل العدد فيها جميعا في أول 3 أيام منذ فتح باب التسجيل، استقبلنا 200 مشارك ومشاركة من داخل وخارج الهيئة. انطباع المشاركين كان رائعا، وقد حققت الدورات هدفها.

هل من كلمة أخيرة؟

حقيقة أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل المشاركين في إنجاح فعاليات عهد الصناعة، أشكر جميع فرق العمل التي عملت باخلاص لانجاح هذه الفعاليات، عملوا بروح الفريق الواحد، فلهم مني كل الشكر والتقدير. ولا أنسى أن أشكر جميع من ساندنا ودعمنا من القيادة العليا في الهيئة أو من الرعاة الرسميين لهذه الاحتفالية، فلهم منا كل الشكر والتقدير.

نشكر لكم استضافتكم لنا ونتمنى لكم المزيد من التقدم والنجاح.