القاضي: الإعلاميون والمؤثرون حملة شعلة التغيير نحو مجتمعات أكثر عدالة

عقد مركز دراسات وأبحاث المرأة في جامعة الكويت مائدة مستديرة ضمت نخبة من أبرز المؤثرين الاجتماعيين والنشطاء الحقوقيين، وتناولت تعزيز الأدوار القيادية للمرأة، بالأخص في المجالين السياسي والاقتصادي، بقاعة النوير في الحرم الجامعي – الشويخ.

وتم خلال هذا اللقاء تناول موضوع التحديات التي تحد من المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة، والفرص المتاحة محليا وإقليميا ودوليا وكيفية استثمارها بتوظيف نقاط القوة في المجتمع الكويتي، مستذكرين الأدوار القيادية للمرأة في التاريخ العربي والإسلامي، ومتدارسين السبل لتحسين ترتيب الكويت على مؤشر الفجوة الجندرية، والوصول إلى تحقيق المناصفة بين الجنسين بحلول العام 2030.

وذكرت رئيسة المركز الدكتورة لبنى القاضي أن هذه الندوة ستتبعها ندوة ثانية مساء الغد مع أبرز الكتاب والصحفيين والإعلاميين، وذلك ضمن حملة لكسب تأييد الإعلام والمؤثرين الاجتماعيين لقضية المساواة بين الجنسين، ودعم تعيين وترشح النساء لمواقع القرار.

وأشارت القاضي إلى أن المركز عقد الأسبوع الماضي ندوتين إحداهما مع منظمات المجتمع المدني وتناولت مهارات التعامل مع وسائل الإعلام، وتقييما لتناول قضايا المرأة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، والثانية مع عدد من الصحفيين المختصين بقضايا النوع الاجتماعي، وتناولت سبل تحسين التغطية الإعلامية لقضايا المرأة.

وقالت القاضي أن المجتمع الكويتي بحاجة إلى اتخاذ خطوات جريئة في مجال التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة وأن الإعلاميين والمؤثرين الاجتماعيين منوط بهم أن يحملوا شعلة التغيير لخلق مجتمع أكثر عدالة وقادرا على تحقيق النمو لجميع أفراده، مشيدة بالدعم الكبير الذي يحظى به المركز من كلية العلوم الاجتماعية وعميدها الدكتور حمود القشعان.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من النشاطات التي تمولها حكومة الكويت، عبر الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وينفذها مركز أبحاث ودراسات المرأة التابع لكلية العلوم الاجتماعية ضمن استراتيجية الوصول إلى المناصفة، والتي تمثل الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة عام 2015، والتزمت بتنفيذها حكومات العالم.