وزارة التربية

مبنى «التربية» الجديد يُثير انتقاد الموظفين والمراجعين

منذ انتقالها رسمياً الى مبناها الجديد، تعيش وزارة التربية حالة من الربكة وعدم الاستقرار في معظم قطاعاتها وإداراتها؛ لدرجة أعرب خلالها موظفون ومراجعون عن استيائهم من غياب التخطيط السليم الذي يساعدهم على اداء مهامهم وانجاز معاملاتهم من دون «دوخة» أو «حوسة» أو تبديد للوقت.

ملاحظات وإخفاقات عديدة صاحبت انتقال الوزارة الى المبنى الجديد، على رأسها مواقف السيارات التي لا تستوعب إلا 1500 موقف فقط، في حين عدد موظفي ديوان الوزارة وحدهم يربو على 4 آلاف موظف، ما أحدث أزمة مرورية تتفاقم مع كل دخول أو خروج للموظفين، لا سيما أن منطقة جنوب السرة تضم هيئات حكومية مهمة، مثل: هيئة المعلومات المدنية ومستشفى جابر و«الأشغال» و«السكنية» وغيرها.

وثمة مشكلة أخرى، تواجه جميع المتردّدين على المبنى من المراجعين أو الموظفين بالمدارس والمناطق التعليمية والصحافيين المكلفين تغطية أخبار الوزارة، وتتمثل في العمل داخل المبنى بنظام «الكروت»، والذي لا يمكن التحرّك أو التنقل أو استخدام المصاعد من دونها، وهو ما تسبّب في أزمة للمراجعين الذين ينتظرون ساعات طوال أمام البوابات للسماح لهم بالدخول لإنجاز معاملة.

كما اشتكى موظفون من افتقار مكاتبهم الى الخصوصية، حيث تم تصميمها بشكل مفتوح، جعل منهم محط أنظار جميع الداخلين والخارجين، ما يشكّل حرجاً بالغا للموظفات، وأكد مراجعون عدم جهوزية المبنى بشكل كامل، مشيرين الى ان بعض دورات المياه تحتاج نظافة، والبوابات الخاصة لم تدخل جميعها حيز العمل الفعلي ويقتصر التعامل على بعضها فقط.

ومن الملاحظات أيضاً عدم وجود موظفين متخصصين لإرشاد المترددين على المبنى بأماكن الإدارات والأقسام وكيفية انهاء المعاملات بسهولة ومن دون عناء، لا سيما أن من بين المراجعين مسنّين وسيدات ومربي أجيال، خدموا الوزارة سنوات طويلة ولا يجوز إرهاقهم في نهاية خدمتهم عند تخليص أوراقهم.

غياب الموظفين

شهدت وزارة التربية، أمس، نسبة غياب عالية بين الموظفين، وقلة ملحوظة في أعداد المراجعين، في اليوم الأول للعمل بعد عطلة رأس السنة الميلادية.

ووفقاًَ لمصادر مطلعة، فإن جميع أسباب غياب الموظفين كانت بعذر (طبي أو إجازة عارضة تمتد إلى اليوم الخميس)، متوقعة عودة الأوضاع الى طبيعتها الأحد المقبل بعد عودة المسافرين من الخارج.

هل هي «سياسة» للوزارة لتقييد حرية الصحافة؟!

منع وكيل مساعد بـ«التربية» أمس أحد الزملاء الصحافيين المكلفين تغطية أخبار وزارة التربية القيام بأداء مهامه الصحافية في رصد الصورة الكاملة لالتزام الموظفين الحكوميين بأعمالهم بعد عطلة رأس السنة من عدمه، وطلب منه عدم التجول في أرجاء المبنى الجديد، وقال له: «عندك شيء هني؟ لو سمحت روح للعلاقات العامة»، في مشهد يبدو كما لو كانت استراتيجية لـ«التربية» تستهدف تقييد حرية الصحافة!

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تحاول الوزارة فعلا، ممثلة في بعض مسؤوليها، غلّ يد الصحافيين عن متابعة أخبارها؟ ومنع الصحافيين من أداء رسالتهم، وفق الأطر القانونية المعمول بها، ومساحة الحرية التي تفخر بها الكويت؟! أم أنها تسعى الى انتهاج سياسة الأبواب المغلقة، والعمل خلف الكواليس، بعيداً عن الأعين؟!.

المصدر:

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock