بالفيديو.. «التربية»: تهيئة الجانب القيمي والتوعوي من أهم ركائز محاربة «الغش»
- الخالدي: نحرص على بث الطمأنينة في نفوس الطلبة مع الحزم في تطبيق لائحة الاختبارات
- تهيئة الجانب القيمي والتوعوي من أهم ركائز محاربة «الغش»
عبدالعزيز الفضلي
انطلقت صباح أمس اختبارات الثانوية العامة لطلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي للفصل الدراسي الأول، وسط أجواء مناسبة وفرتها وزارة التربية بالتعاون مع المناطق التعليمية واللجان العاملة في الاختبارات.
وقال وزير التربية والتعليم العالي د.حامد العازمي إن الأمور سارت في امتحانات الصف الثاني عشر حسب ما يرام والوضع مطمئن، مشيرا إلى أن أسئلة الاختبارات وضعت بمستوى جميع فئات الطلبة.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الوزير العازمي على عدد من لجان الاختبارات في منطقة العاصمة التعليمية، رافقه خلالها كل من وكيل وزارة التربية د.سعود الحربي، والوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد، ومدير منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي، وشملت الجولة مدرسة عبدالله العتيبي الثانوية بنين، ومدرسة شريفة العوضي الثانوية بنات، ومدرسة العصماء بنت الحارث الثانوية بنات التابعة لمنطقة العاصمة التعليمية.
وأكد العازمي أن الاختبارات تسير بكل سلاسة للطلبة والمعلمين، شاكرا الهيئة التعليمية بشكل عام على تعاونهم مع أبنائهم الطلبة وتوفير الأجواء الملائمة لهم.
كما اثني على حسن سير عملية الاختبارات من خلال أجواء مريحة وآمنة، وأبدى ارتياحه من أعضاء الهيئة التعليمية وتعاونهم الرائع واستعدادهم الفعال، مؤكدا حرص وزارة التربية على توفير كل السبل والإمكانيات لتسهيل وتسيير عملية الاختبارات على الطلبة والطالبات، وعلى تهيئة الأجواء المطمئنة لهم في جو من الألفة والتعاون، متمنيا لأبنائه الطلبة والطالبات امتحانات ونتائج موفقة للوصول إلى الأهداف المرجوة من النجاح وتحقيق الطموحات.
من جانبها، قالت مدير عام منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي إن 4366 طالبا وطالبة في مدارس منطقة العاصمة سيؤدون اختبارات الفترة الدراسية الأولى لطلبة الصف الـ12 بالمرحلة الثانوية بقسميه العلمي والأدبي التي انطلقت وسط استعدادات للإدارات المدرسية لمواكبة فترة الاختبارات عبر خطط تطبيق آلية الاختبار المريح وتهيئة جميع السبل لخلق الأجواء المثالية للاختبارات.
وقالت الخالدي في تصريح صحافي إن الإدارات المدرسية تبذل جهدها في توفير الأجواء المناسبة لأبنائنا وبناتنا الطلاب وفق اللوائح والنظم وتذليل جميع الصعوبات والعوائق التي قد تواجه الطلاب خلال فترة الامتحانات مؤكدة على أهمية بث الطمأنينة في نفوس الطلبة والطالبات وتهيئة الجانب القيمي والتوعوي الذي يعد إحدى أهم الركائز في محاربة الظواهر السلبية كالغش خصوصا مع استغلال التقنيات الحديثة في ذلك ويقابل ذلك الحزم في تطبيق لائحة الاختبارات.
وأضافت أن الإدارات المدرسية وفرت جميع وسائل الراحة لأداء الاختبارات بسهولة ويسر في جميع لجان الاختبارات والاطمئنان على توفير النواقص حيث تم التأكيد على جميع مشرفي ومراقبي اللجان على حسن التعامل مع الدارسين وفي ذات الوقت تأصيل الالتزام بالأمانة والصدق مع النفس في تأدية الاختبارات وتطبيق نظم ولوائح وزارة التربية الخاصة بعمل لجان الاختبارات وتعريف الطلبة بلائحة مخالفة الاختبارات والتأكيد على وضع التنبيهات الخاصة بها في أماكن واضحة مضيفة أن عدد طلبة القسم العلمي يبلغ 2599 طالبا وطالبة في حين يبلغ عدد طلبة القسم الأدبي 1767 طالبا وطالبة بما في ذلك طلبة مراكز تعليم الكبار.
وشددت الخالدي إلى أهمية الدور الذي يخلقه الاستعداد الجيد للطلبة من مذاكرة لحصد النجاح مثنية على جهود الإدارات المدرسية والعاملين في المدارس على ما يقومون به لتهيئة الأجواء المريحة لأبنائنا الطلبة.
إيقاف مشروع التابلت بعد تجربة فاشلة على مدى 3 سنوات كلفت الوزارة 26 مليون دينار
أبرز الأحداث التربوية في العام 2018: «التكييف» عطل الدراسة بعد انطلاقة العام الدراسي
- عودة الحربي إلى الوزارة وكيلاً بعد استقالة الأثري والكندري
- استدعاء الحكومة للقيادات التربوية لمعرفة سبب عدم جاهزية المدارس
- انتقال «التربية» لمبناها الجديد بعد انتظار لأكثر من 10 سنوات
- تدوير مديري المرحلة الثانوية لرفع الحرج عنهم في الاختبارات
عبدالعزيز الفضلي
لم يكن عام 2018 عاما عاديا على وزارة التربية، حيث شهد العديد من الأحداث التي أشعلت الميدان التربوي بل والشعب الكويتي بأكمله لفترة ليست قصيرة ومن أهم هذه الأحداث توقف الدراسة بعد انطلاق العام الدراسي بأربعة أيام بسبب عطل في التكييف.
وهي حادثة لم تحصل من قبل وعلى مر التاريخ، حيث منح وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي اجازة للمدارس بعد تعطل التكييف فيها وذلك اثناء قيامه بجولة تفقدية على المدارس في بداية العام الدراسي ولم يكن ذلك أمرا سهلا فقد توالت الأحداث في هذا الجانب وتدخلت الحكومة، حيث استدعت القيادات التربوية لمعرفة سبب عدم جاهزية المدارس للعام الدراسي، الأمر الذي جعل وكيل وزارة التربية السابق د.هيثم الأثري وبكل شجاعة أن يقدم استقالته وتبعته وكيلة التعليم العام السابقة فاطمة الكندري وقدمت استقالتها.
وعقب ذلك تم اختيار د.سعود الحربي والذي كان يشغل وكيلا مساعدا بالتربية قبل اختياره مديرا للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ليعود وكيلا للوزارة.
كما شهد عام 2018 خروج الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط د.خالد الرشيد بعد انتهاء فترة عمله كوكيل مساعد لمدة 8 سنوات وتعيين م.ياسين الياسين بدلا منه إضافة إلى اختيار موجه عام اللغة العربية صلاح دبشة وكيلا مساعدا للمناهج، ناهيك عن نسكين شواغر مديري الشؤون التعليمية في جميع المناطق التعليمية. كما قامت التربية بعملية تدوير لمديري المرحلة الثانوية في الاختبارات النهائية كخطوة قامت بها الوزارة لرفع الحرج عن المديرين في الاختبارات إضافة إلى تطبيق لائحة الامتحانات الجديدة والتي توصي بحرمان الطالب من بقية الاختبارات في حال ضبط لديه وسائل غش أثناء الاختبارات، الأمر الذي أثار غضب الطلبة وقاموا بالاعتصام احتجاجا على هذه الإجراءات وكذلك رفع قضايا على التربية خسروها جميعا. وعلى مستوى الإنجازات حققت وزارة التربية العديد من المراكز المتقدمة في المحافل الدولية وكان وراء تلك الإنجازات شخصية لا يختلف عليها اثنان هو الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد الذي قام بتهيئة كل الظروف من اجل تحقيق هذه الإنجازات للكويت، كما ان التربية تقوم سنويا بتكريم المعلمين المتميزين برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، غير أن هذا العام التكريم كان مميزا ويختلف عن الأعوام الماضية، حيث تضمن الحفل كلمة أبوية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، وجهها لأبنائه المكرمين ودليل واضح أن سموه يولي العملية التعليمية اهتماما كبيرا.
وفيما يتعلق في المباني فقد قامت الوزارة بالانتقال لمبناها الجديد بمنطقة جنوب السرة بعد اكثر من 10 سنوات انتظار إضافة إلى افتتاح العديد من المدارس بمختلف المناطق التعليمية، كما ألغت الوزارة مشروع التابلت بعد تجربة فاشلة استمرت 3 سنوات وهو الذي كلف التربية 26 مليون دينار ولم يتم التجديد لعقد المشروع.
نتمنى أن يكون عام 2019 عام خير على الطلبة وهيئاتنا التعليمية ووزارة التربية والعمل جميعا على الارتقاء في المنظومة التربوية.
المصدر: الانباء