وزارة التربية

مؤسسة لإعداد معلمي «العربية» في الكويت والخليج

    •   250 استبانة شملت أساتذة في مؤسسات إعداد المعلم بدول الخليج لم يستجب لها  سوى عينة عشوائية  من 68 عضواً
    • الظروف السياسية  حالت دون الحصول  على جميع الاستبانات وبعض الكليات لم ترد الاستمارات التي أرسلت إليها أكثر من مرة
    • من التوصيات  وضع إستراتيجية  بين المؤسسات المسؤولة  عن إعداد معلمي العربية في دول المجلس
    • التوظيف الإيجابي للتكنولوجيا وفق أسس علمية وليس الاعتماد فقط على الاجتهاد الشخصي
  • إضافة سنة امتياز  بعد تخرج معلمي العربية في كليات التربية  بالدول الأعضاء

خلصت دراسة تقويمية لبرامج إعداد معلمي اللغة العربية ورفع كفاءاتهم في الكويت والدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، في ضوء معايير علمية عالمية لتطوير الكفايات المهنية، إلى عدد من التوصيات، أهمها ضرورة وضع إستراتيجية متفق عليها بين المؤسسات المسؤولة عن إعداد معلمي اللغة العربية في الدول الأعضاء حول طبيعة هذا الإعداد وكيفية تطبيقه.
وأوصت الدراسة بتطوير برامج إعداد المعلمين في ضوء المعايير التي انتهت إليها، وضرورة اعتماد البرامج على الحاجات التدريسية من خلال التواصل مع وزارات التربية، مشددة على أهمية إنشاء مؤسسة للاعتماد الاكاديمي، ويطلق عليها لجنة اعتماد مؤسسات إعداد المعلم، ومهمتها منح الاعتماد الاكاديمي لكليات التربية وذلك خلال اجراءات الاعتماد المعروفة. كما اوصت بضرورة التوظيف الايجابي للتكنولوجيا التعليمية في برامج إعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء، بحيث يكون توظيفاً قائماً على أسس علمية وليس الاعتماد فقط على الاجتهاد الشخصي، وإضافة سنة امتياز بعد تخرج معلمي اللغة العربية في كليات التربية في الدول الأعضاء، والعمل بنظام تراخيص المهن، وملازمة الجانب التطبيقي للجانب النظري في برامج إعداد معلمي اللغة العربية في الدول الأعضاء، في ما يتصل بالمقررات الاكاديمية والتربوية.
وتهدف الدراسة إلى الكشف عن مدى توافر المعايير الاكاديمية والتربوية، في برنامج إعداد معلمي اللغة العربية، من وجهة نظر أعضاء هيئة تدريس المقررات الاكاديمية لدى مؤسسات إعداد معلمي اللغة العربية في الدول الأعضاء، فيما شملت الدراسة 250 استبانة على اعضاء هيئة التدريس في مؤسسات إعداد المعلم في كل من الكويت والسعودية وعمان والامارات وقطر والبحرين واليمن، إلا أنه لم يستجب لها سوى عينة عشوائية قوامها 68 عضواً، بسبب صعوبة التواصل مع هذه المؤسسات ونظراً للظروف السياسية في البعض الآخر، حيث كانت الظروف السياسية عائقاً أمام الحصول على جميع الاستمارات المرسلة، إلى جانب أن هناك بعض الكليات التي ارسلت اليها الاستمارات لم ترسلها بالرغم من إرسالها اكثر من مرة.
واستعرضت الدراسة بعض النتائج العامة التي توصلت إليها، واهمها أن الجانب التوظيفي للتكنولوجيا في المجال التربوي حظي باهتمام برامج اعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء، وتعدد الجهات المسؤولة عن اعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء، حيث ان هناك عديداً من المؤسسات التي تعمل على اعداد معلمي اللغة العربية، ككليات التربية في الجامعات ومعاهد اعداد المعلمين، وندرة اهتمام برامج اعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء بتأهيل هؤلاء المعلمين للتعرف على الطلاب ذوي صعوبات التعلم في اللغة العربية والمتأخرين دراسياً فيها، ووضع برامج علاجية لهؤلاء الطلاب، وبخاصة ان الدول الاعضاء لها تجارب متميزة من مثل: تجارب المملكة العربية السعودية، وتجارب الكويت في مجال دمج ذوي الحاجات الخاصة مع الطلاب العاديين، وان بعض برامج اعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء تكثف من المقررات الاكاديمية في بداية الدراسة بكليات التربية، فيأتي ذلك على حساب المقررات التربوية وحظيت المعارف اللغوية باهتمام كبير في برامج اعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء وحظيت المعاجم اللغوية باهتمام في برامج اعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء، ولم يحظ الجانب التوظيفي لوسائل التقنية الحديثة في مجال التطبيقات اللغوية بالاهتمام الكافي في برامج اعداد معلمي اللغة العربية، ولم يلق الاهتمام بتنمية مهارات التعليم الذاتي الاهتمام الكافي من برامج اعداد معلمي اللغة العربية، ولم تنل اساليب التقويم الحديثة الاهتمام الكافي في برامج اعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء، وتركيز برامج اعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء على تلقين الطلاب، كم من المعلومات دون ان تكون لها علاقة بالواقع وبالمتغيرات المحلية والعالمية. ومن النتائج أيضا أن الجانب التطبيقي للمهارات اللغوية والتطبيقات التربوية لم يحظ بالقدر الكافي من الاهتمام، باعتبارها السبيل الاساسي الى تحقيق اكتساب المهارات وتنمية القيم، وبدونها يحتشد ذهن الطلاب بكثير من المعلومات التي تجعله يعاني من حفظها واستظهارها دون ان يكون لها اثر ملموس في سلوكه وتفاوت الوزن النسبي لجوانب اعداد معلمي اللغة العربية «الجانب الاكاديمي، والجانب الثقافي، والجانب المهني» من كلية الى اخرى، لافتة الى ان تنمية مهارات التفكير بأنواعه المختلفة، لم تحظ بالاهتمام الكافي من برامج اعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء، ولم يتم اعطاء استراتيجيات التدريس الحديثة في تدريس اللغة العربية الاهتمام الكافي في برامج اعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء. واكدت انه لم تتوافر في برامج اعداد معلمي اللغة العربية في الدول الاعضاء عدد من المعايير العالمية لبرامج اعداد معلمي اللغة القومية، وهي المعايير الاكاديمية في المجال الأول الخاص بالمعارف اللغوية، واهمها الكتابة الصوتية والتحليل الصوتي، واساليب استنباط الاحكام الصرفية، واساليب استنباط الاحكام النحوية، وتطبيق القواعد النحوية في اثناء الكتابة والتحدث، وابرز الاعمال الادبية الموجهة للاطفال والشباب واحكام تلاوة القرآن الكريم، وعلاقة الادب العربي بالادب العالمي تأثيراً وتأثراً. القدرة على التأثير في الاخرين. واشارت الى المجال الثاني، وهو مجال المكتبات العربية والمعاجم، حيث لم تتوافر فنيات استخدام الشبكة العالمية للمعلومات كمصدر البحث اللغوي، فنيات استخدام برامج الحاسوب للكشف في المعاجم وخطوات اعداد ببلوجرافيا حول دراسات وموسوعات اللغة العربية.
وتطرقت الى المجال الثالث، المهارات اللغوية، واهمها استنباط الدلالات اللغوية لبعض النصوص القرآنية والعوامل المؤثرة في تذوق النصوص عند المدارس النقدية المختلفة، ومهارات التحدث باللغة العربية الفصيحة في اثناء المحاضرات والمناقشات،واسس الكتابة العربية في اغراضها المختلفة وتحليل اداء المتعلمين في مواقف التعلم المتنوعة، واساليب توليد المعاني وزيادة الفهم لدى المتعلمين ومهارات التعبير الكتابي والتعبير الشفهي، وتوجيه المتعلمين الى اختيار الاسلوب المناسب.
وانتقلت الدراسة الى المعايير التربوية، بدءا من المجال الأول وهو التخطيط الجيد لتعليم فنون اللغة العربية، ومنها الاصول الفلسفية والثقافية والاجتماعية للتربية في الدول الاعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، والتحديات المعاصرة لنظام التعليم في وطنه والتوجهات المستقبلية لنظام التعليم في وطنه واساليب التخطيط لتعليم فنون اللغة ومداخل تعليم اللغة العربية لفئات مختلفة الخصائص والحاجات من المتعلمين، مشيرة الى المجال الثاني: تصميم المنهج واستراتيجيات تدريس فنون اللغة العربية والانشطة اللغوية ويضم، النماذج الحديثة في تصميم منهج اللغة العربية والاتجاهات الحديثة في تقويم منهج اللغة العربية واحدث طرق تدريس اللغة العربية واختيار الطريقة المناسبة لتدريس اللغة العربية في ضوء التغذية الراجعة من المتعلمين، ثم المجال الثالث المتعلق بمهارات الاتصال وادارة مواقف التعلم ويتضمن، دور الظروف المادية، والبيئية، والاجتماعية للمدرسة في اكتساب اللغة وتعلمها واساليب ادارة الوقت المتاح للتعلم، بما يحقق فاعليته ونظريات الاتصال والمهارات في مجال التدريس وقواعد ادب الحوار وضوابطه وادب الحديث والاستماع وفنون اساليب الاتصال المختلفة مع الآخرين واستخدام الوسائط المتعددة في تدريس موضوعات اللغة العربية.

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock