هكذا يمكنك التغلب على مشاكل العمل
يواجه العاملون في أيِ قطاع مشكلات ومعيقات تتراوح ما بين صغيرة وكبيرة، وتسبب هذه المشكلات الضغط والتوتر النفسي الشديد للموظف، كما أنها قد تصيبه بالأرق؛ نتيجة كثرة التفكير بها وبتبعاتها، وقد تصل الأمور عند البعض بترك العمل أو التهديد بتركه.
في عصرنا الحاضر، إذا كنت تطمح للتميّز في عملك، ينبغي عليك عدم الشكوى لمديرك من طبيعة المشكلات التي تواجهك، بل أن تجد لها حلاً سريعاً بدلاً من ذلك؛ فمديرك يواجه العديد من المشكلات أيضاً على نحو يومي، وهو يرى أنه قد قام بتوظيفك من أجل حلّ المشكلات لا لإيجادها والتوقف عندها فقط. لهذا، عليك أن تعمل على حل ما يواجهك من عقبات في عملك وستتميّز حتماً.
من ابرز المشاكل التي تتعلق بتعامل زملاء العمل بشكل عام مع بعضهم البعض
المنافسة غير الشريفةالخلط بين العمل والامور الشخصيةالغيرة والحسد والقيل والقال والعنصرية والغدر
و قد تتعدد المشاكل ولكن كل فرد يواجهه مشاكلة الخاصة من منظوره الخاص لذلك يجب ان يعمل على حل هذه المشكلات ووضع آلية لمواجهتها.
كيفية التغلب على مشاكل العمل
توكل على الله حق التوكل وزد إيمانك به -عزّ وجل-، فبذلك تشعر بأن هناك من يرعاك ويدير أمورك، فتطمئن نفسك بأن ما يحصل معك من مشاكل قد يكون من ورائها خير وأن كل شيء بيد الله، كما أن الرزق بيد الله، ولا يمكن لأي إنسان أن يقطع رزقك إلّا بمشيئته عزّ وجل.
احتفظ بتأثير المشاكل داخلك ولا تحاول التحدث بها إلى أحد، حيث إن الكثير من المشاكل تبدأ من داخلك، ولكن عندما تحبسها ولا تحاول التحدث بها إلى زملائك في العمل، فإنها ستختفي بعد فترة دون أن تكبر أو تزيد.
ابتعد عن وضع الثقة بشكل تام في زملاء العمل، فلا يوجد هناك ما يسمى بأسرار في العمل، لذلك لا بد من أن تبتعد عن البوح بأسرارك الشخصية أو المعلومات الخاصة؛ حتى لا تصبح حديث كل من في العمل، ولا تحاول الاستماع لأحد يحاول نقل كلام غيرك إليك لأنه يريد بذلك إيقاع الفتنة والمشاكل.
واجه المشاكل بكل ثقة وحزم وابتعد عن الهرب، فالكثير من المشاكل تنتهي بلحظة عندما تتم المواجهة، أما التهربُ فيؤدي إلى اتساع نطاقها وتشابكها، ودخول الكثير من المعلومات غير السليمة إلى دائرة المشكلة، لذلك من الأفضل لك أنْ تجمع المعلومات بدقة ، وقم بمعالجتها فوراً دون تأخير أو تأجيل ولا تحاول تضخيمها وتكبيرها، ولا بأس في محاولة استشارة صديق مقرب لك خارج إطار العمل ليساعدك في إيجاد الحلول الناجحة.
أنجز أعمالك أولاً بأول وابتعد عن مراكمتها؛ حتى لا تسبب لك المشاكل، كما أن إنجازها أولاً بأول يقود إلى إنجازها بشكلها الصحيح مع قلة وجود الأخطاء، على العكس من محاولة إنجاز الكثير من الأعمال مرة واحدة.
كن ودوداً وهادئاً النفس وابتعد عن الإسراع في الحكم على الأشخاص والأفعال، وحاول بناء علاقات جيّدة مع الزملاء في العمل لتستطيع تجنب الكثير من المكائد، وابتعد عن مهاجمة أي أحد، وحاول استخدام الأسلوب اللين في معاملة زملائك، ولا تحاول إثارة غيرتهم.
ويقول الكاتب الأمريكي جيم روهان: إن حل أي مشكلة يعتمد على الإجابة عن 3 أسئلة أساسية، أولاً: ماذا الذي تستطيع عمله لحل هذه المشكلة؟ وثانياً كيف يمكنك أن تثقف نفسك أكثر عن كيفية حل المشكلة؟ وثالثاً: ما الذي يمكنني الاستفسار عنه لحل هذه المشكلة؟
وتعد هذه الأسئلة خطوات ممتازة لحل المشكلة.
خطوات حل المشاكل التي تواجهك في العمل
الخطوة الأولى: “حدد المشكلة”
عليك توضيح الخلل الحاصل والتعرّف إلى الأسباب التي أدّت إليه، وعليك الاستمرار بالبحث حتى تصل إلى جذر المشكلة.
الخطوة الثانية: “حدّد طبيعة الحلّ المطلوب”
حدّد الأهداف التي يجب عليك تحقيقها عبر الحلّ الذي ستتوصل إليه، وقد تتطلب منك التزاماً بميزانية محدودة أو بجدول زمني معين.
الخطوة الثالثة: “اقترح بعض الحلول الممكنة”
اجرِ عصفاً ذهنياً لإيجاد كل الحلول الممكنة لمشكلتك، وذلك اعتماداً على مدى تعقيدها، وقد يكون من المهم بحث هذه الحلول مع الأطراف المعنيّة بالموضوع مباشرة.
الخطوة الرابعة: “قم بتحليل الحلول المقترحة”
قم بذلك بناء على طبيعة اهدافك، وحدّد أي الحلول تناسب ميزانيتك ومواردك وجدولك الزمني، ولا بأس بوضع جدول لإدراج الحلول جميعها، ثم مقارنتها ببعضها بعضاً.
الخطوة الخامسة: “اختر الحلّ الأمثل”
بناء على تقييمك، اختر الحلّ الأمثل وبرّر اختيارك.
الخطوة السادسة: “ضع خطّة لتنفيذ الحلّ”
حدّد كيفية تطبيق الحلّ الذي توصّلت إليه، وكيف ستتم متابعته للتأكد من نجاحه، وهنا عليك تحديد الموظفين المسؤولين عن تطبيق الحلّ وموعد البدء بهذه العمليّة وخطوات تطبيقها، واذكر التكلفة والجدول الزمني التقديري إن أمكن أيضاً.
الخطوة السابعة: “وثّق كلّ المعلومات”
احتفظ بشرح مختصر عن المعلومات التي توصلت إليها عبر كل خطوة من الخطوات السابقة، فتدوين هذه المعلومات والخطوات يجعلك تعيد التفكير فيها مجدّداً للتأكد من فعاليتها.
الخطوة الثامنة: “اعقد اجتماعاً مع مديرك”
معظم المديرين لا يملكون متسعاً من الوقت، لذا قدّم لمديرك نبذة سريعة عن المشكلة وحلها، لتسهيل قراءتها عليه عندما تجتمعان.
إن تنفيذ هذه العملية ليس أمراً سهلاً دائماً، لكنّك ستعتاد على اتباع هذه الخطوات مما سيجعل تفكيرك أسرع وأكثر منطقية. في المرة القادمة، لا تشكُ لمديرك عما يواجهك من المشكلات، وبدلاً من ذلك، استعن بأسلوب اتخاذ القرار المنطقي لتقديم الحلّ إليه، ومن المؤكد حينها أن مكانتك كموظف سترتفع.
المصدر:
مواقع