علّمي الأطفال التعاطف عبر الإعلام والتواصل
لا شكّ في أنّ زمننا مختلف تماماً عن زمن الأجيال الحالية. فأولاد اليوم محاطون بالوسائل التكنولوجية المختلفة. يكفي جهز “الآيباد” الذي بات رفيقهم الدائم، ناهيك عن مئات التطبيقات والوسائل التكنولوجية التي تسمح لهم بالتواصل مع عدد كبير من الأصدقاء والمعارف وحتى التعرّف الى أشخاصٍ جدد.
وقد يخشى كثير من الأهالي التنمّر، والتحرّش، والسلوك السيئ الذي يرونه عبر الإنترنت. ولا شكّ في أنّ عالم شبكات التواصل هذا يسلبنا من تعاطفنا حياله، إلا أن دراسات كثيرة تُظهر أن الأولاد والمراهقين يكوّنون روابط داعمة قوية عبر الإنترنت مع أصدقائهم الذين يعرفونهم ومن التقوهم إلكترونياً.
ليست وسائل التواصل سيئة بالمطلق فثمة أمثلة كثيرة عن تعزيز هذا العالم لشعور التعاطف بين الناس وذلك عبر حملات تعاضد أو مساعدة عبر الإنترنت أو الفايسبوك أو التطبيقات الأخرى.
لا تقلقي إن استخدم ولدك هذه الوسائل فباستطاعته استعمال مجموعة واسعة من التطبيقات لفعل الخير ويمكنك هنا أن تؤدي دوراً فاعلاً لتشجيعه على ذلك.
إليك أفكاراً تساعدك في الاستفادة من وسائل الإعلام والتواصل لتعلمي أولادك التعاطف:
الأفلام والتلفزيون والكتب
اختاري كتباً تضمّ شخصيات مختلفة وخلفيات متنوعة.
شجعي أولادك على التعبير عن مشاعرهم بعد مشاهدتهم الأفلام والبرامج التلفزيونية.
شجّعي الإخوة والأخوات على احترام مشاعر بعضهم بعضاً تجاه برنامج ما.
اختاري أفلاماً وبرامج تلفزيونية تعزّز التعاطف.
وسائل التواصل والتطبيقات والألعاب
ابحثي عن ألعاب وتطبيقات تعكس وجهات نظر الشخصيات المختلفة.
اختاري ألعاباً وتطبيقات تعتمد على التعاون بين اللاعبين وتكافئهم.
ابدئي بتعليم أولادك التواصل الإيجابي عبر الإنترنت ما إن يبدأوا باستخدام الشبكة.
شجعيهم على البحث عن بيئات إيجابية دافئة عبر الإنترنت.
إسأليهم عن شعورهم إذا تعرضوا للتنمر عبر الإنترنت.
شجّعيهم على الدفاع عمن يتحولون إلى ضحايا عبر الإنترنت.
درّبيهم على التفكير في تأثير ما ينشرونه على الإنترنت في الآخرين.
المصدر:
القبس