وزارة التربية

مخاوف من تفاقم «أزمة التكييف».. مع بدء دوام «الثانوية»

تخضع وزارة التربية إلى اختبار صعب غداً (الأحد)، حيث يبدأ نحو 75 ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية أول أيام دوامهم، لتكتمل صفوف الدارسين في المراحل التعليمية المختلفة، وسط مخاوف من تفاقم أزمة التكييف.

استنفار تام تشهده المناطق التعليمية خلال العطلة الاسبوعية للتأكد من سلامة الاستعدادات في المدارس الثانوية حتى لا يتكرر المشهد المؤسف الذي حدث الأسبوع الماضي تزامناً مع دوام الابتدائي والمتوسط، الذي أدى الى تعطيل الدراسة لأول مرة في تاريخ وزارة التربية بعد 3 أيام فقط من الانطلاقة.

وأكدت مصادر مطلعة لـ القبس أن مديري المناطق التعليمية حرصوا على تفقد مدارس «الثانوي» في كل منطقة لرصد الملاحظات والتأكد من عمل المكيفات في الصفوف الدراسية، خشية الوقوع في أزمة جديدة لا تحمد عقباها، خاصة أن الطبيعة العمرية لطلاب هذه المرحلة مختلفة وقد تثير العديد من المشكلات.

أزمة متكررة

وأشارت المصادر إلى أن الأزمة التي تعيشها «التربية» في الوقت الحالي التي هزت أرجاء العملية التعليمية والميدان التربوي، بل والمجتمع بأكمله بسبب الانطلاقة السيئة للعام الدراسي الجديد 2018 – 2019، التي واكبتها شوائب عديدة فضحت حقيقة الاستعدادات الهشة داخل المدارس، لا سيما في مسائل الصيانة وتعطل أجهزة التكييف، ليست الأولى من نوعها، بل متكررة منذ سنوات، إلا أنها بدت فاضحة هذا العام، نتيجة تراكمات عديدة.

وبيّنت أن الوزارة شهدت قبل 3 اعوام وتحديداً في أكتوبر 2015، أزمة مشابهة حيث تعطلت وحدات التكييف بالمدارس وتدخل حينها سمو أمير البلاد لإنهاء الأزمة، ووجه باستبدال جميع الوحدات المعطلة في المدارس على نفقته الخاصة، ووصلت حينها الى نحو 14 ألف وحدة تكييف.

انطلاقة سيئة

ووصفت المصادر انطلاقة العام الدراسي الحالي بالسيئة، مؤكدة أنه مؤشر غير جيد على اداء الوزارة التي يفترض ان تكون لديها رؤيتها التي تعمل من خلالها لعمل الصيانات المطلوبة، ويجب الا تترك الامور للصدف أو ردود الأفعال.

وأضافت: «فتحت هذه الشوائب مجتمعة أكثر من علامة استفهام عن حقيقة الاستعدادت وخطط الحكومة في أوقات الأزمات، والتصريحات الرنانة التي تخرج إلينا في كل عام قبيل بدء الدراسة، والسؤال الذي يطرح نفسه، من يتحمل مسؤولية تأخر ابرام عقود الصيانة ونقص الاستعدادات؟ وهل تتمكن الوزارة من حل المشكلة جذرياً خلال الايام المقبلة؟

وفيما اتخذ وزير التربية وزير التعليم العالي حامد العازمي، على ضوء أزمة التكييف قراراً أول من أمس بإحالة قياديين ومسؤولين إلى التحقيق، والذي تباينت الآراء حوله ما بين مؤيد ومعارض، شدد تربويون على ضرورة إيجاد حلول حقيقية لا ترقيعية للأزمة، لا سيما أن هناك محاولات منذ عدة شهور لتجديد عقود الصيانة لكن دون جدوى، بسبب رفض ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات، وهناك الكثير من المدارس المتهالكة والقديمة، إضافة الى صعوبة اتخاذ القرار في ظل تداخل الاختصاصات وتشابكها بين الجهات للحصول على الموافقات.

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock