شباب وشابات الكويت يتطوعون لتنظيم وتيسير حركة المطار
يحظى الشباب باهتمام كبير وأولوية بالغة في رؤية (كويت جديدة 2035) لأنهم العنصر الفاعل الأساسي لتنمية المجتمعات وريادتها نحو تحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لدولة الكويت بحلول عام 2035.
وحثت (رؤية كويت 2035) في هذا الإطار على رعاية ودعم وتشجيع برامج العمل التطوعي ومنها مبادرة (أصدقاء المطار) التي تأتي بتنظيم من الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية بالتعاون مع كل من وزارة الدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للشباب.
وللعام الثاني على التوالي يشهد مطار الكويت الدولي مشاركة نحو 150 شابا متطوعا ومتطوعة لتنظيم وتيسير حركة السير وخدمة المسافرين في المطار لاسيما كبار السن والسيدات والأطفال الصغار وكل محتاج إلى مساعدة من أي نوع كانت خلال فترة الصيف من 24 يونيو إلى سبتمبر المقبل ويؤدي هؤلاء الشباب دورا مهما وحيويا بدافع وطني لأهمية تلك المسؤولية وما تمثله المطارات من واجهة أي دولة ومحطة مهمة للمسافرين والقادمين.
والتقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء مع عدد من المسؤولين في الطيران المدني ووزارة الدولة لشؤون الشباب وهيئة الشباب وبعض المتطوعين لمعرفة المزيد عن هذه المبادرة ومدى استمراريتها وطبيعة عمل المتطوعين في مطار الكويت الدولي.
وقال المدير العام للطيران المدني المهندس يوسف الفوزان ل (كونا) إن ريادة الكويت في مجال العمل التطوعي ثابتة بتمسك أبنائها بهذه الثقافة لاسيما أنها تعد مركزا للعمل الإنساني وأميرها قائدا للعمل الإنساني مؤكدا أن الكويت ستبقى رائدة في هذا المجال.
ولفت الفوزان إلى أهمية تشجيع مثل هذه المبادرات التي تنمي روح البذل والعطاء لدى الشباب وتعبر عن تميزهم وحبهم للعمل التطوعي انطلاقا من مفاهيم الروح الوطنية مضيفا أن أهمية هذه المبادرة تكمن في إبراز الدور الريادي لدولة الكويت في مجال العمل التطوعي.
ونوه بجهود الشباب المتطوعين الذين شاركوا في السنتين الماضية والحالية في تنظيم حركة السير في المطار انطلاقا من مفاهيم الروح الوطنية وتأكيدا لدورهم في المسؤولية الاجتماعية وتعزيزا لثقافة العمل التطوعي.
وأمل أن يكون موسم السفر هذا العام يسيرا وآمنا بتضافر الجهود المخلصة لجميع الجهات والشركات العاملة في مطار الكويت الدولي وبتعاون وتفهم المسافرين لاسيما بعد افتتاح المباني الجديدة في المطار تي (4) وتي (5).
من ناحيته أكد مستشار رئيس الطيران المدني والمسؤول عن فريق التطوع في المطار فؤاد بوشهري ل(كونا) عزم الطيران المدني على إنشاء كيان جديد باسم (أصدقاء المطار) يتولى توفير المتطوعين طوال العام والإشراف على تدريبهم وتهيئتهم ليكونوا واجهة مطار الكويت الدولي الحضارية.
ولفت بوشهري إلى أن (الطيران المدني) قام خلال موسم الصيف العام الماضي ببادرة هي الأولى من نوعها إذ تبنت 80 متطوعا وتولت الإشراف على تدريبهم وإشراكهم جنبا إلى جنب مع الموظفين لتقديم خدمات أفضل للمسافرين.
وذكر أن الإدارة أعدت هذا العام شراكة استراتيجية مع (وزارة الشباب) و(الهيئة الشباب) لتوفير المتطوعين وتدريب وإعداد 150 متطوعا ومتطوعة “وهم على أهبة الاستعداد للعمل تحت ضغط موسم السفر”.
وبين أن (أصدقاء المطار) يهدف إلى تقديم خدمات أفضل للجمهور وسد حاجة المطار في مواسم السفر طوال العام عبر المتطوعين وتقديم خدمات إضافية تعكس الصورة المشرقة لدولة الكويت لاسيما مع افتتاح المباني الجديدة في مطار الكويت.
بدوره قال الباحث الإعلامي في (الطيران المدني) محمد عابدين ل (كونا) إن من مهام الفريق الإعلامي للمشروع التنسيق بين كل من الطيران المدني وهيئة الشباب ووزارة الشباب وتوفير احتياجاتهم وتسهيل الإجراءات اللازمة وتوفير البيئة المناسبة للعمل التطوعي والمتطوعين المشرفين عليهم لضمان كفاءة هذا المشروع.
وأضاف عابدين أن العمل التطوعي يعد أحد أبرز أشكال الأعمال الاجتماعية الخيرية التي يبذلها أبناء المجتمع بفئاته المختلفة لتحقيق العديد من الأهداف التي تزيد من التكاتف والتآلف بين فئاته وتسود من خلالها روح المبادرة والتعاون والمحبة في المجتمع.
من جهتها أفادت المنسقة الإدارية للعمل التطوعي في وزارة (الشباب) عالية المطر ل (كونا) بأن الوزارة وبالتعاون مع الطيران المدني وفرت فرصة تطوعية للشباب لتنظيم حركة سير المغادرين والقادمين للحد من عرقلة الازدحام في المطار مؤكدة أن الهدف الرئيسي من تلك المبادرة نشر ثقافة العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
وأكدت المطر الحرص على راحة المتطوعين في العمل بتخصيص ثلاث فترات صباحية وبعد الظهيرة ومساء لإتاحة الفرصة لهم لاختيار التوقيت المناسب لهم مبينة أن زمن الفترة الواحدة هو 4 ساعات موزعة على 6 فرق.
بدورها قالت ممثلة (هيئة الشباب) مها الميموني ل(كونا) “إن الفريق الإعلامي للهيئة يعمل على وضع خطة إعلامية شاملة لتغطية العمل التطوعي ل (أصدقاء المطار) في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بالتنسيق مع الإدارة العامة للطيران المدني بهدف تثقيف المجتمع بأهمية تلك الأعمال التطوعية.
وأوضحت الميموني أن عمل الفريق يأتي تطبيقا لرؤية الهيئة في تحقيق مبدأ التشارك والتكامل مع الشباب وتعزيز هذا العمل الذي يقوم على سواعد شبابية سخرت جهودها في العمل التطوعي.
من ناحيتها قالت المتطوعة في مطار الكويت الدولي أنفال الكوت ل(كونا) “إن دورنا ينص على الإرشاد والتوجيه للمسافرين ومد يد التعاون لهم لاسيما كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأضافت الكوت أن سبب مشاركتها في مشروع (أصدقاء المطار) مرده إلى رغبتها في تكريس وقت الفراغ لديها “في تأدية الأعمال الإنسانية واكتساب الخبرة في التعامل مع فئات المجتمع المختلفة لزيادة الوعي والإدراك بأهمية الأعمال التطوعية”.