م. غنيم الزعبي يكتب: مدرس E بلا خبرة مع اشتراط «الآيلتس».. كيف ذلك؟
من باب أولى كان المفروض ان تطلب وزارة التربية شرط اجتياز اختبار الآيلتس من المتقدمين لشغل وظيفة مدرس لغة إنجليزية في مدارسنا.
وزارة التعليم العالي تقول إن هذا الاختبار ليس صعبا على طالب الثانوية العامة ويسهل عليه اجتيازه، طيب هؤلاء المدرسون اجتازوا المرحلة الجامعية، أي درسوا ٤ سنوات بعد الثانوية العامة ومن (المفروض) ان يكونوا قادرين على اجتياز هذا الاختبار الذي وضعته وزارة التعليم العالي وجعلته شرطا للابتعاث.
لكن مع الأسف الوزارة الشقيقة لوزارة التعليم العالي وهي وزارة التربية لم تفرض أي شرط لقبول توظيف مدرسي اللغة الإنجليزية في مدارسها، حتى شرط الخبرة تجاوزته، ووضعت في إعلانها الرسمي لطلب مدرسي لغة إنجليزية جدد عدم اشتراط الخبرة.
وهو أمر أثار غضب وامتعاض الكثيرين من أولياء الأمور، وأثبت وجهة نظرهم التي طرحوها عند صدور قرار ربط الابتعاث بالآيلتس وهي أن مخرجات التعليم الحكومي في اللغة الإنجليزية ليست في المستوى المطلوب لذلك فإن من الظلم اشتراط اجتياز اختبار الآيلتس لابتعاثهم وإن هذا الأمر يصب في مصلحة طلبة المدارس الخاصة الذين حظوا بتعلم اللغة الإنجليزية من درجة الحضانة إلى نهاية الثانوية العامة على أيدي مدرسين أجانب ذوي خبرة، عكس طلبة المدارس الحكومية.
هذا الوضع غير مفهوم، خاصة إذا علمنا أن فرصة العمل في الكويت هي حلم عشرات، إن لم تكن مئات، الآلاف من المدرسين سواء من الوطن العربي أو خارجه، فلماذا تنزّل شروطك بالعكس، المفروض ألا تقبل إلا من كانت درجة تخرجه «امتياز» ولديه خبرة مناسبة.
نقطة أخيرة: الخلل في رأيي هو فشل وزارة التربية في التنبؤ باحتياجاتها المستقبلية من الطاقم التدريسي، لذلك تجدهم كل سنة يضعون هذا الإعلان على عجل ويريدون توظيف مدرسين خلال أسابيع. هذا أمر خطير وتدمير للتعليم في الكويت.
@ghunaimalzu3by