نظراً لتأثيره الإيجابي على العمل.. 5 طرق لتطوير الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي هو واحد من أقوى مؤشرات النجاح في مجال الأعمال؛ حيث إنه لا يقتصر فقط على القدرة على تحديد وإدارة العواطف، ولكنه يشمل أيضاً القدرة على التعرف على مشاعر الآخرين.
فقد أظهرت دراسة، أجرتها شركة جونسون آند جونسون، أن أعلى مستوى من الأداء في القوى العاملة، كان هو ذلك الشخص الذي أظهر ذكاءً عاطفيًا أعلى.
ووفقًا لشركةTalent Smart ، فإن 90٪ من الأشخاص ذوي الأداء المرتفع في أماكن العمل يحصلون على مكافآت عالية، في حين أن 80٪ من ذوي الأداء المنخفض يحصلون على مكافآت منخفضة، لذلك إذا رغبت في رفع مستوى معيشتك ودخلك الشخصي، أعطِ اهتماماً قوياً للذكاء العاطفي؛ حتى تعكس أداءك المرتفع.
أما إذا كنت قائدًا، فإن الذكاء العاطفي عامل مهم للغاية عليك الاهتمام به، حيث أظهرت الدراسات أن الموظفين على استعداد للاستقالة؛ بسبب العلاقة الضعيفة مع رئيسهم، وبالطبع أنت لا تريد أن يحدث هذا.
لذلك سنقدم لك فيما يلي، سواء كنت موظفًا أو مديرًا، أو حتى قائد أسرتك، أو شخصًا عاديًا، خمس طرق لتطوير ذكائك العاطفي..
-إدارة العواطف السلبية:
عندما تكون قادرًا على إدارة عواطفك السلبية والحد منها، فأنت أقل عرضة للإرباك والتوتر.
فعلى سبيل المثال إذا كان هناك شخص ما يضايقك، فلا تقفز إلى الاستنتاجات. بدلاً من ذلك، اسمح لنفسك بالنظر إلى الموقف بطرق متنوعة، حاول أن تنظر إلى الأمور بموضوعية؛ حتى لا تتراكم مشاعرك السلبية بسهولة، وستلاحظ كيف يتغير منظورك للأمور.
-مراعاة مشاعر الغير:
التركيز على الإشارات اللفظية وغير اللفظية التي يصدرها الآخرون، يمكن أن يعطيك فكرة ثاقبة عن مشاعر زملائك أو زبائنك.
لذا كل ما عليك فعله هو أن تركز قليلاً مع أفعال الآخرين، وتعبيراتهم، وأن تضع نفسك في مكانهم خلال الكثير من المواقف، حيث إن هذا سيجعلك تتذكر خلال المواقف السلبية، أن كل شخص لديه مشاكله الخاصة، والتي يمكن أن تؤثر بشكل قاطع على ردود أفعاله ومواقفه وكلامه.
-تعرف على ضغوطاتك:
قم بتحديد وتقييم الأمور التي تشكل الكثير من الضغوطات عليك، وكن سباقاً في محاولات التخلص منها بشكل سريع، وذلك لتنعم براحة نفسية وداخلية، تجعلك تتقبل الكثير من الأعباء الأخرى بصدر رحب.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت تعلم أن التحقق من البريد الإلكتروني بالعمل قبل النوم سوف يرسل إليك الكثير من المشاعر السلبية والتوتر والقلق، فلماذا لا تتركه للصباح؟ بل الأفضل أن تتركه لحين الوصول إلى المكتب.
-مجابهة الشدائد:
الجميع يواجه التحديات، ولكن الطريقة التي تتفاعل بها مع هذه التحديات هي التي تحدد هل ستعيدك إلى النجاح وتضعك على المسار الصحيح في وضع الانهيار، أم أنها ستجذبك نحو حافة الانهيار بشكل أسرع؟!
أنت تعرف بالفعل أن التفكير الإيجابي هو العامل الأساسي في مجابهة الشدائد بكل قوة، لذا كل ما عليك فعله هو ممارسة التفاؤل، بدلاً من الشكوى، بالإضافة إلى طرح أسئلة بنّاءة؛ لمعرفة ما يمكنك فعله لتخطي تلك الأزمة.
-كن حذراً من مفردات كلماتك:
الكلمة كالسهم قد تصيب الآخرين بالسوء دون أن تدرك، لذا عليك أن تكون حذرًا للغاية في مفردات كلماتك، فالكلام الذي قد تقوله بطريقة جارحة، يمكنك توصيله كاملاً، ولكن بمفردات أقل حدة، وأسلوب أكثر إقناعًا.
المصدر:
مواقع