د. المقاطع: تجاوبا مع نداءات سمو الأمير.. القضية الإفتراضية “مهد ووعد” لنصرة فلسطين
شهدت كلية القانون الكويتية العالمية ختام مسابقة المحكمة الصورية العربية في نسختها الخامسة والتي احتضنتها الكلية القانون باسم الكويت للعام الثاني على التوالي من 4-6 أبريل الجاري، حيث شهدت المسابقة أجواء تنافسية بين الفرق المشاركة من كليات القانون لعدد 13 جامعة من 11 من دول خليجية وعربية، من خلال خمس جولات أفضت إلى فوز فريق جامعة بيرزيت من دولة فلسطين بالمركز الأول، بينما حصل فريق جامعة الأمير محمد بن فهد من المملكة العربية السعودية على المركز الثاني، وفي الحفل الختامي شهد تكريم كتاب القضية الافتراضية وهو فريق قاده رئيس وعميد كلية القانون الكويتية العالمية الاستاذ الدكتور محمد المقاطع، وكذلك تكريم القضاة المشاركين في تحكيم المذكرات الخطية والمرافعات الشفهية، وجاءت جائزة أفضل مذكرة خطية من نصيب فريق جامعة قطر، وأفضل مترافع في الجولات التمهيدية من نصيب طلبة جامعة اليرموك من الأردن وجامعة البحرين، وجائزة أفضل مترافع من نصيب طلاب جامعتي بيرزيت والأمير محمد بن فهد، في حين حصل طالبان من كلية القانون الكويتية العالمية وجامعة السلطان قابوس على جائزة المشارك المتميز، وحصدت جامعة القاضي عياض من المغرب على جائزة اللجنة التقديرية، وحظيت جامعتا البحرين والقاضي عياض على جائزة الإنجاز الخاص.
ومن جهته، وفي كلمة له مع نهاية فعاليات المسابقة، نوه رئيس وعميد كلية القانون الكويتية العالمية الاستاذ الدكتور محمد المقاطع بأهمية اللقاءات العربية العلمية ذات الطبيعة الودية من أجل بناء معرفي وعلمي متقدم لطلاب كليات القانون العربية بهدف رفع مستواهم وتأهيلهم، وشدد على أن الفوز والخسارة في مثل هذه الفعاليات العلمية الطلابية ليست هي الغاية بقدر توفير أجواء التضامن العربي في تناول قضايا الأمة وتدريب طلابها على هذه القضايا من خلال منظومة وأساليب علمية وحجج منطقية وبناء قانوني رصين لا بيانات إنشائية، بما يؤهل أجيال الشباب في الأمة العربية على التصدي لقضايا الأمة الآنية والمستقبلية وهُم مزودون بأفضل الأساليب العلمية والمنهجية والموضوعية وهي ما توفره هذه المسابقات، وكشف عن أن كلية القانون الكويتية العالمية ستحتضن المركز الإداري لمسابقة المحكمة الصورية العربية.
وكشف المقاطع خلال حديثه عن القضية الافتراضية التي كانت محور المسابقة لهذا العام وهي “قضية مهد ووعد” أنها تتماشى مع اتجاهات دولة الكويت وتجاوباً مع نداءات حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بضرورة نصرة القدس والقضية الفلسطينية، فجاء اختيار موضوع القضية في مسابقة المحكمة الصورية العربية لهذا العام بعناية رغم أن القضية افتراضية، إلا أنها تنسجم مع قضايا الأمة وتخدم الحق الفلسطيني بصورة علمية ورصينة.
وختم د. المقاطع حديثه بالإشارة إلى وجود فكرة لإنشاء وثيقة لمسابقة المحكمة الصورية العربية الخامسة حول القضية الإفتراضية والمذكرات الخطية التي أعدتها الفرق المشاركة والمرافعات الشفهية خلال أيام المسابقة وذلك من خلال ترشيح طالب من كل جامعة مشاركة يتم دعوتهم واستضافتهم في كلية القانون الكويتية العالمية تحت إشراف مختصين لتجميع وثيقة تكون مرجعا لطلبة القانون والباحثين فيما يتعلق بمسابقة المحكمة الصورية العربية الخامسة.
ومن جهتها، أكدت هناء الإبراهيم مديرة إدارة التطوير الطلابي في كلية القانون الكويتية العالمية أن استضافة الكلية لهذه المسابقة جاء نتاج تعاون وثيق بين الجامعات المشاركة مع إدارة الكلية، مبينةً أن هذا النجاح يأتي حصيلة تضافر الجهود منذ شهور سعياً لخدمة الطلبة في الوطن العربي لصقل مواهبهم عبر خوض التجارب العلمية والعملية مع استنفار طاقم عمل يهدف إلى إنجاح تجمع شبابي عربي يصقل مواهب لإعداد أجيال ترتقي بها الأمم.