انطلاق جائزة “الروائيين الشباب” بمنافسة مثيرة من 42 مشاركاً ..
انطلقت بمملكة البحرين اليوم منافسات جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب “24 ساعة” وهي أكبر حدث ثقافي شبابي يقام على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، وتنظمها صحيفة “الوطن” بالشراكة مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك في مبنى بنك “آركابيتا” بخليج البحرين، والتي تأتي ضمن #مبادرات_خالد_بن حمد لدعم الشباب في المجال الثقافي.
ومنذ الساعة الثامنة صباحاً اشتعلت المنافسات بين 42 شاباً من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي على كتابة نص روائي متكامل خلال 24 ساعة بمعدل 12 ساعة يومياً في بيئة مليئة بالتحدي والتشويق.
وأشاد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بحماس الشباب وروح التحدي والمنافسة بداخلهم، مرحبا سموه بالمشاركين الخليجيين بالجائزة.
وقال سموه إن جائزة البحرين للروائيين الشباب التي انطلقت قبل عدة سنوات أضافت الكثير للساحة الثقافية المحلية واليوم نطلقها خليجياً ليتفاعل شباب الخليج العربي في منافسة أدبية مميزة لا تخلو من التشويق والتحدي لأنها ليست مسابقة تقليدية، بل مسابقة مبتكرة لتنمية إبداعات الشباب وقدرتهم على التميز ليتنافسوا على كتابة نص روائي متكامل خلال 24 ساعة فقط، وهي كفيلة بإشعال أفكارهم، والارتقاء بخيالهم، وتعزيز شغفهم الأدبي.
وأضاف سموه أن هذه الجائزة ستكون مساحة حقيقية للشباب المشارك والذين يمتلكون الموهبة في كتابة الروايات لإبراز تلك الموهبة من اجل تقديم المخزون الأدبي والثقافي الذي يمتلكونه من اجل انتاج روايات تحمل في طياتها سلاسل من أفكار ممزوجة بالخيال والمعرفة والثقافة.
وأشار سموه إلي أن القيادة الحكيمة تولي اهتماماً خاصاً بالشباب وتسعى دائماً إلى توفير كافة الإمكانيات وتذليل الصعوبات التي تواجههم إيماناً من جلالة الملك المفدى بدور الشباب في نهضة ورفعة البحرين وتعزيز التنمية الوطنية والثقافية والفكرية، وحرصاً على دور الشباب المؤثر والفاعل في حماية المكتسبات والارتقاء بها، وكذلك دور الثقافة بالبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي كونها المحرّك الذي يغذي الشعوب والمجتمعات ويدفعها نحو التنمية دون توقف أو كلل، وهي التي تساعدنا على بناء المستقبل، فتطورنا الثقافي هو تطورنا لمجتمع وغدٍ أفضل.
وشهدت أولى ساعات منافسات جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب زخماً كبيراً في الكتابة من قبل المشاركين الذين أبدوا حماساً لافتاً لكتابة نصوصهم الروائية المختلفة. إذ بلغ العدد الإجمالي للنصوص المكتوبة نحو 62 ألف كلمة، وهو ما يعادل 250 صفحة. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الكلمات والصفحات المكتوبة إلى أرقام قياسية خلال الساعات اللاحقة من المنافسات التي تستمر على مدى 24 ساعة حتى الثامنة من مساء يوم السبت.
كما حظيت المنصات الإعلامية الخاصة بالجائزة على قناة الجائزة في اليوتيوب، وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى متابعة كبيرة من قبل الجمهور الذين حرص على مشاهدة تفاصيل المنافسات، ومتابعة التحدي بين جميع المشاركين.
وشهد المنافسات توافدت أعداد كبيرة من الجمهور على شاشة العرض الخاصة بالجائزة في مجمع السيف التجاري بضاحية السيف، وهو ما سبب ازدحاماً جماهيرياً غير متوقع من قبل زوار المجمع الذي استوقفتهم شدة المنافسات التي تجري بين المشاركين في مبنى آركابيتا بخليج البحرين. ووصفها البعض بالفكرة المتميزة لأنها ساهمت في نقل وقائع المنافسة.
وستقام مساء الجمعة حفلات توقيع لكتب وروايات في مجمع السيف التجاري بضاحية السيف من الرابعة عصراً وحتى الثامنة والنصف مساء بالتزامن مع منافسات الجائزة. وشملت حفلات توقيع الروائي السعودي حزام بن راشد، والكاتبة الكويتية آلاء بهباني، والروائية البحرينية مروة القانع، إضافة إلى الكاتبة البحرينية سعاد الفهد، والروائية البحرينية شيماء الوطني، وتختتم بحفلتي توقيع للروائي الكويتي مشاري العبيد، والروائي العماني محمد سيف الرحبي.
وتشمل حفلات توقيع اليوم كلاً من الكاتب محمد الواعظ، والكاتبة فاطمة حبيل، والكاتبة فاطمة الصحاف، والكاتبة شيماء الوطني، والكاتب عبد الحميد الخلف، والروائية فاطمة طلال، والكاتب محمد لوري، والروائي عثمان الشطي، والكاتبة صفية الشحي، والروائية مريم البلوشي.
من جهته أعلن أمين عام جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب رئيس تحرير صحيفة “الوطن” يوسف البنخليل، عن رفع قيمة الجوائز في ضوء تطويرها، وتوسيع نطاق المشاركة فيها خليجياً. مشيراً إلى أنه سيتم منح جميع الفائزين الثلاثة الأوائل دروعاً خاصة لتميز أعمالهم الأدبية، إضافة إلى مكافآت نقدية، تشمل 1500 دينار للفائز بالمركز الأول، و1000 دينار للفائز بالمركز الثاني، أما المركز الثالث فسينال 500 دينار”.
وأوضح بأن اللجنة المنظمة ستتكفل بطباعة الروايات الثلاث الفائزة وتوزيعها على المشاركين الفائزين، وإقامة حفل تدشين وتوقيع خاص للفائزين الثلاثة.
وعقدت اللجنة المنظمة لجائزة الخليج العربي للروائيين الشباب جلسة تعريفية للمشاركين حول فكرة الجائزة والهدف منها وشروط المنافسة وكذلك الاشتراطات الأدبية والفنية المتعلقة بكتابة الرواية.
وأكد الأمين العام لجائزة الخليج العربي للروائيين الشباب رئيس تحرير صحيفة “الوطن” يوسف البنخليل أن فكرة الجائزة تقوم على مبدأ التحدي لخلق بيئة تسهم في الإبداع الكتابي، موضحاً أن من أهداف الجائزة تشجيع الشباب الخليجي على الكتابة الأدبية الاحترافية مما يمكن الشباب من طرح رؤيتهم بصوره مهنية من خلال الرواية.
وأشار إلى الاشتراطات العامة للمشاركة بالجائزة، إضافة إلى بيان الاشتراطات الأدبية والفنية المتعلقة بكتابة الرواية، موضحاً معايير تقييم أداء المشاركين بالمسابقة، إلى جانب الجوائز التي سيحصل عليها الفائزون الثلاثة الذين سيتأهلون من بين كتاب 10 روايات يتم تقييمها من لجنة تحكيم متخصصة.
وأعرب المشاركون في جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب عن استعدادهم لخوض غمار المنافسة في المسابقة والتي انطلقت فعالياتها في مبنى أركابيتا بخليج البحرين.
وتجاذب المشاركون، خلال الورشة التي قدمها مجموعة من الروائيين الشباب وهم: الروائية البحرينية فاطمة الصحاف، والروائي البحريني محمد لوري والروائي الفائز بالمركز الأول بالنسخة الأولى من الجائزة عبدالله الهامي الأفكار والخبرات حول كيفية كتابة النصوص الروائية المختلفة. حيث تحدث كل منهم عن تجربته الشخصية في كتابة الرواية إضافة إلى تشجيعهم للمشاركين لمارسة العمل الروائي حتى بعد انتهاء المسابقة.
وتفاعل المشاركون مع الروائيين من خلال الأسئلة التي وجههوها لهم عن كيفية البدء بكتابة الرواية وطريقة استلهام الأفكار إضافة إلى المعايير الفنية والكتابية المطلوبة كمعايير أساسية في التقييم.
وشهدت انطلاقة منافسات جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب اهتمام الكثير من الروائيين والكتاب داخل الوسط الثقافي الكويتي، وأكد روائيون كويتيون أن جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب مبتكرة وتسهم في رفع الوعي الروائي والثقافي في البحرين والخليج، مشيرين إلى أن رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة تضفي على الجائزة أهمية إضافية.
وقالت الروائية أمل عبدالله “أولاً شكراً لمبادرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في إيجاد جائزة لدعم إبداع الشباب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الاهتمام المتنامي للقيادة السياسية في دعم الإبداع والمبدعين”.
وأشاد المؤلف السينمائي جاسم الناصر بالمناخ الثقافي في البحرين وبمبادرة سمو الشيخ خالد لتشجيع الشباب الروائيين. وقال: “بدأنا نفقد الروائيين مع الأسف، حتى في المعارض نفتقد روح الكتابة الجيدة ومثل هذه المبادرة قد تتيح الفرصة لظهور روائيين شباب لديهم الموهبة ويبحثون عن الفرصة.
وقال رئيس رابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي إن “الرواية حصلت في الآونة الأخيرة على عناية كبيرة واهتمام واسع من القراء وأصبحت الوسيلة الأدبية الأقرب لتوصيل الرسائل للمجتمع، ونلاحظ حصول مطبوعات الروايات على الأكثر مبيعاً في معرض الكتب العربية، لذا فإن تنظيم مسابقة تعتني بالكتاب الشباب يعتبر دعماً كبيراً للمبدعين منهم لمواصلة التميز والإبداع بدءاً من اختيار الموضوع وأسلوب السرد الروائي واستخدام المفردات فيها. ونحن نشكر سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على رعايته الكريمة لهذا المشروع الثقافي الهادف”.
فيما قدمت العازفة الأوكرانية ماريا مقاطع موسيقية رائعة وهادئة أضفت أجواء جميلة ومريحة على منافسات الجائزة، وحظيت باستحسان المشاركين لتساعدهم على كتابة نصوصهم الروائية. وتأتي مشاركة العازفة الموسيقية حرصاً من اللجنة المنظمة على توفير بيئة مناسبة للكتابة في المنافسات.
وشهد جانب من المنافسات مجموعة من الروائيين الخليجيين الذين قدموا خصيصاً من دول مجلس التعاون الخليجي لحضور ودعم المشاركين في كتابة نصوصهم الأدبية المختلفة. حيث أبدوا إعجابهم بفكرة الجائزة باعتبارها مسابقة أدبية مبتكرة تساعد على تكوين جيل مميز من الروائيين الشباب بهدف إثراء المشهد الثقافي الخليجي.
كما حضر منافسات الجائزة مجموعة من الروائيين الشباب الذين شاركوا في النسخة الأولى من الجائزة، وأشادوا بمستوى التنظيم الذي اختلف وتطور بشكل كامل، وهو ما اعتبروه إضافة مميزة تساعد على تحقيق أهداف الجائزة.
واستضاف الاستوديو التفاعلي لجائزة الخليج العربي للروائيين الشباب نخبة من الروائيين البحرينيين والخليجيين وشخصيات ثقافية متنوعة، حيث شهد الاستوديو فقرات حوارية حول الرواية والأدب وقضايا تتعلق بالمشهد الثقافي الخليجي.
وشهد الاستوديو استضافة أمين عام الجائزة رئيس تحرير “الوطن” يوسف البنخليل، والروائي البحريني محمد الواعظ، والروائية البحرينية مروة القانع، والناقد البحريني يوسف الحمدان، إضافة إلى الكاتب المسرحي الكويتي عثمان الشطي، والروائي البحريني عبد الله إلهامي، والكاتبة الكويتية آلاء بهباني، والكاتب السعودي حزام راشد، والإعلامي البحريني يوسف محمد.
كما استضاف الاستوديو الفائزة بجائزة الرواية في مسابقة جائزة الشارقة الثقافية للمرأة الخليجية الروائية البحرينية شيماء الوطني، والروائية البحرينية نوف الذوادي، والروائي البحريني محمد لوري.
وقدم فقرات الأستوديو التفاعلي كلاً من الإعلامي أحمد البلوشي، والإعلامي صالح يوسف، والإعلامية الإماراتية صفية الشحي، والروائية البحرينية ندى نسيم.
ولفت انتباه المشاركين في جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب الشاشة التفاعلية التي قامت بتنفيذها اللجنة المنظمة لعرض إحصائيات الكتابة للمشاركين بشكل فوري، حيث تنقل الشاشة النظام الإلكتروني الخاص بالجائزة في إحصائيات تعتمد على عدد كلمات كل مشارك، وترتيبه العام من بين جميع المشاركين، كما يحدد النظام ترتيب المشاركين العشرة الأوائل من حيث عدد الكلمات.
المصدر : وكالة أنباء البحرين