قسم السلايدشوأخبار منوعة

مدير معهد الابحاث: زيادة مساحات المحميات يعكس اهتمام الكويت بالبيئة

 

 

قالت المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتورة سميرة السيد عمر اليوم الخميس ان دولة الكويت أولت اهتماما كبيرا بحماية الحياة الفطرية عبر زيادة مساحة المحميات الطبيعية.
وأضافت السيد عمر في كلمة لها على هامش تنظيم المعهد (اليوم البيئي في محمية اللياح) تحت عنوان (اعادة تأهيل النظام البيئي الصحراوي لمركز الحياة الفطرية بمنطقة اللياح) ان صحراء الكويت ومكوناتها تعد ثروة حقيقية يجب الحفاظ عليها وتنميتها واعادة تأهيلها.
وبينت ان الاستخدام المستدام للأراضي والاستغلال الذكي للموارد يعد حجر الزاوية في إدارة تلك الثروة.
وأفادت ان منطقة اللياح تعرضت في العقود الأربعة الماضية الى ضغوط بيئية شديدة بسبب “الاستغلال المفرط لمواردها الطبيعية من الرمال والصلبوخ وغياب التشريعات المنظمة للصيد علاوة على تعرضها للرعي الجائر والأنشطة العسكرية” ما أثر في الحياة الفطرية وتسبب بفقدان التنوع الحيوي وتدني إمكانات التربة وتشوه سطح الأرض وتغير ملامحها الطبوغرافية وعليه تظافرت الجهود لإعادة تأهيل تلك المنطقة.
وأوضحت ان مساحة هذه المحمية تقارب 179 كيلو مترا مربعا وقد اقيمت بمبادرة من لجنة متابعة القرارات الأمنية التابعة لمجلس الوزراء ومشاركة العديد من الجهات بالدولة منها معهد الأبحاث والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وغيرها.
وذكرت ان (اللياح) من المحميات المهمة بدولة الكويت لموقعها الاستراتيجي ولقربها النسبي من المناطق السكنية اذ تقع في شمال مدينة الجهراء وتحيط بمنطقة المطلاع.
ولفتت السيد عمر إلى ان الكويت أدركت أهمية المنطقة اذ وافق مجلس الوزراء بتاريخ 26 ديسمبر 2015 على توصية لجنة الخدمات العامة بشأن مقالع الصلبوخ سابقا في اللياح لتكون مركزا لتنمية الحياة الفطرية التابع لمعهد الابحاث وتم تكليف المجلس الأعلى للبيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تحويلها إلى محمية طبيعية في ضوء أحكام القانون حماية البيئة.
أكدت أهمية سن تشريعات بيئية صارمة لها دور فاعل في الحفاظ على الحياة الفطرية في الكويت وإعادة النظر في أنماط استخدامات الطاقة واستهلاكها من المياه والغذاء وتبني نهج جديد وفكر مستنير للممارسات والسلوكيات تجاه البيئة ومواردها والاستفادة من مستحدثات البحث العلمي والتطوير التقني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وبشأن المتطلبات العلمية والبحثية لتطوير منظورنا البيئي قالت ان هناك حاجة إلى تأصيل مبدأ الانتماء للبيئة لدى الأجيال الجديدة وتنمية الإدراك الشعبي للقضايا البيئية وتعزيز مشاركة الجماهير في وضع وتصميم وتنفيذ خطط حماية وتنمية التنوع الحيوي وبرامج التخضير وتعميق فلسفة ونهج التنمية المستدامة والإنصاف بين الأجيال.
من جانبه قال المدير العام للهيئة العامة للبيئة رئيس مجلس ادارتها الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح في كلمة مماثلة ان مثل هذه الفعاليات تسعى إلى الارتقاء بالوعي البيئي المستدام بين المواطنين والمقيمين وتوعية الطلبة بأهمية البيئة الصحراوية وغرس المبادئ البيئية في اذهان الأجيال القادمة ومتخذي القرار.
واضاف ان إحياء هذه الفعالية يؤكد الحرص على المحافظة على البيئة البرية ومواردها والاهتمام بحمايتها بكل ما نملك من إمكانات علمية وتكنولوجية مثمنا جهود المعهد ومؤسسات الدولة المختلفة في غرس هذه المبادئ ونشر التوعية البيئية.
واوضح ان مساحة المحميات الطبيعية في الكويت تغطي 15 بالمئة من مساحة البلاد وهناك توجه الى زيادتها مؤكدا أهمية مشروع محمية اللياح التي تعد مثالا واقعيا وناجحا في إعادة تأهيل بيئة تلك المنطقة بعد تدميرها بسبب الدراكيل واستخراج الصلبوخ اذ تحقق هذا الانجاز بفضل الجهود المشتركة من قبل مختلف الجهات المشاركة.
وذكر ان زيادة الغطاء النباتي في البلاد هو واجب وطني وعليه تم اليوم زراعة الاف الشتلات من العرفج والأرطة وغيرها من النباتات المناسبة لبيئة البلاد التي حولت المنطقة من أكثر المناطق تضررا في العالم وفقا لتصنيف الأمم المتحدة إلى منطقة مزدهرة عبر تأهيلها واعادة احياء الحياة الفطرية فيها.
وأكد الشيخ عبدالله الحمود ان هذا العمل البيئي يتوافق مع مقررات اتفاقيات (ريو) الثلاثة الخاصة بمكافحة التصحر والتنوع البيولوجي وتغير المناخ التي وقعت عليها دولة الكويت مؤكدا ان الكويت ملتزمة بمعاهداتها الدولية البيئية كافة. (كونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock