محاضرة «تمكين ذوي الاحتياجات»: إشراك الأسر في البرامج

أكدت الاستشارية النفسية والتربوية د. سميرة عبدالوهاب أهمية اشراك أولياء أمور الأطفال المعاقين في البرامج التدريبية والتأهيلية لرعاية أبنائهم وتمكينهم، بالتنظيم مع المراكز والمؤسسات المختصة، لافتة إلى الأثر الجيد لمشاركة الآباء مع الاختصاصيين في تمكين قدرات اولياء الأمور في تعاملهم مع أطفالهم المعاقين.
وأضافت عبدالوهاب في محاضرة توعوية نظمها فريق الارشاد الأسري والاجتماعي التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة أمس في مركز تنمية المجتمع بالزهراء حول «تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، أن الأسرة هي أول من يكتشف وجود اختلاف أو خلل في شخصية الطفل، وأن المراكز المختصة تسهم في تعديل اتجاهات الأسرة وتوقعاتها نحو الطفل من ابناء الفئة، وفي تحسين استجاباتهم وتطويرها وطرق تعاملهم معه».
وقالت ان ذوي الاحتياجات هم أفراد يختلفون عن أقرانهم الأسوياء في واحد أو أكثر من جوانب النمو المختلفة سواء العقلية أو الحسية أو الحركية او اللغوية والتعليمية أو الجسدية والصحية والنفسية، حيث يختلف أداؤهم عن المستوى الطبيعي وفق اختبارات تشخيصية مقننة، مما يجعلهم بحاجة لخدمات تناسب وضعهم وتلبي احتياجاتهم.

تبادل المعلومات
وعن أشكال المشاركة الأسرية في برامج التأهيل، ذكرت انها تتمثل في تبادل المعلومات مع الاختصاصيين والمشاركة في التنظيمات والجمعيات واللجان التطوعية، فضلا عن المطالبة بحقوق الأطفال المعاقين للدفاع عنهم وتحسين الخدمات المقدمة لهم، مشددة على ضرورة وجود علاقة تواصلية سليمة بين الأسرة والمختصين لتعزيز الشراكة التفاعلية.
ودعت إلى إنشاء مكتب بالمراكز والمؤسسات المختصة لتقديم الاستشارات النفسية لهذه الأسر، وتزويدها باستراتيجيات الدعم النفسي والاجتماعي للتعامل مع تلك الضغوط.

QABAS