أيهما أخطر.. إدمان السكر أم الكوكايين؟
إدمان السكر يجد أصله في أعمق جزء من الدماغ (غيتي)
هل إدمان السكر مثل إدمان الكوكايين؟ هل يكون إدمان السكر خطيرا؟ أسئلة ربما لم يتبادر إلى أذهاننا طرحها، لكن هذا ما تحدث عنه تقرير لصحيفة لوفيغارو الفرنسية في صفحتها الصحية.
والإجابة ربما تتلخص في أن إدمان السكر يجد أصله في أعمق جزء من الدماغ، حيث تؤثر كل “المواد المخدرة”.
وللمزيد من التفاصيل قالت الصحيفة إنه في عام 2007، أحيا سيرج أحمد وفريقه بجامعة بوردو الفرنسية نقاشا استمر لسنوات بشأن قوة الإدمان على السكر، حيث أكد الباحثون أن إمكانية الإدمان على السكروز (سكر المائدة) أعلى من الإدمان على الكوكايين.
وتشير تجارب هذه الفريق إلى أن ملاحظة فئران كانوا مخيرين بين مشروب حلو وجرعات متزايدة من كوكايين، تثبت أن 94 فأرا من بين 100 فأر يفضلون السكر.
وبالنظر إلى هذه القوة على الإدمان، يبدو السكر شبيها بمخدر قوي، إلا أن مجال صناعة السكر، دحضت هذه النتائج بحجة أنها لا تنطبق بأي شكل من الأشكال على البشر.
أبحاث وأدلة
ومنذ ذلك الوقت تتابعت البحوث السريرية، وبحسب الباحث أحمد، فإن هناك في الواقع متلازمة للإدمان على الأطعمة الغنية بالسكر في البشر، حيث يعتبر المريض مرتبطا بالمنتجات السكرية أو أي مادة أخرى عندما يتوفر اثنين على أقل من 11 معيار إدمان محددة من قبل “دليل تشخيص الاضطرابات العقلية” لمدة سنة على الأقل.
ومع ذلك، يقول كثير من الناس إنهم لا يمكن أن يقللوا من تناول السكر، رغم أنهم على بينة من الآثار الضارة على صحتهم، بحسب الباحث ذاته.
وبحسب تقرير الصحيفة الفرنسية فإن الإدمان على السكر يرتفع مع زيادة الوزن، حيث أوضحت دراسة حديثة أن أجرت على النساء البدينات أن 25% منهن مدمنات على السكر.
وتبدو مشكلة إدمان السكر أكثر حساسية لدى الأطفال والمراهقين. وعلى مستواها يجب أن نتصرف أولا، فمن الصعب بالنسبة لهم أن يفهموا أن السكر -وهو طعام لذيذ جدا- يمكن أن يكون مخدرا له آثار سلبية طويلة الأجل على صحتهم.
المصدر : لوفيغارو