نشاط كويتي متجدد في تقديم المساعدات الإنسانية بالمنطقة
استمرت المؤسسات والهيئات الكويتية في نشاطها المتجدد لتقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة مع انطلاقة العام الجديد.
وتركزت المساعدات الكويتية المقدمة خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في لبنان والأراضي الفلسطينية واليمن وتونس وتنوعت بين الاغاثية والتعليمية والصحية وجهود إعادة الإعمار.
ففي لبنان أكد نائب وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين بدء دولة الكويت في تنفيذ تعهد بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة الشعب السوري لعام 2018.
وأشار الهين في كلمة دولة الكويت أمام اجتماع في بيروت لممثلي الدول الأعضاء في مجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الدول إلى الخطوات التي اعلنت عنها دولة الكويت خلال ترؤسها لمؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والاقليم المجاور في أبريل الماضي لاستيفاء تعهداتها لإغاثة أبناء الشعب السوري البالغة 300 مليون دولار بواقع 100 مليون لكل عام من 2016 وصولاً إلى 2018.
وقال أنه «تم الايفاء بالتعهد المتعلق بعام 2016 كما قامت الكويت بايفاء تعهدها لعام 2017 عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي بتوقيع مذكرات تفاهم مع الدول المستضيفة للاجئين وهي لبنان والأردن ومصر والعراق وتركيا في المشاريع الصحية والتعليمية والخدماتية ومن خلال تقديم ما يقارب 29 مليون دولار للأجهزة والوكالات الدولية التي تمارس نشاطاتها في سوريا ودول الجوار».
وأشار الهين إلى «تعهدات الجمعيات الخيرية الكويتية البالغة 46 مليون دولار أمام الاجتماع التشاوري حول الأزمة السورية الذي عقد في دولة قطر في الثاني من أبريل العام الماضي».
ويأتي ذلك بعدما أكد الهين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في زيارة وفد ممثلي الدول الأعضاء في مجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا لمنطقة (البقاع) شرق لبنان متابعة القيادة الكويتية للحاجات الانسانية للاخوة السوريين، مشيراً إلى أن مجموع حجم تعهدات الكويت المعلنة أمام المؤتمرات الدولية للمانحين لدعم الاوضاع الانسانية في سوريا ودول الجوار بلغ ملياراً و600 مليون دولار.
وقال الهين أن «الكويت كانت سباقة في استضافة ثلاثة مؤتمرات متتالية للدول المانحة بمبادرة كريمة من حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه»، مشدداً على أن سموه لم يأل جهداً في متابعة الحاجة الانسانية للاشقاء السوريين.
من جانبها، قالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار في تصريح مماثل لـ (كونا) أن دولة الكويت تؤدي دوراً كبيراً في رعاية اللاجئين السوريين خصوصاً وأنها تقدم الدعم المالي للعديد من وكالات الأمم المتحدة في هذا الاطار والتي من ضمنها المفوضية.
وأشارت جيرار إلى أن مصادر تمويل برامج دعم اللاجئين السوريين غير كافية لتلبية الاحتياجات معربة عن أملها في مواصلة الكويت دعمها للمفوضية لتستمر بدورها في مساعدة اللاجئين السوريين لتحسين ظروفهم المعيشية الى حين عودتهم الآمنة إلى ديارهم.
فلسطين
وفي الأراضي الفلسطينية، أطلقت جمعية الرحمة للإغاثة والتنمية بقطاع غزة مشروعاً إنسانياً لترميم 380 منزلاً فلسطينياً بتمويل ومساهمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وقال رئيس الجمعية المهندس عماد كحيل في كلمة خلال حفل نظمته الجمعية برعاية وحضور وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني الدكتور مفيد الحسانية إن المشروع يستهدف منازل الفقراء في قطاع غزة بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية وبإدارة البنك الإسلامي للتنمية (جدة) بتكلفة تصل إلى أربعة ملايين دولار.
وأضاف أن مشروع إعادة تأهيل وترميم منازل الفلسطينيين بالقطاع يأتي في سياق الجهود المبذولة للتخفيف من معاناة الأسر الفلسطينية الفقيرة بقطاع غزة بعد أن عجز أصحابها عن إعادة ترميمها بسبب الحصار الإسرائيلي والأوضاع الاقتصادية الصعبة، مؤكداً أن جمعية الرحمة نفذت منذ أكثر من عشر سنوات العديد من المشاريع الهامة والنوعية التي تجاوزت تكلفتها 100 مليون دولار.
وأعرب عن شكره لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً لوقوفهم الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في كافة المراحل والظروف العصيبة التي ألمت به منذ ما يزيد عن 70 عاماً مقدماً كذلك الشكر إلى جميع القائمين والداعمين للمشروع الإنساني بقطاع غزة.
بدوره، تقدم الحسانية بالشكر بإسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى دولة الكويت وسمو أمير البلاد والحكومة الكويتية على دعمهم المتواصل والمساند للشعب الفلسطيني.
وتم في اختتام الحفل توزيع «شيكات بنكية» على المستفيدين من المشروع إلى جانب توزيع دروع تكريمية لجميع القائمين على نجاحه والداعمين له.
اليمن
وفي اليمن، دشنت حملة «الكويت إلى جانبكم» مشروع تأهيل مياه محطة «عصر» بأمانة العاصمة صنعاء بتكلفة إجمالية قدرها 80 مليون ريال يمني (نحو 186 ألف دولار).
وذكرت الحملة في بيان صحفي أن هذا المشروع الاستراتيجي يستفيد منه أكثر من 50 ألف شخص في ثماني مناطق مأهولة بالسكان ويأتي ضمن أعمال الحملة الكويتية في قطاعات المياه لضمان استمرار تدفقها إلى المواطنين اليمنيين وتخفيف معاناتهم.
وأوضح البيان أن هذا المشروع يتكون من مبنى المحطة ووحدة توليد كهربائية بقدرة 300 كيلو وات إلى جانب وحدة ضخ طاردة بقدرة 200 كيلو وات مع ملحقاتها.
على صعيد متصل، استكملت الحملة تأهيل مشروع مياه بحقل «الخليعة» بمديرية ساه في محافظة حضرموت من خلال تأهيل آبار وزيادة منسوب ضخ المياه للمواطنين.
وأوضحت الحملة في بيان منفصل أن هذا المشروع تضمن تأهيل البئر رقم ثلاثة بالحقل ذاته التابع لمشروع مياه «ساه»، مشيراً إلى أن هذا من شأنه ضمان توفير المياه الصالحة للشرب وتوصيلها للمستفيدين بتكلفة إجمالية بلغت 17 مليون ريال يمني (39.5 ألف دولار).
وأوضح مدير مشاريع المياه بالهيئة اليمنية – الكويتية للإغاثة في حضرموت المهندس سالم باشامخة أن هذا المشروع سيستفيد منه أكثر من 17 ألف شخص ويعتبر آخر مشروع مياه في المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن إجمالي المستفيدين من مشروعات المياه المحافظة تجاوز 350 ألف شخص بإجمالي ثمانية مشروعات.
وتأتي هذه التطورات في سياق الجهود التي بذلتها حملة «الكويت إلى جانبكم» على مدى العامين الماضيين لتنفيذ عدد من مشروعات المياه بمحافظات يمنية عدة من خلال تأهيل الآبار وصيانتها وتحسين منسوب تدفق المياه وتوصيل الأنابيب ورفدها بالمضخات والغطاسات بالإضافة إلى توفير الطاقة الكهربائية للحقول.
تونس
على جانب آخر، بدأ وفد من خبراء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية زيارة إلى تونس لبحث تمويل أربعة مستشفيات في اطار قرض قدمه الصندوق لتونس أواخر العام الماضي بقيمة 24 مليون دينار كويتي (نحو 79.2 مليون دولار).
وقال سفير دولة الكويت لدى تونس علي الظفيري في تصريح لـ (كونا) أنه تجول مع وفد الصندوق إلى محافظة سليانة وسط غربي تونس في اطار تنفيذ برنامج الصندوق الكويتي للتنمية المتعلق بتهيئة وتأهيل أقسام الطوارئ بعدد من المحافظات التونسية.
وأضاف أنه تم الاتفاق على تحديث قسم طوارئ منطقة العروسة في محافظة سليانة بمواصفات عالمية بكلفة إجمالية تناهز 368 ألف دولار حيث اطلع الوفد خلال جولته التفقدية على ظروف سير العمل بمختلف الوحدات الصحية في «مركز الصحة الأساسية» في «العروسة» كما عاينوا المكان الذي سيتم تخصيصه لقسم الطوارئ الذي سيتم العمل على انجازه في أسرع وقت ممكن من أجل تدعيم القطاع الصحي بالمنطقة.
من جهته، قال المستشار الهندسي للصندوق الكويتي سعود العمار أن الهدف من الزيارة هو إعادة تجهيز وتأهيل أقسام الطوارئ بمستشفيات محافظات سليانة والقيروان والمنستير وسوسة وقفصة وتوزر وقبلي.
كما قام وفد خبراء الصندوق والسفارة الكويتية بزيارتين إلى محافظتي سوسة والمنستير وسط شرقي تونس قرر على إثرهما تمويل مشروعات صحية.
وأجرى الوفد الكويتي في «المنستير» محادثات مع محافظها أكرم السبري والمدير الجهوي للصحة علاء الدين الصيادي تتعلق باتفاقية قرض الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتونس بقيمة 17 مليون دولار لصالح أقسام الطوارئ بمستشفيات 22 محافظة تونسية.
وتم الاتفاق بين الجانبين على اختيار مستشفى طب الولدان والتوليد بالمنستير للانتفاع بجزء من هذا القرض بقيمة 530 ألف دولار بهدف «تهيئة» وصيانة بعض الأقسام وتجهيزها.
وأكد السبري العلاقات المتينة التي تربط تونس ودولة الكويت ومجالات التعاون بينهما التي شملت العديد من القطاعات مشدداً على أهمية قطاع الصحة العمومية في تونس الذي يتطلب مزيداً من الدعم للعناية وصيانة وتجهيز بعض المؤسسات الاستشفائية بهدف تقديم خدمات صحية ذات جودة لفائدة المواطن.
كما استقبل محافظ سوسة عادل الشليوي السفير الظفيري وأعضاء وفد الصندوق الكويتي للتنمية الذين قاموا بزيارة إلى عدد من المؤسسات الاستشفائية بالمدينة وفي مقدمتها مستشفى سهلول الذي تفقدوا فيه قسم الطوارئ حيث تم تقديم عرض حول مقترح برنامج وظيفي لبناء وتجهيز قطب لطب الطوارئ بالمستشفى.
وفي الاطار نفسه قام وفد الصندوق بزيارة إلى محافظتي قفصة وقبلي جنوبي تونس فيما أعلن أطباء «قبلي» تأجيل إضراب عام لهم لتزامنه مع زيارة الوفد رفقة السفير الظفيري.
ففي «قفصة» عقد وفد الصندوق لقاء مع محافظها منذر العريبي قبل أن يتحول إلى مدينة الرديف لمعاينة مشروع إعادة تهيئة وبناء وتجهيز قسم الطوارئ والعيادات الخارجية للمستشفى الجهوي في «قبلي» بتكلفة مليون دولار.
وفي محافظة قبلي المجاورة استقبل أطباء المدينة الوفد الكويتي بإعلان تأجيل إضراب عام كان مقرراً له اليوم إذ ذكرت نقابة الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة للصحة العمومية في «قبلي» في بيان أنها قررت تأجيل الإضراب إلى الخامس من شهر فبراير المقبل حرصاً على مصلحة المنطقة وتطوير المنظومة الصحية بها.
وأضافت أن تأجيل هذا الإضراب يأتي لتزامنه مع زيارة للمحافظة يقوم بها وفد الصندوق الكويتي للتنمية والسفير الظفيري للإعلان عن مشروعات لبناء أقسام طبية جديدة وتطوير قسم للطوارئ.
وأكدت أن تأجيل الإضراب يعكس الاحترام والتقدير اللذين تحظى بهما دولة الكويت لدى العاملين في القطاع الصحي بتونس والمساهمات التي تقدمها الكويت من خلال الصندوق لبناء مستشفيات وإعادة تأهيل مؤسسات صحية تونسية.
وكان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وتونس وقعا في شهر نوفمبر الماضي على قرض من الصندوق بقيمة 24 مليون دينار كويتي (نحو 79.2 مليون دولار) وهبة بقيمة 300 ألف دينار كويتي (نحو 990 ألف دولار) ستخصص لبناء أربعة مستشفيات ومركز صحي للأمراض السرطانية بتونس العاصمة.
وفي تونس أيضاً، قال السفير الظفيري لـ (كونا) أن السفارة الكويتية ستطلق قريباً المرحلة الثانية من مشروع ترميم عدد من المدارس التونسية بتمويل كويتي.
وأوضح الظفيري على هامش زيارة تفقدية لمدرسة «البعالجة» بمحافظة المهدية أنه اطلع على احتياجات المدرسة التي تشملها المرحلة الأولى من مشروع ترميم مدارس المناطق الداخلية التونسية في إطار منحة قدمتها الكويت لتونس بقيمة 672.8 ألف دولار.
وأضاف أن المدرسة تحتاج إلى إعادة تأهيل كامل لا سيما وأن أبنيتها الرئيسية قديمة ومتصدعة وجرى إخلاء العديد من القاعات المهددة بالسقوط ما سيكون له أثر إيجابي على مناخ العملية التعليمية في هذه المنطقة الداخلية بمحافظة المهدية.
وأشار إلى أنه بحث مع محافظ المهدية محمد بودن المشروعات التنموية في المنطقة وسبل تمويلها من قبل جهات كويتية، مؤكداً أن ثمة آفاقاً كبيرة للتعاون بين الجانبين في العديد من المجالات لا سيما التربية والصحة والزراعة.
واعتبر أن دولة الكويت تقف إلى جانب تونس في هذه المرحلة وتعمل على مساعدتها في تطوير نسب التنمية الاقتصادية وتطوير قطاعات الصحة والتعليم، مشيراً إلى وجود دراسة لتمويل مشاريع صغرى لصالح الشباب في محافظة المهدية وذلك للمساهمة في تقليص نسب البطالة.
من جهته، أشاد محافظ المهدية محمد بودن في تصريح مماثل لـ (كونا) بالمنحة الكويتية وقال أنه «سيكون لها أثر كبير على مستقبل أبنائنا وبموقف الكويت عموماً الداعم لتونس»، مؤكداً عمق العلاقات بين تونس والكويت.
وذكر أنه بحث مع السفير الكويتي سبل تعزيز التعاون بين الجانبين واحتياجات المنطقة لا سيما في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة لافتاً إلى التجاوب الذي لاقاه من الجانب الكويتي.
في السياق ذاته، قال مدير مدرسة البعالجة يوسف الغندوري أن السفير الظفيري دشن مشروع ترميم المدرسة، مؤكداً ضرورة الإسراع في إطلاق أعمال الترميم.
وأشار إلى التحسينات المقررة على بنايات المدرسة والتي سيكون لها تأثير مباشر على تلاميذ هذه المنطقة بخاصة وأنها تتضمن ترميم عدد من قاعات التدريس وبناء قاعات جديدة تسمح باستيعاب عدد أكبر من التلاميذ وملعب رياضي عصري فضلاً عن مطعم وفضاء للمطالعة والأنشطة الفكرية.
وكانت دولة الكويت قدمت منحة لتونس في نوفمبر الماضي بقيمة 672.8 ألف دولار مخصصة لترميم مدارس وتطويرها وتزويدها بأحدث وسائل التعليم لاسيما في المحافظات الداخلية.
العراق
وحول العراق، تتواصل الجهود لتنظيم «مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق» في الفترة من 12 إلى 14 فبراير المقبل بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية في وقت أكد فيه وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أن المؤتمر «يشكل قفزة نوعية لانفتاح العراق على الدول والشركات العالمية ونهوضه من خلال بوابة الكويت».
وقال اللعيبي في تصريح لـ (كونا) على هامش لقائه وفداً إعلامياً كويتياً في العاصمة العراقية بغداد أن أهمية المؤتمر تتمثل في جلب الاستثمارات ورؤوس الأموال لإعادة إعمار البلد.
من جانبه، وصف وزير الخارجية العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري خلال لقائه الوفد الإعلامي الكويتي المؤتمر بأنه «بادرة رائعة»، مضيفاً أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اعتاد على تقديم المبادرات ومد يد العون وهو يُحظى «باحترامنا وتقديرنا».
وثمن جهود دولة الكويت في هذا الاطار معرباً عن تقديره لشخص سمو الأمير واستعداد العراق للقيام بأي تنسيق مع دولة الكويت خاص بالمؤتمر.
من جهته، ذكر رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم أن استضافة الكويت للمؤتمر تزيد من بصمة الكويت في تعميق علاقتها بالعراق وبعدها الانساني.
وأشاد الحكيم في كلمة خلال لقائه الوفد الاعلامي الكويتي في بغداد بمواقف سمو أمير البلاد وتعاطف سموه الدائم مع العراق أمام التحديات والأزمات التي أحاطت به خلال العقد الماضي.
المصدر:
كونا