مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية: جامعة لايدن تطلق (استاذية البابطين) للدراسات العربية
أعلنت (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين) الثقافية ان جامعة لايدن الهولندية العريقة سوف تفتتح في مطلع يناير من العام المقبل (استاذية) المؤسسة في مجال الابحاث الثقافية والدراسات العربية.
وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم الاحد ان (استاذية مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) الجديدة هي الاولى من نوعها التي تمنحها جامعة لايدن لمؤسسة ثقافية وتكون مختصة بالتدريس والأبحاث في مجال اللغة العربية وثقافتها.
واوضحت ان جامعة لايدن هي أول مؤسسة تعليمية في أوروبا تمنح مثل هذه الاستاذية للمؤسسة والتي تتضمن سلسلة من الندوات والدروس لدرجتي الماجستير والدكتوراه والإشراف على البحوث الخاصة بالثقافة العربية.
وافادت بأن رئيسة قسم اللغة والثقافة العربية في الجامعة البروفيسورة بيترا سيبستيان سوف تشرف على هذه الاستاذية الجديدة خلال الفترة المقبلة.
ونقل البيان عن رئيس مؤسسة (عبدالعزيز البابطين) الثقافية الشاعر الكويتي عبدالعزيز البابطين اعرابه عن الاعتزاز بهذا الحدث العلمي الذي يضاف الى انجازات المؤسسة التي تقوم بفتح نوافذ المعرفة للاطلاع على مكونات الثقافة العربية في التاريخ والحاضر وإتاحة المجال لمعرفة المزيد عن عناصر الثقافة العربية في شتى المجالات.
واشار البابطين الى انه سيتم من خلال الجامعة اقامة سلسلة من المحاضرات العامة في اللغة والثقافة العربية في هولندا موجهة إلى الجمهور الراغب في الاطلاع على الثقافة العربية.
وأكد ان هذا الإنجاز هو الأول من نوعها للمؤسسة في أوروبا بعد منحها ترخيصا رسميا من قبل الاتحاد الأوروبي والذي نجم عنه عدة أنشطة قامت بها مع بعض الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات للسلام تابعة للأمم المتحدة.
ولفت الى أن منهج التعايش السلمي الذي تسعى إليه المؤسسة بدأ يؤتي ثماره أخيرا من خلال تفاعل الجامعات والمؤسسات الأوروبية مع رسالة المؤسسة في نشر السلام منوها بمكانة جامعة لايدن التي تعتبر من أعرق الجامعات في هولندا.
وشدد البابطين على ان هذه الأستاذية سوف تفتح المجال أمام المؤسسة لمخاطبة العالم من خلال أعلى الدرجات الأكاديمية معتبرا انه من شأن الواصلين لهذه الدرجة أن يكونوا أكثر تأثيرا وحضورا في مجتمعاتهم وأكثر انشارا عبر طلبتهم في الجامعات التي ترى المؤسسة انها المحرك العلمي الحضاري للمجتمعات.
ورأى ان رسالة السلام التي بدأت المؤسسة بنشرها عالميا في الآونة الأخيرة تتطلب وجود مثل هذه الأستاذية لإيصال الثقافة العربية بشكلها الناصع الحقيقي عبر عقول واعية.
يذكر أن جامعة لايدن تأسست عام 1575 وتم اختيارها من ضمن أفضل الجامعات الأوروبية في التصنيف العالمي وفيها ست كليات وأكثر من أربعين معهدا ومركزا للأبحاث ومخطوطات والمؤلفات العربية النادرة. (كونا)