قسم السلايدشوأخبار منوعة

‏ندوة «تعليم اللاجئين» في جمعية «الخريجين»: أزمات المنطقة تُنذر بـ «أجيال أمّية»

حذر المتحدثون في ندوة «حق التعليم للاجئين»، التي نظمتها جمعية الخريجين امس الأول، من أن الأزمات الحاصلة في الدول العربية المجاورة ستخلف جيلاً من الشباب غير المتعلم، نتيجة غياب الخدمات التعليمية في اغلب مخيمات اللجوء او ضعفها.وأكد مدير إدارة الشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر د.مساعد العنزي، أهمية تحديد احتياجات النازحين وفق أولويتها، مشيرا إلى ان الأهم إيجاد مكان آمن، ومن ثم توفير الماء والغذاء ثم الدواء فالتعليم، لافتاً إلى ان الجمعية تتبع هذا التدرج في توفير احتياجات النازحين مع بداية أي أزمة، كما تحاول الموازنة بين هذه الاحتياجات في الوقت نفسه وفق الإمكانات المتاحة.وأشاد بمساهمات الجمعية في مساعدة العديد من الأطفال في الدول المتضررة لمتابعة تعليمهم، منهم نحو 1000 طالب وطالبة من النازحين السوريين في لبنان بالتنسيق مع الجهات المعنية، وبناء 3 مدارس في العراق استفاد منها 2125 طالباً، وكذلك تم سداد الرسوم الدراسية لما يزيد على 5500 طفل سوري من اللاجئين في مصر، إضافة إلى مساعدة النازحين في الأردن، وحفر بئر في 13 مدرسة في تنزانيا لخدمة الطلبة، إلى جانب تقديم المساعدات للنازحين في بورما بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي.وبين ان الكويت صادقت على عدد من الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية حقوق الطفل عام 1980، وإعلان جنيف لحقوق الطفل.. وغيرهما من الاتفاقيات التي نصت على ضرورة ضمان حقوق الأطفال في التعليم.وأضاف انه بحسب توصيات المنظمات الدولية كانت الجمعية تقوم في بداية أي ازمة بتوزيع المساعدات العينية كالغذاء مباشرة الى المتضررين، ومن ثم المرحلة الثانية تشمل توزيع الدواء، ثم محاولة إيجاد فرص للتعليم، لا سيما للأطفال.وحول اتهام بعض وسائل الإعلام دول الخليج بالتقصير في استقبال اللاجئين، بين ان جمعيات المجتمع المدني قامت بدور بارز تجاه المتضررين من الأزمة السورية او اليمنية، لافتا إلى ان جمعية الهلال الأحمر تكفلت بدفع الرسوم الدراسية لحوالي 2500 طالب من اسر السوريين المقيمين في البلاد.مهمة مستحيلةمن جانبها، أكدت الكاتبة والناشطة الحقوقية اروى الوقيان، ان أزمة اللاجئين والنازحين في العالم فاقت كل التوقعات، لا سيما الأزمة السورية، مشيرة إلى انه حسب إحصائيات الأمم المتحدة 2015 بلغ عدد اللاجئين 65 مليون لاجئ، %51 منهم أطفال، مما يجعل توفير الغذاء او المساعدات لهذا العدد مهمة شبه مستحيلة.وتابعت الوقيان ان المحزن عند زيارتي لعدد من مخيمات اللاجئين في الدول العربية، وجدت نظام التعليم فيها متواضعا جدا او غير موجود، لذلك نجد انتشار ظاهرة تسول الأطفال اللاجئين او عملهم باعة جائلين في لبنان وتركيا لعدم وجود مدارس تحتويهم.وبينت ان هناك عدة حواجز تحول دون إتمام عملية تعليم الأطفال اللاجئين في بعض الدول حتى مع توافر المدارس، مثل عائق اختلاف اللغة وعدم القدرة على دفع مصاريف انتقال الطالب إلى المدرسة في الكثير من الأحيان، محذرة من نشوء جيل قادم غير متعلم مع غياب أي بوادر طيبة او تفاؤل ظاهر في الأفق، مشيرة إلى أن الدول المضيفة بعد فترة تضيق ذرعا باللاجئين، مناشدة المتبرعين التركيز على التكفل بتعليم الأطفال بشكل جاد.اللاجئ والنازحبيّن العنزي ان هناك فرقاً بين اللاجئ والنازح، مشيرا الى ان الأول هو من يلجأ الى دولة للإقامة فيها هرباً من اضطهاد ديني او سياسي أو غيره، اما النازحون فهم من تحركوا من منطقة إلى أخرى قد تكون داخل الدولة او خارجها، هربا من صراعات وحروب داخلية.حياد «الهلال الأحمر»اكد د.مساعد العنزي اتخاذ الجمعية موقفاً حيادياً من جمع الأطراف، وتقدم المساعدات لجميع المتضررين من أي طرف، مشيرا الى ان الجمعية تعمل على مساعدة المتضررين او النازحين من بورما وليس الروهنغا فقط على سبيل المثال.القبس


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock