وزارتا الدفاع والخارجية تختاران النخبة لتعليمهم إياها.. المخابرات الأميركية: اللغة العربية من أصعب اللغات تعليماً لعملائنا
يستغرق تعلم لغات جديدة وقتاً طويلاً، ولكن وفقاً للقنوات الدبلوماسية والأمنية الأميركية، فإن العديد من اللغات يمكن تعلمها في أقل من سنة، ولكن العربية ليست واحدة منها، إذ تصنفها وكالة الـCIA ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية بأنها “سوبر صعبة”.
ومؤخراً أصدر معهد الخدمات الخارجية التابع لوزارة الخارجية الأميركية خريطة للغات العالم، تم تلوينها وتصنيفها وفق أكثر لغات العالم صعوبة، يعمل على إتقانها الدبلوماسيون الحاليون، الذين يستعدون لقيادة الجهود الخارجية للحكومة الأميركية مستقبلاً.
أما ألوان الخريطة فتعني أنه كلما كان اللون داكناً كانت اللغة صعبة، ومن مجرد النظر إلى الألوان يمكن الاستنتاج بأن اللغة العربية والصينية والكورية واليابانية هي أصعب اللغات بنظر الخارجية الأميركية.
أما الدول التي تظهر باللون الرمادي، فهي الدول التي لم تتمكن الاستخبارات الأميركية من تحديد اللغة الطاغية والمنتشرة بها، مثل موزمبيق.
ويظهر “كتاب الحقائق” الصادر عن وكالة الـCIA ترتيب اللغات مثل ترتيب درجات الأعاصير، أي من 1 إلى 4.
وبيد أن العربية والصينية والكورية واليابانية أصعبها، فإن الدنماركية والهولندية والفرنسية والإيطالية، وغيرها من اللهجات الأوروبية، أسهلها.
كما تدل درجات الألوان على عدد الأسابيع اللازمة لتعلم اللغة، أو للحصول على مستوى 3/3، وهو ما يعني التحدث باللغة وقراءتها. أما 5/3 فتعني التمكن من اللغة قراءة وكتابة ونطقاً.
ويضم معهد الخدمات الخارجية 4200 موظف بمستوى 3/3 على الأقل، يتقنون جميعاً 70 لغة، وفق ما كشف تقرير صادر عن وزارة الخارجية.
ولكن هل تجد كل اللغات تعلُّم العربية أو الصينية بهذه الصعوبة؟
جدير بالذكر أن مدة تعلم اللغة تختلف من شخص لآخر، ومن لغة أصلية لأخرى، بمعنى أن من ينطق بالإنكليزية كلغته الأم، يحتاج ما لا يقل عن 24 أسبوعاً لتعلم اللغة الإسبانية، وهذا طبعاً وفق برنامج مشدد. أما الصينية مثلاً، فيحتاج إلى نحو عام من الدراسة في الخارج ليتعلمها.
ويعكف المعهد المذكور أعلاه على توظيف أشخاص “أذكياء منفتحين على العالم ومستعدين لتعلم لغات عالمية”، لذا فإن مهلة 44 أسبوعاً لتعلم اللغة الفنلندية قد تبدو بمنتهى السهولة لشخص ما، ومنتهى الصعوبة لشخص آخر، وهنا يتمحور الأمر حول اختيار الشخص المناسب للغة المناسبة.
كما أن تعلم الإسبانية لمن يتحدث الإيطالية كلغته الأم مثلاً، أسهل من تعلمها من الأميركي مثلاً.
ترتيب صعوبة اللغات
فيما يلي ترتيب اللغات وفق الفئات من الأسهل للأكثر صعوبة، من وجهة نظر الناطقين باللغة الإنكليزية، إذ قد يختلف الأمر تماماً بالنسبة للناطقين باللغة العربية:
الفئة 1: الدنماركية، الهولندية، الفرنسية، الإيطالية، النرويجية، البرتغالية، الرومانية، الإسبانية، السويدية.
الفئة 2: الألمانية، الهايتية، الإندونيسية، المالية، السواحيلية.
الفئة 3: الألبانية، الأرمينية، الأذربيجانية، البرتغالية، البلغارية، البورمية، التشيكية، الدارية، الإستونية، الفارسية، الفنلندية، الجورجية، اليونانية، الغوجاراتية، الهوسا، العبرية، الهندية، الهنغارية، الأيسلندية، الكازاخية، اللاو، الليثوانية، المقدونية، المنغولية، النيبالية، الباشتو، الروسية الصربية والسينهالا والسلوفيكية والسلوفينية والصومالية والتغالوغ والطاجيك والتاميل والتيلوغو والتايلاندية ولغة التيبت، ثم التركية والأوكرانية والأوردو والأوزبكية والفيتنامية.
الفئة 4: العربية ثم الصينية واليابانية والكورية.
الفرق بين العربية والصينية
بخلاف اللغة العربية، لا تحتوي اللغة الصينية على حروف أبجدية، بل رموز ذات مقطع واحد، وكل كلمة صينية لها طابعها الخاص أو عدة عوامل مركبة. ونتيجة لذلك، فإن تعلم اللغة الصينية يعني حفظ آلاف الرموز المختلفة التي تشكل اللغة. إلا أن قواعدها النحوية سهلة مقارنة باللغة العربية، وتكاد تكون معدومة.
ورغم أن اليابانية تنحدر من الصينية إلى حد كبير، لكن قواعد اللغة فيها تصعب الأمر على المتحدثين باللغة الإنكليزية، بسبب موقع الفعل من الاسم والصفة.
المصدر:
هاف بوست