«التطبيقي» أمام تحدي أزمة القبول في الفصل الثاني
بعد رفضها أعداداً كبيرة من المتقدمين في الفصل الدراسي الأول، تواجه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تحدياً كبيراً في الفصل الثاني خشية تكرار أزمة القبول.
تستعد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لاستقبال طلبات الالتحاق للطلبة الراغبين في التسجيل في كليات ومعاهد الهيئة للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2017/2018، حيث من المتوقع أن تعقد اللجنة العليا للقبول اجتماعا خلال منتصف نوفمبر المقبل للبت في اعداد الطلبة الذين سيتم قبولهم وتدارك اخطاء القبول التي حصلت في الفصل الدراسي الاول والتي نتج عنها رفض عدد كبير من الطلبة، مما اضطر الهيئة إلى فتح بات التظلمات لهم للنظر في قبولهم، لاسيما أن منهم من تجاوزت نسبته في الثانوية العامة 80 في المئة، ولم يتم قبولهم نهائيا ومنهم من تم قبولهم في معاهد بالرغم من نسبهم العالية.
وذكر مراقبو الالتحاق في “التطبيقي” أنه “على الرغم من قبول الهيئة لـ9059 طالبا من أصل 11485 تقدموا للالتحاق بكلياتها ومعاهدها، فإن أزمة القبول لاتزال عالقة في الهيئة وتحتاج إلى حل من ادارتها بدلاً من وضع حلول ترقيعية مؤقتة كقبول الطلبة بمعاهد وكليات
لا يرغبون فيها أو رفضهم”.
وأشار المراقبون إلى أن “التطبيقي” أمام اختبار صعب خلال الفترة المقبلة بسبب تضخم طلبات القبول التي تفوق الطاقة الاستيعابية لكل كلية أو معهد دراسي، علماً بأن الهيئة قبلت في الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي أعداداً مقاربة للفصل الأول، رغم أن أعداد المتقدمين للفصل الثاني يفترض أن تكون أقل بكثير من الأول”.
سياسة العمادة
وفي السياق، علمت “الجريدة” من مصدر مطلع في الهيئة ان عمادة القبول والتسجيل تعكف حاليا على وضع سياسة للفصل الدراسي الثاني، والتي من المتوقع الا تختلف عن الفصل الاول بسبب زيادة اعداد الطلبة المتقدمين وكثرة خريجي الثانوية العامة الذين لم يتم قبولهم بجامعة الكويت والبعثات الخارجية والداخلية، متوقعا إعلان فتح باب التقديم في نهاية شهر نوفمبر، بعد اجتماع اللجنة العليا للقبول أو كحد اقصى بداية ديسمبر.
وأعرب الكثير من المراقبين عن قلقهم “من تكرار ما حصل في الفصل الدراسي الأول من ازمة القبول، من سوء التنظيم والفوضى التي صاحبت عملية القبول بفعل ارتباك اولياء الأمور نظرا لرفض الكثير من الطلبة المستوفين للشروط”، داعين إلى ضرورة وضع الحلول المناسبة حتى لا يضيع مستقبل الطلبة.
الخطة المناسبة
ومن جانبه، أكد رئيس لجنة المستجدين في الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة عبدالله الديحاني، أن الاتحاد يتابع بشكل مستمر عملية قبول الطلبة المستجدين للفصل الدراسي الثاني، وذلك بالتنسيق مع عمادة القبول والتسجيل لوضع الخطة المناسبة التي تساعد جميع الشرائح التي ترغب في استكمال دراستها بمختلف كليات الهيئة ومعاهدها.
وقال الديحاني، في تصريح لـ”الجريدة”، إن الاتحاد يضع نصب عينيه مشاكل الطلبة، ويسعى جاهدا الى حلها مع المسؤولين بالهيئة، ويعمل على تذليل العقبات، لعدم تكرار مشكلة القبول التي حصلت في الفصل الدراسي الأول، مبينا ان الاتحاد سيطالب بقبول جميع المتقدمين المستوفين للشروط.
ودعا المسؤولين إلى ضرورة وضع خطة مسبقة لعملية القبول ليتسنى للمتقدمين معرفة التخصصات التي يرغبون فيها دون مواجهة أي مشاكل، متمنيا التوفيق والسداد لجميع المتقدمين خلال الفترة المقبلة.
وبيَّن الديحاني أن الاتحاد يضع اللمسات الأخيرة على خطة استقبال الطلبة، من خلال وضع مقار في مختلف المحافظات، للتخفيف عن الطلبة.
ضرورة وضع خطة لعملية القبول…. الديحاني
المصدر : الجريدة