طبيب كويتي ابتُعث على نفقة «الصحة» بموافقة «الخدمة المدنية» و«التعليم العالي» ترفض معادلة شهاداته
كرَّمه سمو الأمير لحصوله على الدكتوراه من جامعة زيورخ في تخصص نادر…والقضاء انتصر له
• هناك متنفذون لا يريدون لهذا البلد أن يقوى بسواعد أبنائه
• المكتب الثقافي في فرنسا لا يرد على «التعليم العالي» رغم تأكيد جامعة زيورخ له صحة شهاداتي
• أناشد سمو رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي أن يكونا لي طوق نجاة
المصدر : الراي
«ماذا يعني تكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لك لتفوقك ونبوغك في تخصص نادر إذا كان هناك من يكره هذا النجاح؟!… وما فائدة أن ينتصر القضاء لك ويعترف بشهادة دكتوراه حصلت عليها من أعرق جامعات أوروبا ما دام هناك من يضرب بأحكامه عُرض الحائط؟… وما قيمة أن ترسلك وزارة الصحة على نفقتها في بعثة علمية بموافقة ديوان الخدمة المدنية ومعهد الاختصاصات الطبية إذا كان هناك متنفذون لا يريدون لهذا البلد أن يقوى بسواعد أبنائه فيشهرون معاول الهدم لتحطيم كفاءاته النادرة؟!».
ما سبق غيض من فيض أسئلة لم يجد الطبيب الكويتي زياد الكندري من يجيب عنها بعد أن أوصد من لا يحبون هذا الوطن الأبواب في وجهه فلم يجد أمامه سوى باب «الراي» مُشرعاً فطرقه حاملاً في قلبه حزناً طغى على فرحة نجاحه بحصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة زيورخ بسويسرا بعد عناء ثلاث سنوات من الجد والمثابرة، موجهاً عبر منبرها نداء استغاثة إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس كي يمدا إليه طوق نجاة ينتشله من مستنقع أعداء نجاح هذا الوطن ولا يتمنون لشبابه خيراً…
وفي حديثه لـ «الراي»، قال الطبيب الكندري «حصلت على موافقة رسمية من قبل وزارة الصحة في العام 2014 للحصول على درجة الدكتوراه الإكلينكية في التخدير والعناية المركزة من جامعة زيورخ في سويسرا وهي جامعة حاصلة على المرتبة الـ 56 كواحدة من أعرق الجامعات في العالم ومعترف بها دولياً ومعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي في الكويت، وذلك بعد موافقة معهد الكويت للاختصاصات الطبية وهي الجهة المعنية لابتعاث الأطباء لاستكمال تخصصاتهم العليا، كما تم اعتماد برنامج الدكتوراه من قبل مدير برنامج التخدير في وزارة الصحة الدكتور عبدالرحمن الرفاعي، والوكيل المساعد في وزارة الصحة الأمين العام لمعهد الاختصاصات الطبية الدكتور إبراهيم غلوم هادي، وبالفعل سافرت إلى سويسرا حيث التحقت بالجامعة».
وأضاف «بعد ثلاث سنوات من الجد والمثابرة أتممت بعثتي وحصلت على شهادة إتمام برنامج الدكتوراه الإكلينكي، كما حصلت على الدكتوراه في التخدير والعناية المركزة، وكانت جميع المخاطبات بين وزارة الصحة والجامعة طيلة فترة دراستي تثني على حسن سير البرنامج وقدراتي العلمية والمهنية، وعدت إلى الكويت يحدوني الأمل في أن أرد لها جزءاً من عظيم نعمها عليَّ، لاسيما بعد أن استقبلني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وقام بتكريمي على ما حققته متمنياً لي أن أنضم إلى قافلة أبناء الوطن الساعين لإعلاء نهضته، بعدها حملت شهاداتي إلى مكتب وزير التعليم العالي وكان وقتها بدر العيسى حيث أعطاني لا مانع من معادلتها».
وأردف الكندري «أحيلت الشهادات على مدير إدارة معادلة الشهادات في وزارة التعليم العالي لإجراء اللازم لتبدأ معاناتي ومأساتي حيث رفضت الإدارة معادلتها من دون إبداء أسباب ما اضطرني إلى اللجوء الى القضاء الذي أنصفني في درجاته الثلاث الأولى والاستئناف والتمييز بصحة الشهادات وعهد إلى مكتبنا الثقافي في فرنسا كونه المسؤول عن شؤون الطلبة الكويتيين في دول أوروبا جميعها بمخاطبة الجامعة في سويسرا للتأكد من صحة وسلامة الشهادات التي حصلت عليها».
واضاف «ما يزيد على خمسة أشهر ونحن ننتظر رد المكتب الثقافي في فرنسا من دون فائدة، على الرغم من أن جامعة زيورخ أرسلت لرئيسه الدكتور عادل المانع خطابات عدة كلها تؤكد صحة شهاداتي، ولا أعلم ما سر تأخره في مخاطبة وزارة التعليم العالي في الكويت بفحواها حتى الآن».
وختم الكندري حديثه متسائلاً «ماذا يعني استقبال وتكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لك لتفوقك ونبوغك في تخصص نادر إذا كان هناك من يكره هذا النجاح؟!… وما فائدة أن ينتصر القضاء لك ويعترف بشهادة دكتوراه حصلت عليها من أعرق جامعات أوروبا ما دام هناك من يضرب بأحكامه عُرض الحائط؟… وما قيمة أن ترسلك وزارة التعليم العالي في بعثة علمية بموافقة ديوان الخدمة المدنية ومعهد الاختصاصات الطبية إذا كان هناك متنفذون لا يريدون لهذا البلد أن يقوى بسواعد أبنائه فيشهرون معاول الهدم لتحطيم كفاءاته النادرة؟»، مناشداً سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس أن يكونا له طوق نجاة وسط هذا الموج المتلاطم الذي يحارب الكفاءات في الكويت ولا يريد لها أن تساهم في بنائها، فيأخذا بيديه إلى بر الأمان وليؤكدا أنه ما زال في الكويت من ينتصر للمظلومين ويرد لهم حقوقهم المسلوبة.