أخبار منوعة

خلال 60 عاماً.. كيف تحوَّلت الوظائف بين الرجال والنساء؟ إحصاء يكشف نِسب الجنسين في المهن المختلفة

قبل عقود مضت، كان الرجال يذهبون إلى العمل خارج البيت، بينما تبقى النساء لرعاية الأطفال، لكن هذا الواقع تغير كثيراً، ففي عام 1950 كان حوالي 30% من النساء في الفئة العمرية بين 16-64 يعملن في وظائف أو أعمال مختلفة، بينما كان أكثر من 80% من الرجال يعملون في المقابل من نفس الفئة العمرية.

لكن هذه النسب تغيّرت كثيراً، فبحلول عام 2015 اقتربت هذه النسبة من التساوي بنسبة 70% للرجال، ومثلها للنساء في الولايات المتحدة.

وبطبيعة الحال، يعمل الرجال والنساء الآن بالعديد من الوظائف نفسها، ولكن هناك وظائف أكثر العاملين بها من الرجال، ووظائف أخرى أكثر العاملين بها من النساء، استناداً إلى بيانات من مسح المجتمع الأميركي لعام 2015.

أي الوظائف يكثر بها الرجال؟

حسب الخرائط التفاعلية التي أعدها الإحصائي ناثان ياو، الحاصل على دكتوراه الإحصاء من جامعة كاليفورنيا، كانت وظائف أعمال البناء والسائقين وأعمال البيع والنجارين وصيانة السيارات ومديري البناء والكهربائيين ومقاولي الإنشاءات ومشرفي التصدير وفنيي اللحام والتسخين والتبريد والأرضيات والمبيضين والميكانيكيين وفنيي صيانة الطرق والطيران والأسقف، يشغلها الرجال بنسبة تزيد عن 90%.

بينما جاءت في المرتبة الثانية بنسبة تقارب 80% من الرجال وظائف مثل: مطوري السوفت وير والتطبيقات والأنظمة وعمال الزراعة ورعاية الحيوانات وعمال الصناعات المعدنية والبلاستيكية والمديرين التنفيذيين والمشرعين القانونيين وعمال الحراسة والتأمين والمراقبة ومبرمجي الكمبيوتر ومختصي الحاسبات وغاسلي الصحون والعسكريين والزرّاع الفلاحين ورجال الدين وعمال التخزين ومديري الهندسة الصناعية والإنتاجية وفنيي الطباعة.

وفي المرتبة الثالثة بنسب من 30-40% جاء الرجال في الشريحة العمرية من 16- 64 بدرجة كبيرة، في وظائف الإدارة المتنوعة والأطباء والجراحين والبوابين والطباخين وممثلي المبيعات والمحامين والقضاة ومؤلفي الموسيقى ومشرفي المبيعات والمستشارين والمحللين الماليين وسائقي الأتوبيسات والمدربين الرياضيين ومختصي اللوجيستيات والبريد وأنظمة الكمبيوتر والمعلومات والمفتشين والمخرجين والمنتجين ومطوري الويب وإدارة الخدمات الإدارية والكيميائيين والاقتصاديين.

بينما جاءت عدة وظائف مناصفة بين الجنسين، بينها المديرون الماليون ومدرسو ما بعد المدارس العليا، وبائعو التجزئة ومشرفوهم ومشرفو خدمات الطعام، والعاملون في العقارات والمجتمع ومديرو الجمعيات والعاملون في التسويق ومديرو المبيعات بشكل عام، والمصورون والعاملون في التسلية والترفيه والرياضة وبحوث العمليات.

أي الوظائف يغلب عليها الطابع النسائي؟

في الوظائف التي تكثر بها النساء جاءت مدرسات رياض الأطفال وخدمات رعاية الأطفال والتمريض والسكرتارية والمساعدون الإداريون بنسبة تقارب 100% للنساء.

وفي المرتبة التالية، بنسبة تقارب 90%، جاءت وظائف الكوافير والتجميل ومساعدي المدرسين وموظفي الاستقبال والاستعلامات ورعاية المنازل وخدمة البيوت والطب النفسي والتمريض الأخصائي ومضيفي الطيران والمطاعم والتعليم الخاص، ووظائف أخرى في فئة المساعدين الإداريين والخدمات الصحية.

وفي المرتبة الثالثة بنسبة 80% من النساء، جاءت وظائف موظفي الكاشير (الحسابات) ومدرسي المدارس الوسطى وتقنيي الصحة والرعاية الشخصية وموظفي الكتابة وإدخال البيانات والمقابلات والأخصائيين الاجتماعيين وموظفي المكتبات.

وفي المرتبة الرابعة، بنسبة 60-70% من النساء، جاءت وظائف خدمات العملاء والنادلين وأخصائيي العلاج الطبيعي والموارد البشرية والإداريين التعليميين والعاملين في اللياقة الرياضية وخدمات الأطعمة وتقديمها ومديري المكاتب والمدرسين بشكل عام والمحاسبين، وبنسبة أقل للمصممين.

ما الذي تقوله هذه الأرقام وتحولاتها؟

تظهر الأرقام بشكل عام ارتفاع نسبة النساء في قوة العمل بين أعوام 1950 إلى 1990، ثم استقرت بعد ذلك بلا زيادة، بينما ازدادت نسبة الرجال الذين ليسوا في قوة العمل خلال الفترة ذاتها.

وتبدو التحولات داخل المهن ذاتها مثيرة للاهتمام، فبعض المهن تحولت من أغلبية العاملين من الرجال للنساء بشكل تدريجي، مثل الخبازين، بينما بعض المهن الأخرى مثل كتاب البريد والموارد البشرية انتقلت بسرعة أكبر.

وفي الفترة ما بين عامي 1950 و2015، كانت هناك 82 مهنة من أصل 459 وظيفة انقلبت من الذكور إلى الإناث، أو من الإناث إلى الذكور، من بينها 72 مهنة من الأغلبية من الذكور إلى الإناث، بينها الموارد البشرية والمساعدون الشخصيون ومحصلو الفواتير وموظفو الحجوزات والسفر والخبازون والبائعون والمديرون التنفيذيون للحسابات.

بينما تحولت 28 مهنة من أغلبية للإناث إلى الذكور، بينها عمال الخدمات والمفتشون وبعض وظائف الرعاية الشخصية.

هل هناك ملاحظات ما؟

واحدة من أكثر الأمور المدهشة التي تظهر عند التدقيق في بيانات ياو، هي أن مجالات العمل المتعلقة بالمستقبل، والتكنولوجيا، والهندسة، أو منصات على شبكة الإنترنت كانت دائماً ولا تزال يشغلها الرجال.

وحتى في عام 2015 لا تزال أغلبها من الرجال بهامش كبير، وفق أرقام القوة العاملة الأميركية، ولا تزال النجارة مجالاً يغلب عليه الذكور، في حين لا يزال المعلمون في مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال يميلون إلى أن يكونوا من الإناث

المصدر:

هاف بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock