جامعة الكويت

عادل خضر: مجال الطب الجنائي في سلم أولويات جامعة الكويت

 

محمد الفوال: للطب الشرعي دور مهم في الأحداث والكوارث التي تمر بها المنطقة

العمير: الطب الشرعي تعامل مع قضايا الأسرى والإرهاب وحريق الجهراء وانفجار مسجد الإمام الصادق

شدد عميد كلية الطب في جامعة الكويت الدكتور عادل خضر، على أهمية الطب الجنائي وضرورة التوعية بهذا المجال الطبي الذي بات من المجالات المنسية نوعاً ما، مؤكداً اهتمام جامعة الكويت بتوعية الأطباء في هذا التخصص وجذبهم لينخرطوا فيه.

ولفت خضر على هامش المؤتمر الدولي الأول للطب الشرعي الذي تنظمه كلية الطب في الفترة من 28 حتى 31 يناير الجاري في فندق هوليدي إن الكويت، تحت رعاية مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري، إلى أن الطب الجنائي يجمع ما بين الطب والعلم والقانون، الأمر الذي يتطلب من الطبيب الشرعي أهمية أن يكون ملماً بكل هذه الفروع، لمعرفة سبب الوفاة أو الأمراض، وبالتالي يجب أن يتميز بالدقة والنتائج المحكمة، حتى لا يعطي سبباً غير دقيق للوفاة أو المرض الأمر الذي قد يترتب عليه آثار جسيمة. وأكد أن المؤتمر يهدف إلى معرفة الأساليب الجديدة في مجال الطب الشرعي، لمعرفة سبب الوفاة والمضاعفات التي تحدث للمرضى، مشيراً إلى الأهمية التي باتت تلعبها أشعة الرنين المغناطيسي في هذا المجال، لاسيما وأنها تعطي دقة في نتائجها تتراوح ما بين 70 إلى 80 في المئة، داعياً وزارة الصحة تبني مشروع توريد هذا النوع من الأشعة في كل مستشفيات الكويت، لمعرفة أسباب الوفاة الحقيقية لتسهل على الأطباء وأهل المرضى أو المتوفى.

وفي كلمة له خلال المؤتمر، أشار رئيس المؤتمر الأستاذ المساعد بقسم الأمراض السريرية في كلية الطب بجامعة الكويت الدكتور محمد الفوال، إلى أن المؤتمر يعد الملتقى الأول في الكويت في هذا التخصص الطبي الهام الذي يعنى باستخدام المعلومات والمهارات الطبية في حل القضايا والمسائل القانونية.

وأضاف الفوال أن توقيت المؤتمر يواكب المتغيرات التي جدت في بعض بلدان منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية من كوارث وهجرات غير شرعية وحوادث إرهابية وحروب نظراً للدور الهام الذي يقوم به الطب الشرعي تجاه المجتمع خلال تلك الأحداث حيث إن الأعمال الطبية الشرعية لا تقتصر على الجرائم وحالات الوفاة وتشخيصها بل تشمل مجالات عدة كفحص الاعتداءات البدنية والجنسية في الأحياء والموتى باستخدام تقنيات الحمض النووي وأخطاء الممارسات الطبية وتحديد نسب العجز والعاهات المستديمة وغيرها.

وفي تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر أكد منسق أنشطة الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البعثة الإقليمية في الكويت رالف وهبة، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على لم شمل العائلات التي تفرقت عن بعضها البعض بسبب النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية ومساعدة من فقد أشخاصاً من عائلته من خلال البحث عنهم وإبلاغ أهلهم.

من جانبه، أكد رئيس مصلحة الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين في مصر الدكتور هشام عبدالحميد، أن الطب الشرعي على مستوى العالم يتقدم بشكل سريع عن طريق التقنيات التي يمكن من خلالها التعرف على الجاني بالأساليب المختلفة، لافتاً إلى أن البعثة المصرية في هذا المؤتمر قدمت ما يقارب 15 بحثاً علمياً، متقدماً بجزيل الشكر لدولة الكويت على الدعوة ومتمنياً لها التقدم في مجال الطب الشرعي.

من جهتها، قالت مساعد مدير إدارة الطب الشرعي اختصاصي الطب الشرعي الدكتورة نورة العمير «تعتبر دولة الكويت من الدول الرائدة عالمياً في مكافحة الجريمة بما لديها من خبرات في مجال الطب الشرعي والعلوم الجنائية لخدمة العدالة، حيث بدأت في الستينيات من القرن الماضي كوحدة للبصمات في التعرف على المجرمين ومجهولي الهوية ثم تطور الأمر إلى إنشاء المعمل الجنائي الذي يضم أخصائيين في العلوم الطبية الشرعية، ومن ثم تم إنشاء الأدلة الجنائية والطب الشرعي والتي تحولت إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية والتي تضم عشرة إدارات من بينها إدارة الطب الشرعي وإدارة مسرح الجريمة وإدارة المختبرات الجنائية وإدارة الاستعراف وإدارة الرقابة النوعية وإدارة مكافحة التزييف والتزوير، وإدارة العمليات وإدارة تحقيق الشخصية وإدارة الخدمات المساعدة».

ولفتت إلى أنه من بين أهم القضايا التي تعاملت معها إدارة الطب الشرعي هي قضية الأسرى الكويتيين والتعرف على رفاتهم في المقابر الجماعية في العراق، وكذلك قضايا الإرهاب سنة 2005، وقضية حريق الجهراء الذي وصل فيه عدد الوفيات إلى 53 حالة، وقضية انفجار مسجد الإمام الصادق سنة 2015.

 

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock