دفاع حارق مدرسته: متفوق دراسيا ومعلم جعله «سخرية»
قررت النيابة العامة أمس حجز الطالب المتهم بحرق مدرسة فرحان الخالدي إلى اليوم، وذلك لاستكمال التحقيقات معه.
وحضر مع الطالب المتهم أمام نيابة الأحداث التي حققت معه كل من المحاميين حوراء الحبيب، ومصطفى ملا يوسف، حيث أكدا ان الطالب تعرّض لضغط نفسي شديد، وكان يعاني بالأصل من وفاة والدته بمرض السرطان، فاجتمعت عليه الضغوط، وكان يجب احتواؤه، وليس زيادة همومه، وجعله إنساناً غير سوي. وقالت الحبيب ان موكلها متفوق في دراسته (جيد جدا) وحاصل على ميداليات رياضية من المدرسة نفسها، وليس بحاجة إلى الغش، كما يشاع، لكن هناك أمراً خطيراً، وسوف نكشفه للقضاء. وتابعت: الطالب كان يتعرض للاستهزاء من قبل أحد المدرسين، وكان ذلك يسبب سخرية زملائه منه، وكلما ذهب الطالب للإدارة كان لا يجد الاهتمام، ولم يكن هناك انقطاع لهذا المشهد، الذي يؤسفنا أن يحدث في مكان مخصص لتعديل سلوك وإصلاح، وليس لتحويل شاب من متفوق إلى متهم.
شاب متزن
وأكملت الحبيب: «الأمر الذي لا يعرفه الجميع عن موكلي هو أنه شاب متزن، لم يحدث أن قام بعمل مخالف للقانون أو العادات والتقاليد في حياته، بل ان جميع المدرسين يمتدحونه في جميع اجتماعات أولياء الأمور التي كان يحضرها والده»، مشيرة إلى أنه «إذا كان الطالب فعلاً قد تم حرمانه من إحدى المواد، كما يشاع، فكيف لا يتم إبلاغ والده؟ لكن هذا الكلام والاتهامات جميعها غير صحيحة».
8 أشهر تبعده عن قانون الأحداث
حقَّقت النيابة العامة مع الطالب المتهم، وبالتحديد في نيابة الأحداث، ما يعني أن المتهم يعتبر حدثا، ولا يطبّق عليه قانون الأحداث الجديد الذي يعتبر كل من بلغ سن 16 عاماً يحاسب عن الجرائم، كالمتهم العادي، واتضح أن المتهم ينقصه عن هذا القانون 8 أشهر.
المصدر: القبس