جامعة قطر و(جويك) توقعان اتفاقية تفاهم لدعم تنفيذ المشروعات المتوسطة والصغيرة
وقعت جامعة قطر ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) اليوم الاربعاء اتفاقية تفاهم بهدف وضع اطار واضح لتسهيل التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين في مجالات المعلوماتية والاعلام والاستشارات الفنية والبحوث والتدريب الطلابي وغيرها. ووقع الاتفاقية عن جامعة قطر رئيس الجامعة الدكتور حسن بن راشد الدرهم بينما وقعها عن منظمة الخليج للاستشارات الصناعية الامين العام للمنظمة عبدالعزيز بن حمد العقيل.
وعلى ضوء هذه الاتفاقية يتعهد طرفا الاتفاقية بتوفير كامل الدعم والمساندة الفنية والادارية والمالية التي من شأنها دعم تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تحقق اهداف التنمية الاقتصادية في دولة قطر.
ويأتي ذلك من خلال تبادل المعلومات والدوريات الخاصة بمجال الصناعة وتبادل المعلومات التقنية والبيانات الاحصائية في المجالين الاقتصادي والصناعي وتبادل المعلومات والبيانات ودراسات الجدوى والفرص الاستثمارية والتمكين من الوصول الى المعلومات والبيانات الاحصائية في قواعد البيانات.
وفي تعليقه على الاتفاقية قال رئيس جامعة قطر الدكتور حسن الدرهم ان مذكرة التفاهم مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية سوف تساهم في تطوير الصناعة بدولة قطر كما ستساهم في توفير البيانات والمعلومات والبحوث المتخصصة والاستشارات والخدمات الفنية للقطاعين العام والخاص في قطر.
واضاف الدرهم “نشهد اليوم في العالم ثورة تقنية وخاصة فيما يتعلق بالاتصالات وفي مجال الصناعة ومن المهم ان نواكب في دول الخليج العربية بشكل عام وفي قطر بشكل خاص هذه التطورات حتى نساهم في تعزيز اقتصاداتنا المحلية”. وعبر عن ثقته بأن توقيع الاتفاقية اليوم خطوة ضرورية هامة لتوفير المادة العلمية والاستشارية وفرص التدريب اللازمة لاي تطوير منشود.
من جانبه قال الامين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبدالعزيز بن حمد العقيل ان حكومات دول مجلس التعاون احرزت تقدما كبيرا في اثراء القطاع الصناعي بعيدا عن الصناعات المعتمدة على الطاقة والبتروكيماويات.
واضاف العقيل أن الامكانيات البحثية المتطورة والمبتكرة والقوى العاملة الماهرة والمعدة اعدادا جيدا في دول الخليج هي عوامل رئيسية لتوسيع القطاع الصناعي وغيره من القطاعات في دول الخليج وتزويده بمنتجات جديدة بجودة عالية.
ولفت الى ان منظمة الخليج للاستشارات الصناعية تأخذ زمام المبادرة لتعزيز الشراكة بين صناعات دول الخليج ومراكز وجامعات البحث والابتكار في دول الخليج. وافاد بان المنظمة تعمل في الوقت الراهن على تطوير قاعدة بيانات تضم الامكانيات والانشطة البحثية المتطورة في القطاع الصناعي في دول الخليج بشكل استراتيجي مضيفا ان المنظمة تأمل ان تعزز تعاونها مع جامعة قطر والمراكز البحثية والتطويرية في دول الخليج لتحقيق اهدافها.
وعلى ضوء هذه الاتفاقية تلتزم جامعة قطر ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية بتقديم الاستشارات الفنية والادارية والمالية لدعم تنفيذ المشروعات المتوسطة والصغيرة اضافة الى اعداد تقارير وتنظيم ورش تدريبية حول ما يتعلق بالاستراتيجيات والسياسات الصناعية التي تهدف الى خلق بيئة عمل فعالة لتلك المشاريع.
وتعمل الاتفاقية على رفع معدل التنافسية بين المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية من خلال تبادل الخبرات بين الطرفين مع تحديد وتقييم وتنفيذ المشاريع المحتملة في القطاعات الصناعية الاستراتيجية وتحديد الشركاء المحتملين في مجال تكنولوجيا المشاريع والاتفاق بشأنها مع تطوير الفرص المتاحة مع موردي التكنولوجيا العالميين.
وفيما يتعلق بمجال التعاون البحثي بين المؤسستين ستقوم جامعة قطر بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية بإجراء الدراسات الاولية مثل دراسات فرص الاستثمار ودراسات ما قبل الجدوى للمشاريع التي يتم تحديدها والاتفاق عليها لاحقا.
وبموجب الاتفاقية اتفق الطرفان على المشاركة في تنظيم ورعاية المؤتمرات والمنتديات وورش العمل التي تدعم تنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبما يدخل ضمن اختصاص كل طرف من الطرفين اضافة الى الترويج للفرص الاستثمارية الصناعية في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة وذلك في المعارض والمؤتمرات المحلية والاقليمية والدولية.
وفيما يختص بالتعاون في مجال التدريب والتأهيل سيقوم الطرفان بموجب هذه الاتفاقية بالتعاون والتنسيق والاستفادة من خبرات الطرفين في اقامة الدورات التدريبية وورش العمل الخاصة بدراسات السوق والجدوى والتمويل وغيرها. (كونا)