ياسمين عبدالمجيد تلهم طلبة «بوكسهل»: هزمت عنصرية الدين واللون والجنس وحققت أهدافي
أسترالية من أصل سوداني حملت على عاتقها قضايا المرأة والمساواة بين الجنسين
لا تدعن أحداً يقف في طريقكن وناضلن لتحويل حلمكن إلى حقيقة
المرأة الكويتية خاضت معترك الحياة العملية بكل جدارة وظلت محافظة على تقاليدها
انطلاقا من إيمانها بالمساواة بين الجنسين وقيمها المبنية على التسامح بين الأديان، زارت الناشطة والمهندسة الميكانيكية ياسمين عبدالمجيد، الأسترالية من أصل سوداني، الكويت في إطار جولة إقليمية تقوم بها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتحدث عن تجربتها حول التسامح والإيمان والتنوع العرقي والديني.
عبدالمجيد تحدثت من على مدرجات كلية بوكسهل أمام مجموعة من طالبات الكلية بحضور السفير الأسترالي لدى البلاد وارن هاوك ومدير الشؤون الأكاديمية في كلية بوكسهل نيل ريكاردس عن الصعوبات التي واجهتها في بداية حياتها بدءا من كونها مسلمة وصولا إلى أنها امرأة ومن ذوي البشرة السمراء.
وقالت عبدالمجيد «غادرت إلى استراليا مع عائلتي قبل أن أبلغ من العمر عامين، ومنذ صغري وأنا أبدي لعائلتي رغبتي في دراسة الهندسة الميكانيكية»، لافتة إلى أنها عندما بدأت بالدراسة في الكلية كانت تلاحقها نظرات الاستهجان والعنصرية خصوصا كونها امرأه تدرس في مجال يؤخذ عليه الانطباع العام بأنه حكر على الرجال، لافتة إلى أنها في سن الـ 16 عاما أسست مؤسسة شباب بلا حدود وهي منظمة تمكن الشباب «ذكور وإناث» من شتى الخلفيات المتنوعة عرقيا وثقافيا ولغويا.
وبعد انتهاء دراستها، تطرقت عبدالمجيد للعراقيل والصعوبات التي واجهتها للحصول على وظيفة إلى أن نالت ما تريده من خلال العمل في إحدى شركات النفط في استراليا والتي أيضا واجهت فيها العنصرية بكل أشكالها، إلا أنها بشخصيتها القوية وثقتها بنفسها أثبتت جدارتها بعملها الذي كانت تقوم به مثلها مثل الرجال.
ودعت الطالبات للعمل بجد وجهد والسعي نحو تحقيق طموحاتهن وألا يدعن أحدا يقف بطريقهن وإنما يناضلن لتحويل حلمهن إلى حقيقة.
كما أشادت عبدالمجيد بالمرأة الكويتية، مشيرة إلى أنها امرأة طموحة خاضت معترك الحياة العملية بكل جدارة وكفاءة وفي الوقت نفسه ظلت محافظة على تقاليدها وعاداتها.
وكانت أجرت عبد المجيد خلال جولتها في البلاد حلقة نقاشية مع مركز بحوث المعلوماتية والعلوم والهندسة في الجامعة الأميركية في الكويت، كما حلت ضيفة على برنامج «افطار مع تي واكي» في إذاعة الكويت، حيث دار النقاش حول موضوعات متعددة منها عملها في الدفاع عن القضايا الاجتماعية وتجربتها كأنثى عاملة في مجال الهندسة الميكانيكية.
يذكر أن أعمال عبدالمجيد ودفاعها عن قضايا المرأة والقضايا الاجتماعية عموما لاقت إعجابا وتقديرا كبيرين حيث سمح لها الفوز بالعديد من الجوائز والألقاب، وأطلقت جميعة مهندسي استراليا عليها لقب «أحد المهندسين الأكثر تأثيرا في استراليا»، كما قامت مؤسسة المهندسين الميكانيكيين في المملكة المتحدة بتقدير أعمالها في مجال التنوع الثقافي والإثني والعرقي، وتعد ياسمين أصغر امرأة من بين 100 امرأة في أستراليا الأكثر تأثيرا من قبل فاينانشيال ريفيو الأسترالية، كما حازت لقب المسلمة الشابة للعامين 2007 و2015.
المصدر: الانباء