مشاركة جامعة الكويت في اجتماع إعداد الخطة الإستراتيجية لمؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج
شارك مساعد نائب مدير الجامعة للتخطيط الاستراتيجي الدكتور عماد خورشيد ممثلا عن جامعة الكويت في الاجتماع الثاني لفريق إعداد الخطة الإستراتيجية لمؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والذي استضافته جامعة الإمارات العربية المتحدة مطلع الشهر الجاري في المبنى الهلالي بالحرم الجامعي، وعقد الاجتماع بحضور سعادة الدكتور عادل بن خليفة الزياني – رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، والأستاذ الدكتور محمد البيلي- نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية، والأستاذ الدكتور غالب الحضرمي- نائب مدير جامعة الإمارات للدراسات العليا والبحث العلمي وأعضاء فريق عمل اللجنة من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات بدول مجلس التعاون الخليجي.
ويأتي هذا الاجتماع استكمالا لأعمال وتوصيات الأمانة العامة لمجلس التعاون، في دعم مسيرة التعاون المشترك في مجال التعليم ودور الجامعات ومؤسسات التعليم في بناء مجتمع خليجي متطور، وتحفيزا لدور الجامعات الوطنية الكبير في تنمية الانتماء عبر تطوير وابتكار آليات جديدة للتعاون في المجال العلمي والبحثي لدول المجلس.
واستعرض فريق عمل اللجنة خلال اجتماعهم الثاني توصيات الاجتماع الأول الذي عقد في وقت سابق في المملكة العربية السعودية، وقد أفاد د. خالد عبد الغفار آل عبد الرحمن- وكيل التطوير والتخطيط في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية- ورئيس الفريق قائلا” أن الغرض العام من عملنا في التخطيط الاستراتيجي هو دراسة واقع التعليم العالي والبحث العلمي في دول مجلس التعاون بكل أبعاده ومظاهره، من قوة وضعف وتحديات وفرص، ورسم رؤية وأهداف مشتركة بين جامعات ومؤسسات التعليم العالي لدول المجلس”.
ونظرا لحداثة الموضوع اقترح الدكتور عماد خورشيد ضرورة وضع خطة قصيرة المدى، مع ضرورة إضافة بعض المشاريع التي تثري وتنمي الخطة بشكل فعال، ومن إحدى هذه المشاريع عقد مؤتمر سنوي لدول مجلس التعاون يركز على إقامة ورش عمل وأوراق بحثية حول كل ما يثري مجال التعاون بين جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، وأن يرتكز المؤتمر على الأربع محاور سابقة الذكر، مع إمكانية إقامة تخصيص جوائز لأفضل الأبحاث المشتركة، كما اقترح د. خورشيد أن يقام معرض لمشاريع طلبة دول مجلس التعاون توزع من خلاله جوائز بحثية لأفضل مشروع، حيث أفاد بأن اقتراح عقد المؤتمر الخليجي سوف يساهم بشكل كبير في ربط ودعم أواصر التعاون بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة والهيئة المساندة في الجامعات الأخرى بدول مجلس التعاون.
وذكر د. الزياني بأن هناك حاجة لقاعدة بيانات مشتركة حول التعليم ومخرجاته، وقد تم الاتفاق على تفعيل مشروع يحتوي على قاعدة بيانات بين دول مجلس التعاون هو مشروع “جسر”، والذي كان فعالا لمدة ثم توقف.
كما أفاد الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي- نائب مدير الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بأن دورة هذا العام من الاجتماع الثاني لفريق العمل تستهدف إعداد خطة إستراتيجية شاملة وفق توصيات رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي لدول المجلس عبر تطوير آليات العمل التعليمي المشترك وتحديد المبادرات الكبرى ذات الأولوية.
وقد تم تقديم عرض تفصيلي للخطة من حيث الرؤية والرسالة والقيم والأهداف والاستراتيجيات العامة وتحليل الوضع الراهن من خلال تطلعات القادة وتوجيهات صناع القرار، وذلك بالاطلاع والبحث في القرارات والتوجيهات الصادرة من القادة والمجلس الوزاري، والوزراء، ورؤساء ومديري الجامعات في دول المجلس وتحديد مؤشرات قياس المشاريع واقتراح المبادرات والمشاريع الإستراتيجية التي تنفذ الرؤية والأهداف، والمدة الزمنية المقترحة لتنفيذها، والجهات المنفذة، والتكلفة (الميزانيات) وتحديد مؤشرات القياس لهذه المشاريع عبر توفير المعلومات والأرقام (الإحصائيات) التي ستستند عليها الخطة في مبادراتها ومشاريعها.
وقد تم الاتفاق على أولويات التعاون الاستراتيجي لتكون (على أربعة أوجه) وهي:
– الجودة والاعتماد ومقياس مخرجات التعليم.
– معادلة الشهادات الدراسية وكيفية وضع قاعدة بيانات مشتركة لذلك.
– البحوث والابتكارات.
– قياس معلومات القوى البشرية وأهمية سوق العمل.
– الاتفاقيات الدولية المشتركة بين دول مجلس التعاون والجامعات الخارجية.
واختتمت اللجنة أعمالها بمجموعة من المبادرات المهمة التي ستعرض في الاجتماع القادم المقرر عقده في جامعة قطر في شهر يونيو المقبل لمناقشة الخطة الإستراتيجية النهائية ووضع أولويات المبادرات لتنفيذها في سبيل تعزيز تعاون جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، هذا ومن المتوقع أن (تعرض) الخطة النهائية في أكتوبر للموافقة من قبل الأمانة العامة لرؤساء ومديري الجامعات.