224 مليون دينار لإنشاء 106 مدارس في 5 سنوات
الأنباء – كشفت مصادر تربوية عن أزمة مالية تواجه قطاع المنشآت التربوية في توفير احتياجاته لتنفيذ مناقصات المدارس الجديدة والهدم وإعادة بناء المدارس الآيلة للسقوط، مبينة أن قطاع المنشآت طلب توفير ربط مالي للمناقصات المطلوب البدء بتنفيذها حاليا ضمن خطة وزارة التربية للمشروعات الإنشائية للعام 2015/2016 والتي تتضمن إعادة بناء 9 مدارس و27 مدرسة جديدة.
ولفتت المصادر إلى أن قطاع المنشآت طلب توفير الميزانية وربطها على السنة المالية المقبلة 2016/2017، وهو ما رفضه القطاع المالي لعدم إمكانية توفير ميزانية لمشاريع معتمدة للسنة المالية الحالية واستقطابها من ميزانية لم تعتمد للآن.
وبينت أن القطاع المالي يواجه عجزا ماليا في تنفيذ الخطط والمشاريع الإنشائية المدرجة على السنة المالية الحالية وجمد العمل بها حاليا إلى حين توفير ميزانيات من الوفورات المالية إلا أن ذلك قوبل بالرفض كذلك لعدم وجود وفرات مالية تكفي متطلبات قطاع المنشآت لتنفيذ مشاريعه والتي تقدر بالملايين.
وتضمنت خطة وزارة التربية للمشروعات الإنشائية عن حاجتها الى 106 مدارس موزعة على مختلف المناطق التعليمية ما بين إعادة بناء والبالغ عددها 27 مدرسة وبناء جديد والبالغ عددها 79 مدرسة وفق مدة زمنية تبدأ من العام المقبل 2015/2016 حتى 2019/2020 للانتهاء من بناء إعادة بناء هذه المنشآت المدرسية بميزانية إجمالية بلغت 224 مليون دينار.
وأوضح تقرير أعده فريق عمل المشروعات الإنشائية احتياجات وزارة التربية من المباني المدرسية الجديدة والمباني التي تحتاج الى إعادة بناء وفق ما حددته أقسام التخطيط بالمناطق التعليمية لتحديد المواقع المحجوزة للمباني المدرسية ومدى توافرها ومناسبتها للمرحلة التعليمية وتضمنت السنة الأولى من الخطة معظم المباني المدرسية المدرجة في خطط سابقة وتم أخذ بعض إجراءات التنفيذ التي تستكمل خلال الخطة الحالية.
وتصدرت منطقة حولي التعليمية العدد الأعلى في مدارس الهدم وإعادة البناء والبناء الجديد حيث شملت 8 مدارس اعادة بناء و20 مدرسة بناء جديدا بإجمالي 28 مدرسة لمختلف المراحل التعليمية تلتها منطقة الاحمدي التعليمية بإجمالي 25 مدرسة منها 8 مدارس إعادة بناء ثم منطقة مبارك الكبير بإجمالي بلغ 21 و14 مدرسة منها مدرستان اعادة بناء و12 جديدة ثم الجهراء التعليمية بإجمالي 10 مدارس منها 7 مدارس هدم واعادة بناء ثلاث مدارس جديدة وأخيرا منطقة العاصمة التعليمية بإجمالي ثماني مدارس منها 3 هدم وإعادة بناء و5 جديدة، وبلغت نسبة عدد المباني المدرسية الجديدة التي سيتم تشييدها خلال سنوات الخطة 75% مقابل 25% لتلك التي سيتم هدمها وإعادة بنائها خلال السنوات المالية 2015/2016 الى 2019/2020.
وحدد التقرير الميزانية التقديرية للمباني المدرسية المقترح إنشاؤها خلال الأعوام من 2015 حتى 2020 بمختلف المراحل التعليمية بـ 224 مليونا و775 ألف دينار، تم تخصيص 8 ملايين و675 ألف دينار للسنة الاولى 2015/2016 وفي السنة 2016/2017 بلغ 65 مليونا و825 ألف دينار وفي 2017/2018 بلغ 57 مليونا و200 ألف دينار وفي 2018/2019 بلغ 44 مليونا و600 ألف، وفي 2019/2020 بلغ 47 مليونا و775 ألف دينار.
وحددت وزارة التربية احتياجاتها من المباني الإدارية المقترح إنشاؤها وتشمل مباني مناطق الجهراء والأحمدي والفروانية التعليمية ومواقف للسيارات في كل المناطق التعليمية ومبنى طلبة المنح في التعليم الديني بالسالمية ومبنى كنترول امتحانات الثانوية العامة للقسمين العلمي والأدبي ومبنى الإدارة العامة للتعليم الخاص ومركز تطوير التعليم ومبنى مركز المعلومات وجميعها في منطقة السالمية.
واشترطت البلدية إجراء دراسة مرورية لمواقع المباني الإنشائية حتى يتسنى لها دراسة إعادة التخصيص.
وأشار التقرير إلى احتياجات وزارة التربية من المرافق التربوية ضمن الخطة الإنمائية للوزارة، حيث أبان التقرير أن كثيراً من المدارس لا توجد بها صالات رياضية خصوصا مدارس البنات وبعض المدارس لديها صالات تربية بدنية غير صالحة وتحتاج الى الهدم وإعادة البناء، حيث حددت الوزارة حاجتها إلى تشييد 230 صالة رياضية، في مختلف المناطق التعليمية منها 8 صالات هدم وإعادة بناء و222 مبنى جديدا وبلغت الكلفة التقديرية لصالات التربية البدنية 98 مليونا و400 ألف دينار.
وذكر التقرير أنه تم إنشاء 4 صالات بولينغ في منطقتي العاصمة ومبارك الكبير التعليميتين خلال الخطة السابقة، وسيتم إنشاء 8 صالات بولينغ لبقية المناطق التعليمية الأحمدي وحولي والفروانية ضمن خطة التنمية الحالية، وتم ترشيح المدارس التي ستنشأ بها الصالات عدا منطقة الجهراء التي أفادت بأنه ليس لديها مواقع داخل مدارسها.
وتضمنت خطة الوزارة الإنمائية إنشاء 10 أحواض سباحة في جميع المناطق التعليمية وتم ترشيح المدارس المقترح إنشاؤها من قبل المناطق التعليمية عدا منطقة الجهراء بسبب عدم وجود مواقع داخل مدارسها.
كما يتضمن التقرير إنشاء 3 مواقع لمراكز تدريب المعلمين في المناطق التعليمية (الأحمدي ـ العاصمة ـ الفروانية) ومخاطبة بلدية الكويت بتخصيص المواقع في الفحيحيل وبنيد القار والرقعي التي اشترطت إجراء دراسة مرورية لهذه المواقع.
وأوصى التقرير بزيادة عدد الفصول في المباني المدرسية إلى 40 فصلا خصوصا في مدارس المناطق الجديدة لاستيعاب الزيادة الطلابية ودراسة إضافة دور للمبنى المدرسي وبناء سرداب لموقف سيارات الهيئة الإدارية والتعليمية بالمدارس، وتطبيق نظام المدارس الذكية والتعاون مع إدارة التخطيط في تحديد الاحتياجات من المباني المدرسية ودراسة وضع المباني القديمة التي تحتاج الى هدم وإعادة بناء.