الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والتدريب خلف القضبان
كم من مرة تكررت علينا مشكلة “الشعب المغلقة”؟ وكم مرة ترددت على مسامعنا هذه الكلمات، والتي تسطر خلفها جميع عبارات الإحباط؟مشكلة تمس لبنة المجتمع، وأين الدعم التعليمي؟لقد أصبحنا في زمن نسمع ولا نرى، نسمع الوعود والاقتراحات ولا نرى أي تطبيق لها على أرض الواقع. من المسؤول؟ وإلى متى هذا الوضع المزري؟ الطلبة والطالبات ليسوا في معركة حتى يلجؤوا إلى الاعتصام كل فصل دراسي.كما يتساءل كثير من الطلبة عن سبب عدم تلقي الدعم الكافي، ولما كل هذه العرقلات في المشوار التعليمي، فقد انتشرت الطاقة السلبية بين الطلبة والطالبات في كليات ومعاهد التطبيقي، خصوصاً طالبات التربية الأساسية، وبدل أن يفكروا ويخططوا للمستقبل والدراسات العليا، فقد أصبح شغلهم الشاغل “الشعب المغلقة”، وأملهم التخرج بسلام دون مزيد من العثرات.تذكر إحدى الطالبات أنها لم تحصل على مواد تخصص مسبقة، وهذا سيؤخرها؛ وتقول إحداهن: “أطمح أن أرى في التسجيل شعبة مفتوحة، ولا أهتم للوقت أو الأستاذ، فوصلنا لمرحلة نريد أي مقعد”. وفي الحقيقة، مشكلة الشعب المغلقة لا تخص الطلبة وحسب، بل تخص الأساتذة والدكاترة على حد سواء؛ حيث كان أعضاء هيئة التدريس والتدريب يشفقون على الطلبة ويضغطون على أنفسهم بالساعات الإضافية من أجل فتح شعب دراسية؛ لكن مع الأسف لم يتلقوا الرد الجميل، وتم استغلال طيبتهم وسلب حقوقهم بحجة الميزانية غير كافية.عفواً! نحن في دولة نفطية ومن أغنى دول العالم، كما يفترض أن تتركز الميزانية على قطاع التعليم من أجل التطور، لكن يبدو أن هناك خلل ما، وأسرار خفية ستنكشف مع الأيام. تكمن جذور هذه المشكلة في منع وحرمان أعضاء هيئة التدريس والتدريب من حقوقهم؛ لذلك اعتذر أعضاء هيئة التدريس والتدريب عن الساعات الإضافية لهذا الفصل الدراسي، حتى لا يتكرر لهم السيناريو المأساوي مرة أخرى، ويتم إعطائهم الوعد دون الوفاء به. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”، وطالبات التربية الأساسية يناشدن من المسؤول عنهن؟ ومن هو الشخص القيادي الذي سيحل المشكلة ويذلل الصعاب؟كما تتساءل الطالبات، لما لا يتم وضع مادة قراءات في التطبيقي حتى يتم المساهمة في حل مشكلة الشعب المغلقة، وتساعد كثير من الخريجات، لكن يبقى السؤال: من سيهتم؟ ومن سيساهم في حل هذه القضية؟