الملا لـ أكاديميا: عملنا جاهدين خلال العام النقابي للوصول للهدف المطلوب

أكاديميا | أجرت اللقاء: فاطمة الزيد (خاص)

النقابة والقوائم أصبحت المركز الأول للطاقات الشبابية داخل الجامعات والكليات في مختلف المؤسسات التعليمية في الكويت والعالم، فاتحاد الطلبة يعتبر الممثل الشرعي والأساسي الذي يمثل الطلبة أمام إدارة الكلية سواء أعضاء أو عاملين، فحلم رئاسة الاتحاد يطمح له كل عضو عامل داخل القائمة أم الاتحاد.

مع قرب انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ، كان لـ أكاديميا لقاء خاص مع الممثل الشرعي لطلبة جامعة الكويت ، رئيس الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت مصعب الملا.

مصعب أحمد الملا، طالب في كلية العلوم الاجتماعية، قسم العلوم السياسية، رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت للعام 2014/2015، رئيس مجلس القائمة الإئتلافية سابقاً  للعام 2013/2014.

​

أحب أن أوضح ما هو الاتحاد ودوره في المجتمع الطلابي، فهو منظمة طلابية نقابية تقوم على الشورى وتمثل طلبة جامعة الكويت، ويعمل الاتحاد على تحقيق أهدافه من خلال:

• خدمة كافة الأعضاء بالمطالبة والدفاع عن مصالحهم المادية والأدبية.

• ضمان تحقيق مختلف الوسائل لتشجيع الطلبة في تحصيلهم العلمي.

• توثيق الروابط بين الاتحاد وكافة المنظمات الشعبية في الكويت.

• تمثيل الطلبة في مختلف المجالات المحلية والخارجية.

أما عن المهام الملقاة على عاتقه فهي كثيرة، ولا نستطيع أن نوجزها في هذه  السطور القليلة، ولكنها تتلخص في العمل على تحقيق كل ما يصب ويخدم الحركة الطلابية، وذلك من خلال التواصل مع الإدارات الجامعية لحل كافة المشاكل وتذليل العقبات التي تواجههم خلال مسيرتهم الدراسية في الجامعة، بالإضافة إلى تحقيق رؤى وطموحات زملائنا الطلابية من خلال المقترحات والدراسات التي تقدم إلى الإدارة الجامعية وتحمل في طياتها كل ما يأملون في تحقيقه على أرض الواقع.

إذا ما قسنا الفترة الزمنية التي عمل خلالها الاتحاد فنجد أن إنتاجيته عالية رغم هذا الظرف الزمني وغيره من الظروف الأخرى، فالاتحاد قد قدم ما بوسعه في سبيل تحقيق قدر المستطاع من الإنجازات وعلى الهيئات الإدارية القادمة أن تكمل المشوار.

مما لا شك فيه أن الاتحاد رغم ما لديه من طاقات وإمكانيات هائلة فإنه ليس جهة تشريعية ولا تنفيذية، وإنما جهة ضغط على الإدارة فحسب؛ إلا أنه رغم ذلك قد حقق العديد من الأمور التي عجزت عن تحقيقها جهات أخرى بالجامعة، فالاتحاد قد كان نشطاً جداً من حيث الإنجازات والأنشطة، كما أن الاتحاد الحالي قد وازن بين أدواره داخل الجامعة، وبالتالي فكانت هناك العديد من المواقف والأعمال التي لاقت القبول من قبل الإدارة الجامعية، وهناك البعض الآخر الذي تم تأجيل البت فيه لحين دراسته من كافة جوانبه لمعرفة مدى فعاليته في تحقيق طموحات الطلبة وفقاً للشروط والمعايير المعمول بها في هذا الشأن، وبصفة عامة فإنه والحمدلله ومنته تعد علاقتنا متينة وقوية مع الإدارة الجامعية، وهناك حالة من التواصل والتقارب الدائم والمستمر الذي من شأنه تحقيق الفائدة والمنفعة للجميع.

نعم بالطبع تأثرت علاقتنا كثيراً بهذا الوضع، فعملية تأخير اختيار من يخلف مدير الجامعة قد ألقت بظلالها على مختلف أعمالنا، سواء مقترحاتنا أو مطالبتنا وغيرها من الأمور الأخرى التي تهم جموعنا الطلابية بالجامعة، والتي من شأنها أن أدت إلى تأخير اتخاذ القرارات حولها وعدم البت في العديد من هذه المواضيع لحين الاستقرار على من يتولى مقاليد هذا المنصب الهام بالجامعة؛ وبالرغم من وجود من يقوم بمهام هذا المنصب بصفة مؤقتة وبالإنابة لكن كما يعرف في هذا الأمر فهو يعد بالإنابة لتصريف الأعمال وغيرها من الأمور الإدارية داخل الجامعة، ولكنها تعلق اتخاذ أي قرار يصدر لحين تولي هذا المنصب بصفة رسمية بعد انتهاء عملية الترشيح والاختيار.

أولاً، مواقفنا واضحة وصريحة في كل هذه الأعمال التي نعتبرها من المواضيع الشائكة وليست العالقة، لأن الحلول المطلوبة لها ممتدة الأطراف وتستلزم تضافر كافة الجهود للعمل على حلها بالشكل الأمثل والمناسب لتحقيق كل ما يطمح فيها جموعنا الطلابية، ومنها الشعب المغلقة التي سعينا وتواصلنا مع عمادة القبول والتسجيل من خلال مخاطبتنا الرسمية ومقترحاتنا الطلابية، ومطالبتنا المستمرة بفتح الشعب المغلقة لفتح المجال أمام زملائنا الطلبة وفقاً للشروط والمعايير المعمول بها في هذا الشأن؛ وكذلك مشكلة مواقف السيارات التي أصبحت مشكلة كبيرة يعاني منها زملائنا الطلبة خصوصاً في مواقع الخالدية وكيفان، وذلك نتيجة لقلة المواقف المتاحة وكثرة الإشغالات والأعمال في بعض الطرقات، وفي هذا الشأن تواصلنا مع الإدارة الجامعية من خلال اللقاءات المستمرة والمطالبات والمقترحات، والتي منها إعادة تخطيط الشوارع في هذه المناطق ووضع بعض الحواجز البلاستيكية بشكل يسمح بحسن تسيير السيارات وعدم إرباك الحركة المرورية، بالإضافة إلى المطالبة بالعمل على إنشاء مواقف متعددة الأدوار للقضاء على هذه المشكلة، أما عن أزمة القبول الجامعي فكانت لنا وقفة جادة في هذا الموضوع الطلابي الذي أصبح مشكلة تتكرر كل عام وتهدد مستقبل قبول زملائنا الطلبة بالجامعة، وذلك من خلال مطالبتنا الرسمية والتعاون المستمر مع عمادة القبول والتسجيل بالعمل على إيجاد حلاً مناسباً لتلك المشكلة والمطالبة بسرعة الانتهاء من الأعمال بجامعة جابر بالشدادية لعلاج مثل هذه المشاكل.

هي علاقة أبوية في المقام الأول والأخير وتلقى منا كل الاحترام والتقدير، وجميع الأعمال على مختلف الأصعدة تشهد بهذا العرفان، وكانت له بصمات واضحة وجليلة في العديد من الأمور والأعمال الطلابية التي طالبنا مساندته ووقفته فيها، وتشهد كل مواقفه الداعمة والمساندة والإيجابية معنا بهذا الأمر فله منا كل الشكر والعرفان والتقدير.

دورنا واضح وصريح في مثل هذه الأمور التي وإن تكررت فليس لأنه يوجد منا أي تقصير، ولكن كما تعرفون بالنسبة لهذا الموضوع فلقد قمنا بمخاطبة الإدارات المعنية في هذا الشأن، وهي أكثر من جهة، تبدأ من عمادة شؤون الطلبة وعمادة القبول والتسجيل وتنتهي بالإدارة المالية وأخيراً البنوك التي تنزل بها حسابات الطلبة، هذا مما لاشك فيه يستلزم دورة مستندية تربط فيما بين كل هذه الجهات والتي قمنا بعقد العديد من الاجتماعات خلال الهيئات الإدارية السابقة لتحديد آلية مستندية وفترة زمنية ثابتة لنزول المكافأة الطلابية في حسابات الطلابية، والتي تم تقدير نزولها في الفترة مابين 18 – 22 من كل شهر، ولكن وبرغم ذلك تظهر هناك بعض المشاكل سواء لخروج ودخول بعض الطلاب المستجدين وغيرها من الأمور؛ بالإضافة إلى وجود بعض العوائق بالبنوك نتيجة لمصادفة الإجازات أو العطلات الرسمية وما شابه ذلك يؤدي إلى تأخير نزول تلك المكافأة في بعض الأحيان ولكن والحمدلله يتم حلها سريعاً ومعالجته في نفس الوقت.

أحب أن أوضح بأن الاتحاد هو جزء لا يتجزأ من هذا النسيج المجتمعي وكافة أعمالنا، وتاريخنا الماضي والحاضر والمستقبل يشهد لنا بذلك لأن الجامعة هي بيئة مصغرة للمجتمع الخارجي بكافة أطيافه وانتماءاته وتوجهاته، وبالتالي فأنا لا أتجمل إن قلت بأن الاتحاد يعد محركاً أساسياً وإيجابياً في هذا المجتمع ويعد مقياساً لكافة ما يدور حولنا ومشاركتنا في مثل هذه الأعمال أو القضايا لا يكون بدافع المشاركة فقط، ولكنه واجب للدفاع وتحقيق المكتسبات التي ينشدها الجميع وفقاً للإطار والضوابط المعمول بها.

أولاً، الوعي النقابي بسيط لدى العديد من زملائنا الطلبة بالجامعة رغم قيامنا وعلى مدار الأعوام والهيئات الإدارية السابقة والحالية بعقد العديد من الدورات التي تصب في هذا الاتجاه من أجل تنمية وتوسيع وتعريف أهم أهداف العمل النقابي، ومازلنا نسعى من أجل تحقيق هذا الشأن الذي لا يختلف عليه اثنان، بأنه سوف يساهم في تقريب وجهات النظر بين الجميع، وتحقيق مصلحتهم دون الحاجة لإثارة المشكلات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، فالتعاون البناء والزمالة المشتركة والهدف الواحد هو الطريق الوحيد لتحقيق هذا الهدف؛ ومما لا شك فيه بأن العمل النقابي يساهم وبشكل كبير في صقل مهارات وشخصية الطالب بشكل كبير ومتميز؛ ولنا في السابقون أمثلة واضحة وجليلة في هذا الأمر ممن وصلوا لأعلى الدرجات وتقلدوا أكبر المناصب ونالوا شرف عضوية المجالس.

بالفعل قد سنحت لي الفرصة في المشاركة في بعض من هذه المؤتمرات، وبالفعل هي تجربة رائعة لأنها تعطيك فرصة الاطلاع عن قرب من طبيعة هذا العمل الطلابي، وقد حملت تلك التجربة في طياتها العديد والعديد من المواقف والأعمال، فهي بالقطع ساهمت وبشكل كبير في التواصل وتوطيد العلاقات مع مختلف الجهات وزادت من رفعة العمل الطلابي.