انطلاق الموسم الثاني لبرنامج (واعد) التطوعي لتدريب الشباب وتوظيفهم
في عمل ميداني يكسبهم مهارات مهمة
– وليد الأنصاري: «واعد» شكّل نافذة مهمة للشباب لاستشراف المستقبل
– محمد العمر: المشروع رسالة وطنية وتوعوية وفق رؤية «كويت 2035»
أعلن مشروع «واعد» التطوعي انطلاق الموسم الثاني للبرنامج الذي يعتبر برنامجاً تنموياً قيمياً لفئة الشباب، من الجنسين، يعدّهم ويدربهم لبدء حياة عملية ناجحة، بشراكة بين «واعد» والهيئة العامة للشباب والرياضة وجمعية الإصلاح الاجتماعي ومركز عبدالله السالم الثقافي.
وقالت مديرة المشروع المهندسة شريفة البناي إن «مشروع تمكين الشباب للمستقبل (واعد) يُعدّ مساحة مميزة لتدريب الشباب وتأهيلهم للحياة العملية، من خلال توظيفهم في عمل ميداني يكسبهم مهارات مهمة»، مشيرة إلى أنه «بعد نجاح الموسم الأول للبرنامج، نطلق اليوم الموسم الثاني منه، بهدف تمكين الشباب في المجتمع، استجابة لتوجيهات سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، في خطابه السامي، وترجمتها إلى واقع مثمر».
وأوضحت البناي، في مؤتمر صحافي أمس، أن «المشاركة في تنمية الشباب الواعد يساهم في ازدهار مستقبل الكويت، كونهم يشكلون نسبة 60 في المئة من المجتمع، وهناك فرص لتقديم برامج للتدريب المهني للشباب في مجالات عدة، والبرنامج يطور الثقة بهؤلاء الشباب وبقدراتهم، ويرفع قيمة المواطنة والانتماء، ويعزّز المسؤولية فيهم، ويدفعهم لمزيد من البذل والعطاء».
بصمة شبابية
من جانبه، قال مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة العامة للشباب وليد الأنصاري، إن «الهيئة تشارك اليوم في الموسم الثاني من مشروع واعد التطوعي الذي نجح في موسمه الأول، وترك بصمة كبيرة في الشباب»، مشيراً إلى أن «الهيئة تبحث دائماً عن مثل هذه المشاريع الشبابية التي تقوم على سواعد شباب الكويت، ونحن دائماً نراهن على احترافيتهم في الإعداد».
وأوضح الأنصاري أن «واعد شكّل نافذة مهمة للشباب لاستشراف المستقبل، ولا سيما أن مرحلة الدراسة التي يعيشها المتدرب تختلف عن مرحلة العمل»، مشيداً بجهود إدارة العمل التطوعي وتعاونهم مع مسؤولي «واعد»، ما أثمر تحقيق أهدافه.
وبين أن مشروع تمكين الشباب للمستقبل «واعد» يعد مساحة مميزة لتدريب الشباب وتأهيلهم للحياة العملية، من خلال توظيفهم في عمل ميداني يكسبهم مهارات مهمة.
بيئة محفّزة
من جهته، قال نائب رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد العمر، منذ عام 1963، سعت جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى توفير بيئة آمنة ومحفزة للشباب، تعتمد على القيم الأخلاقية والدينية، في توجيههم نحو النمو الشخصي والاجتماعي، حيث برزت الجمعية على مر السنين كواحدة من روافد الأمل للشباب، حيث تقدم لهم الدعم اللازم والفرص المتنوعة لتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم.
وأضاف العمر أن«جمعية الإصلاح الاجتماعي تتميز ببرامجها المتنوعة التي تشمل التعليم والتدريب والتوجيه الشخصي، وكذلك الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تعزز الانتماء للوطن وتعلق الشباب بقيمه وتقاليده، كما تسعى الجمعية إلى تعزيز الروح الوطنية والمساهمة في بناء مجتمع قائم على العدالة والتعاون، من خلال مسيرتها الطويلة والمتميزة، تعكس الالتزام الراسخ برعاية الشباب وتوجيههم نحو النجاح والتميز، وتؤكد على أهمية القيم الوطنية والإسلامية في بناء جيل واعٍ ومسؤول».
ولفت إلى أن«(واعد) مشروع تنموي قيمي، يقدم فرص التدريب العملي للشباب في القطاع الخاص، ويعتبر رسالة وطنية وتوعوية، ويأتي وفق رؤية (كويت 2035) بإعطاء الشباب الكويتي فرص التميز والريادة والإنجاز في الأعمال للمشاركة في بناء ورقي وطننا الحبيب».
وتابع العمر«المشروع أيضاً يعمل على شغل وقت الفراغ لدى الشباب، ما يساهم في الحد من ظواهر العنف والانحراف وحفظ الشباب من آفة المخدرات، والمساهمة في تحسين الصحة النفسية للشباب من خلال تعزيز قيمة الإنجاز».
اكتشاف الشاب لذاته
ذكر مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة العامة للشباب وليد الأنصاري، أن من أهداف البرنامج تشجيع الشباب على اكتشاف ذواتهم، من خلال المشاركة في التدريب المهني، ما يمكّنهم من تحديد ميولهم العلمية والعملية.
نموذج محفّز
أشارت مديرة مشروع «واعد» المهندسة شريفة البناي إلى أن«العدد الكثيف الذي شارك في الموسم الأول، كان الدافع في استمرار البرنامج»، وتقدمت بالشكر من الجهات الراعية للبرنامج والمسؤولين المتطوعين والمتطوعات، ومن بادر بالتسجيل بالموسم الأول.
فرص وظيفية جزئية للشباب
قال نائب رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد العمر، إن«المشروع يستهدف تقديم فرص وظيفية جزئية للشباب في مجالات عدة، والثقة بقدراتهم وتعزيز قيمة المواطنة والانتماء والمسؤولية لدى الشباب، وتشجيع الشباب على اكتشاف ذواتهم من خلال العمل في الوظائف الجزئية، ما يمكنهم من اختيار ميولهم العلمية والعملية، وتأهيل الكوادر الشبابية الكويتية ذات الكفاءة العالية والمدربة على الإنتاج والتطوير بمهنية واحترافية».