افتتاح معرض مسابقة الكويت للعلوم والهندسة التاسعة برعاية سمو الشيخ ناصر المحمد
افتتح أمس الأربعاء معرض مسابقة الكويت للعلوم والهندسة التاسعة «2023» برعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح.
ويتنافس في المسابقة التي تستمر يومين نحو 160 طالباً وطالبة يمثلون مختلف مدارس الكويت الحكومية والخاصة والتعليم الديني.
ويشارك المتنافسون بنحو 100 مشروع تشمل 22 مجالاً تغطي المجالات العلمية والهندسية والعلوم الاجتماعية والسلوكية.
وتخضع المشاريع المشاركة إلى تقييم من قبل لجنة تحكيم تضم أكثر من 50 محكماً من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والجامعات الخاصة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.
وأكد ممثل سمو الشيخ ناصر المحمد الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح أهمية البحث العلمي باعتباره أساس نهضة الدول وتنميتها.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب افتتاحه المسابقة التي تعد إحدى الفعاليات الرئيسية للبرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب في النادي العلمي الكويتي.
وأعرب الشيخ الدكتور أحمد الناصر عن سعادته بتواجده في معرض المسابقة وبما يزخر به من مشاريع طلابية علمية مشرفة واستكشاف أبحاث علمية تفخر بها الكويت وتنهض بمستقبلها.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي طلال الخرافي في تصريح صحفي إن الاستثمار البشري يعد أحد أبرز أهداف النادي العلمي الكويتي الذي يسعي إلى تحقيقه من خلال البرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب مؤكدا أن «لا نهضة حقيقية في البلاد بدون التعليم».
وأضاف الخرافي أن النادي أخذ على عاتقه أن تكون رسالته وأهم أهدافه هي المساهمة في تأسيس جيل قادر على المنافسة محليا وعالميا في مجال البحث العلمي والابتكار.
وأوضح أن النادي أطلق البرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب الذي يضم العديد من البرامج التأهيلية والتدريبية وورش العمل وجميعها تصب في مصلحة تدريب الشباب على مهارات البحث العلمي والابتكار مبيناً أن «مسابقة العلوم والهندسة» بدأت دورتها الأولى عام 2012 وتعد أحد أذرع هذا البرنامج الوطني الشامل.
وذكر أن هذه المسابقة العلمية باتت الأكبر من نوعها على مستوى دولة الكويت للطلبة دون المرحلة الجامعية مشيرا إلى أنها تخلق في كافة مراحلها بيئة تنافسية مشجعة لشريحة مهمة من الشباب.
وذكر أن المعرض يشهد تطوراً ملحوظاً عاماً تلو الآخر حتى وصل لما هو عليه الآن معرباً عن الشكر للشركاء الاستراتيجيين وجميع الجهات الداعمة والراعية للمسابقة في مقدمتها وزارة التربية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والخطوط الجوية الكويتية وجامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
بدورها قالت مدير برنامج تحفيز المشاركة بالعلوم والتكنولوجيا في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي منار الراشد لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن مساهمات المشاركين في المسابقة يقيمها محكمون أصحاب خبرة عالية في الاختصاصات العلمية.
وأوضحت أن الهدف من دعم المؤسسة لهذه المسابقة هو نشر المعرفة وتشجيع النشء على الانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيا وذلك بتوجيهات مباشرة من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس إدارة المؤسسة مؤكدة أن الاهتمام بالنشء واضح جداً محلياً ودولياً عبر المسابقات والمعارض والفعاليات الرامية لمواكبة التطور في الثورة الصناعية الرابعة.
من جانبه قال رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية في النادي العلمي الدكتور محمد الصفار إن «النادي» يتطلع من خلال المسابقة إلى تبادل الخبرات الرائدة وتجاذب الآراء والأفكار والمعارف العلمية والتجارب البحثية في قطاع التعليم والبحث العلمي الذي تسعى دولة الكويت إلى تطويره والارتقاء به عبر رؤيتها الوطنية وخططها الاستراتيجية التنموية.
وأضاف أن المسابقة ليست مبادرة فردية يتبناها النادي العلمي كل عام بل أصبحت واقعا نعيشه ونتلمس نتائجه من خلال الدور الحيوي الذي يضطلع به التعليم في خدمة المجتمع ورقيه وبناء الإنسان والذي سيظل الأداة الرئيسية لبناء مجتمع المعرفة الذي اتخذته دولة الكويت ضمن رؤيتها المستقبلية محوراً أساسياً لبناء الفرد القادر على العطاء والارتقاء بوطنه.
وذكر أن المسابقة تعد أيضاً منتدى لنشر الخبرات والتجارب البحثية وتطويرها وإنشاء شبكة تواصل مستدامة توفر فرص التعاون البحثي في المستقبل مع جهات عالمية من العاملين في مجال الاختراعات والبحث العلمي.
وأشاد بالجهود الرائدة التي تقوم بها كافة المؤسسات والشركات والهيئات الحكومية والخاصة في تعزيز مهارات البحث العلمي لدى الطلبة والطالبات وتشجيعهم وتقديم الدعم اللازم لهم للارتقاء بهم وتنفيذ مشاريعهم الطموحة.
من جهته قال رئيس لجنة التحكيم المسابقة الدكتور محمد الفيلكاوي إن المعرض يضم ما يقارب الـ100 مشروع علمي يقدمها 160 طالباً وطالبة يمثلون مختلف مدارس الكويت الحكومية والخاصة والتعليم الديني مبيناً أن المسابقة تشمل 22 مجالا تغطي كافة المجالات العلمية والهندسية والعلوم الاجتماعية والسلوكية.
وأفاد الفيلكاوي بأن كل المشاريع المشاركة تخضع إلى تقييم من قبل لجنة تحكيم تضم أكثر من 50 محكماً من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والجامعات الخاصة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.
وأوضح أنه سيتم تقييم المشاريع المشاركة بمهنية عالية وضوابط محددة مبيناً أنها تنقسم إلى مسارين هما «البحث العلمي» و«التصميم الهندسي» إذ تختلف طريقة تحكيم كل مسار عن الآخر.
يذكر أن المسابقة تقام بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبالتعاون مع وزارة التربية وبرعاية الخطوط الجوية الكويتية ومجموعة الخرافي وبشراكة استراتيجية مع جامعة الكويت و«الأبحاث العملية» و«التطبيقي».