قسم السلايدشوكتاب أكاديميا

د. حليمة ابراهيم الفيلكاوي تكتب :بناء الانسان أهم من البنيان

بناء الانسان أهم من البنيان

إن أساس أي خطأ يرجع إلى التربية منذ الصغر، فالأم مدرسة، نعم مدرسة، يقع على عاتقها الدور العظيم في التربية، فالأم تربي وتبني وتؤسس وتغرس قيم ومعان في نفوس الأبناء، وتبين لهم وترشدهم طريق الصواب، فتوضح لهم الحلال من الحرام، وتنمي في نفوسهم مخافة الله و المحافظة على الصلوات،
إن التربية مسألة تحتاج إلى متابعة ومرونة وشدة في نفس الوقت. الحزم لابد منه خاصة في عصر الانفتاح التكنولوجي. اجعل لكل شيء وقت، حدد، نظم وتابع أنت وشارك شريكك في تربية الأبناء. فالوازع الديني ضروري جدا في التربية ولا يستهان به.
إن التربية فن عظيم لا بد أن تتقنه كل أنثى قبل أن تفكر في الزواج والارتباط، حتى نتجنب الكثير من الحوادث التي نسمعها ونراها في مجتمعنا، فأين أنت أيتها الأم، وأين أنت أيها الأب! للأسف عندما يُرتكب الجرم نأتي ونؤنب الفاعل على فعلته، نحن نعاقب على النتيجة، لماذا لا نرجع إلى الأصل، أيها الآباء أين دوركم في التربية، ماذا أخرجتم للمجتمع، وماهي نتيجة تربيتكم؟ هل فكرتم في ذلك قبل أي شيء؟ إن المجتمعات تضع خطة خمسية ودراسة متأنية لترى نتيجة لموضوع ما، أيها الأزواج هل وضعتم خطة وآلية محددة لتربية الأبناء قبل الانجاب؟ هل حددتم لهم حدود حمراء لا يتخطونها؟ هل غرستم مخافة الله سبحانه وتعالى في قلوبهم؟ أين هي القيم والأخلاق؟ أليست هي ما تجمل الفرد وتجعله متميزا؟ هل حاسبتموه منذ صغره على تفويته للصلاة في موعدها؟ هل عززتم الامانة والصدق فيهم؟
همسة:أيتها الأم ابني قبل أن تصرخي ابني.

بقلم/
د. حليمة ابراهيم الفيلكاوي
Email :[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock