المعتوق: تتويج صاحب السمو قائداً إنسانياً سيظل حدثاً تاريخياً استثنائياً
سمو الأمير ضرب المثل والقدوة بسعيه المشكور في مواجهة الأزمات واستضافة الفرقاء اليمنيين
أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الاميري د. عبدالله المعتوق، أن تتويج صاحب السمو قائدًا للعمل الإنساني في رحاب الأمم المتحدة يظل حدثًا تاريخيًا استثنائيًا رفيعًا بالنظر إلى عطاءاته الكبيرة وسجله الحافل بالمبادرات الإنسانية والمؤتمرات الدولية المانحة ودوره الرائد في تعزيز المسار الإنساني العالمي.
وقال د. المعتوق بمناسبة الذكرى السادسة للتكريم الأممي لصاحب السمو في التاسع من سبتمبر 2014: أهنئ سمو الأمير بهذه المناسبة الطيبة، وأدعو الله العلي القدير أن يمن عليه بالشفاء العاجل، وأن يكلأه برعايته، وأن يعود إلى وطنه وأبنائه سالمًا معافى لمواصلة مسيرته الوطنية والإنسانية المباركة في رفعة الوطن وخدمة الإنسانية.
وأضاف إن تسمية سمو الأمير قائدًا للعمل الإنساني وتتويج دولة الكويت مركزًا للعمل الإنساني أصبحت مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا، تثير في نفوسنا مشاعر العزة والفخر والشرف، وتعظم في صدورنا حب الولاء والانتماء والوفاء لهذا الوطن المعطاء.
وتابع د. المعتوق قائلًا: إن هذه المبادرة الأممية ستبقى مصدرًا لإلهام الأجيال بالقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية ودورها البناء في نصرة المستضعفين، كما ستظل شهادة عالمية على إنسانية دولة الكويت واصطفافها وأميرها وشعبها الكريم إلى جانب المحتاجين والمنكوبين في مختلف أنحاء العالم في وقت خلفت فيه الحروب والأزمات ملايين المشردين والمهجرين.
ونوه إلى إن دولة الكويت أثبتت على مر التاريخ أنّها واحة للخير والسلام قولاً وفعلاً، ولم يعد اسمها يذكر في أي محفل إقليمي أو دولي إلاّ مقترنًا بالعمل الخيري والإنساني، في إشارة مهمة على حضورها الإنساني البارز على خريطة المشهد الإنساني العالمي.
واستطرد د. المعتوق قائلًا: نحن نلمس كمشتغلين بالعمل الخيري والإنساني احترامًا كبيرًا من جانب الوفود الإنسانية الدولية للسياسة الكويتية القائمة على أدبيات الدبلوماسية الإنسانية التي أرساه سمو الأمير، وكذلك تقدير المنظمات الإنسانية الدولية وقادتها لجهود سموه ودعمه الكبير للعمل الإنساني على الصعيد الدولي.
وأوضح إن العمل الخيري بات معلمًا بارزًا من معالم دولة الكويت وركيزة أساسية من ركائز سياستها الخارجية بفعل الجهود السامية والمبادرات الإنسانية والتنموية الكويتية التي غطت شتى أنحاء العالم.
وأردف قائلًا: لا تكاد تقع كارثة أو أزمة إنسانية هنا أو هناك حتى تبادرالكويت بتوجيهات رسمية ومعها الجمعيات والهيئات الخيرية إلى سرعة الاستجابة وإغاثة المنكوبين، مشيرًا إلى عظم أحدث تحرك كويتي رسمي وأهلي لاحتواء تداعيات انفجار مرفأ بيروت عبر تسيير العديد من الجسور والقوافل الإغاثية.
وذكر د. المعتوق إن المؤسسات الخيرية وفي مقدمتها الهيئة الخيرية رفعت اسم الكويت عاليًا خفاقًا في مختلف أنحاء العالم بمشاريعها وبرامجها النوعية الداعمة للتنمية المستدامة ونصرة الفئات المستضعفة، عازيًا هذا النجاح إلى التوجيهات السامية ودورها في دعم رسالة العمل الخيري، فضلًا عن حب الشعب الكويتي للخير وسعيه لتخفيف معاناة أصحاب الحاجة.
وأشار إلى إن صاحب السمو هو أحد أبرز كبار الداعمين لمشاريع الهيئة الخيرية،عبر تبرعه بإنشاء مشاريع ايوائية كبيرة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري وعلى الحدود مع تركيا، منوهًا إلى أحدث هذه المشاريع التي دشنت منذ أسابيع وتمثلت في بناء 300 منزل بمدينة صباح الأحمد الخيرية في منطقة الشمال السوري.
وتطرق إلى توجيهات سموه للهيئة الخيرية بتنظيم العديد من مؤتمرات المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في سوريا والعراق والسودان بالتوازي مع المؤتمرات الدولية المانحة التي استضافتها دولة الكويت في هذا الاطار، بالإضافة إلى إطلاق الحملات الشعبية لدعم ضحايا الكوارث والنوازل في العديد من الدول.
وعلى صعيد مخرجات مؤتمرات المنظمات غير الحكومية التي استضافتها الهيئة الخيرية بتوجيهات سامية، قال د.المعتوق إن حصيلة المؤتمرات الأربعة الداعمة للوضع الإنساني في سوريا (مليار و300 مليون دولار)، ومؤتمر اعمار شرق السودان ( 120 مليون دولار)، ومؤتمر دعم الوضع الإنساني في العراق ( 337 مليون دولار)، ومبادرة إطعام مليار جائع حول العالم (2.4 مليار وجبة غذاء و324 ألف برنامج لـ 76 مليون مستفيد و2159 شراكة) مشيرًا إلى إنها انجازات إنسانية مهمة أسهمت في تخفيف معاناة شعوب العالم.
واختتم د. المعتوق تصريحه بالقول إن سمو الأمير ضرب المثل والقدوة بسعيه المشكور في مواجهة الأزمات الإنسانية وخاصة أزمات سوريا واليمن والعراق، كما ضرب المثل والقدوة في استضافة الفرقاء اليمنيين للحوار على مدى بضعة شهور لنزع فتيل الأزمة، والعمل على طي صفحة الخلاف الخليجي الخليجي وإصلاح ذات البين.
وأضاف أيضًا: كما ضرب المثل والقدوة في التسامي على جراحات الماضي بنظرته الثاقبة وخبرته الدبلوماسية العريقة عبر استضافة المؤتمر الدولي لدعم العراق، كما قدم نموذجًا يحتذى في تقديم المبادرات التي مكنت الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة من مواجهة ما يشهده العالم من معاناة وحروب وكوارث.
المصدر:
الأنباء