تعلم لغة ثانية.. يؤخر الإصابة بـ«الزهايمر»
لقد سمعت أن تعلم لغة ثانية يمكن أن يساعد في تأخير بداية داء الزهايمر. فهل هذا حقيقي؟
لقد أوضحت بعض الدراسات أنك إذا كنت تعرف لغة أو اثنتين وكنت معرَّضًا لعوامل خطر الإصابة بداء الزهايمر، فقد يحدث لك تأخير في بداية أعراض داء ألزهايمر. يعتقد بعض الباحثين أن تعلم لغتين أو عدة لغات يساعد في تنمية المخزون المعرفي لمخك بالطريقة نفسها التي يحققها الانخراط في نشاطات عقلية واجتماعية أخرى محفزة.
إلا أن دراسات أخرى لم تتوصل إلى صلة واضحة بين تعلم لغتين وانخفاض خطر الإصابة بداء الزهايمر. مطلوب إجراء المزيد من الأبحاث قبل التوصل إلى فهم كامل لطريقة عمل الاحتياطي المعرفي لتأخير بداية داء الزهايمر وأمراض الخَرَف الأخرى.
من المعتقد أن النشاطات التي تطور الاحتياطي المعرفي تنجح لأنها ترفع من قوة بنية مخك؛ مما يزيد من ثراء تدفقات الدم ويحسن من نشاط الخلايا العصبية ويستغل جزءًا أكبر من مخك. قد يؤدي هذا إلى تعويض فقدان الأجزاء المريضة من المخ.
قد يساعد الانخراط في عدة نشاطات، وخاصة تلك التي تعزز التحفيز العقلي والاجتماعي، الأشخاص المعرَّضين لخطر ظهور داء الزهايمر أو الخَرَف في إبطاء بدايته أو تأخيرها.
وإذا كنت مهتمًّا بتعلم لغة أخرى، فابدأ فورًا. إلا أنه مطلوب إجراء المزيد من الأبحاث قبل معرفة ما إذا كان تعلم لغة ثانية في وقت لاحق في العمر يحقق الأثر الحمائي نفسه الذي يحققه التحدث بلغة ثانية طوال العمر.